جنوب السودان يتفق مع الحركات المقاتلة في دارفور على مغادرة أراضيه طواعية

مشار يؤكد رفض أديس أبابا والخرطوم منحه تأشيرة دخول إلى أراضيهما

جنوب السودان يتفق مع الحركات المقاتلة في دارفور على مغادرة أراضيه طواعية
TT

جنوب السودان يتفق مع الحركات المقاتلة في دارفور على مغادرة أراضيه طواعية

جنوب السودان يتفق مع الحركات المقاتلة في دارفور على مغادرة أراضيه طواعية

قالت حكومة جنوب السودان إنها اتفقت مع الحركات التي تقود التمرد في دارفور على مغادرة أراضيها طواعية، في وقت رفضت فيه الخرطوم طلب زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار دخول البلاد، بعد أن منعته أديس أبابا من دخول أراضيها، وأجبر على العودة إلى جنوب أفريقيا.
وكان الرئيسان السوداني عمر البشير ونظيره الجنوب سوداني سلفا كير ميارديت قد عقدا لقاء في مالابو الأربعاء الماضي، عقب مشاركتهما في القمة الأفريقية العربية، واتفقا على الاتصال المباشر ما زالت كل العقبات التي تواجه عمل اللجان، أو أي خرق للاتفاقيات بين البلدين.
وكشفت مصادر في جوبا أن حكومة كير طلبت من حركات التمرد السودانية بعدم استخدام أراضيها في شن عمليات عسكرية ضد الحكومة السودانية، وقالت إن الحركات وافقت على الطلب.
ووفقًا لاتفاق وقعته اللجنة السياسية الأمنية المشتركة، برئاسة وزيري الدفاع في البلدين، فقد اتفق الطرفان على إعادة انتشار جيشي السودان وجنوب السودان في المنطقة منزوعة السلاح، ووقف دعم وإيواء المتمردين وفتح المعابر.
إلى ذلك، أكد زعيم المعارضة المسلحة في جنوب السودان رياك مشار لـ«الشرق الأوسط» رفض السلطات في كل من إثيوبيا والسودان دخوله أراضيهما، وقال إنه أجبر على العودة إلى جنوب أفريقيا مجددًا، حيث كان يقيم هناك منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، موضحًا أنه كان متوجهًا إلى دولة أفريقية رفض الإفصاح عنها عبر أديس أبابا، التي منعته أيضًا من التوجه إلى المناطق التي تسيطر عليها حركته في جنوب السودان، وأضاف موضحًا: «بعد أن منعتني السلطات الإثيوبية من دخول أديس أبابا سمحت لي بالتوجه إلى الخرطوم، التي منعت أيضًا من دخول أراضيها، فغادرت عائدًا إلى جنوب أفريقيا.. ويمكن أن أغادرها في أي وقت لأنني لست ممنوعًا من السفر. ولكن لن أذهب عبر تلك الدول التي رفضت دخولي»، مبديًا استغرابه من موقف الحكومة السودانية التي قال إن علاقته بها جيدة، وإنها استضافته في أغسطس (آب) الماضي عندما أقلته من الكونغو الديمقراطية التي وصلها سيرًا على الأقدام لمدة 40 يومًا بعد فراره من جوبا في يوليو (تموز) الماضي، عقب اندلاع العنف بين قواته والجيش الحكومي.
واتهم مشار الولايات المتحدة الأميركية بتحريض دول المنطقة لمنعه من دخول أراضيها، وقال إن دولة كينيا اتخذت هذا القرار، حيث اعتقلت المتحدث باسمه جيمس قاديت أوائل الشهر الحالي، وأرسلته إلى جوبا، مشيرًا إلى أن الخرطوم وأديس أبابا رضختا للضغط الأميركي، وأن قرار إثيوبيا والسودان سياسي لأن لديهما مصالح في جنوب السودان، وأن التحريض كان من واشنطن، مشددًا على أنه يبحث عن السلام في بلاده، مبرزا في السياق ذاته أن الرئيس سلفا كير ودول الإيقاد والمجتمع الدولي ليست لديهم إرادة سياسية للمساعدة في تحقيق السلام، وإنهاء معاناة شعب جنوب السودان.
وتوقع مشار أن يتم اغتياله في أي لحظة من قبل أطراف إقليمية ودولية، وقال بهذا الخصوص: «لقد نجوت من محاولتين لقتلي: الأولى في نهاية 2013 من قبل سلفا كير، والثانية في يوليو الماضي من قبل سلفا كير أيضا في القصر الرئاسي.. والآن أتوقع أن تجري محاولة أخرى لتصفيتي في أي لحظة، لكن لست خائفًا من ذلك»، وتابع مستدركًا: «لكن إذا تم اغتيالي فهل سيجلب ذلك السلام في جنوب السودان والمنطقة؟».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».