قمة الأهلي والهلال تلهب دوري المحترفين اليوم

التعاون والباطن يستضيفان النصر والفتح

عمر السومة  - ناصر الشمراني («الشرق الأوسط»)
عمر السومة - ناصر الشمراني («الشرق الأوسط»)
TT

قمة الأهلي والهلال تلهب دوري المحترفين اليوم

عمر السومة  - ناصر الشمراني («الشرق الأوسط»)
عمر السومة - ناصر الشمراني («الشرق الأوسط»)

تتجه الأنظار مساء اليوم الجمعة صوب ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية (الجوهرة المشعة)، حيث قمة لقاءات منافسات الجولة العاشرة لدوري المحترفين السعودي التي تجمع بين الأهلي ونظيره فريق الهلال الذي اعتلى صدارة لائحة الترتيب في الجولة الماضية.
وتقام إلى جوار هذه المواجهة القمة مباراتين حيث يحل النصر ضيفا على نظيره التعاون في مدينة بريدة وهي المواجهة التي يترقب من خلالها الفريق الأصفر من تحقيق الفوز وتعثر غريمه التقليدي الهلال من أجل الانفراد بالصدارة، وفي مدينة حفر الباطن يستضيف صاحب الأرض فريق الباطن نظيره فريق الفتح.
وعودا على لقاء ملعب الجوهرة الذي سيخطف أنظار جماهير كرة القدم السعودية مع الإجازة الأسبوعية والذي من شأنه أن يعزز عدد الحضور الجماهيري في الملعب الواقع شمال مدينة جدة.
يدخل الهلال هذا اللقاء وهو يحضر في صدارة الترتيب برصيد 21 نقطة وهو نفس الرصيد الذي يملكه غريمه التقليدي النصر إلا أن الصدارة ظلت زرقاء بفارق الأهداف.
ويتطلع الهلال إلى تحقيق الفوز على صاحب الأرض إذا ما أراد الاستمرار في الصدارة وكسر حاجز سطوة الأهلي على لقاءات الفريق مؤخرا كان آخرها كأس السوبر السعودية الذي أقيم في العاصمة البريطانية لندن والذي انتصر فيه الأهلي وخطف اللقب.
من جانبه يبحث الأهلي عن استغلال إقامة المواجهة على أرضه وبين جماهيره من أجل خطف النقاط الثلاث والقفز نحو فرق المقدمة من أجل المنافسة الجادة على انتزاع صدارة الدوري والحفاظ على لقبه الذي حققه الموسم الماضي بعد سنوات من الغياب والابتعاد عن معانقة لقب الدوري.
وحقق الهلال فوزا ثمينا وصعبا في الجولة الماضية من أمام ضيفه فريق الرائد الذي كاد أن يعطل انطلاقة الفريق ويجبره على التعادل قبل أن يسجل البرازيلي ليو بوناتيني هدف الفوز في الدقيقة السادسة والثمانين، وهو ذات الحال الذي بدا عليه فريق الأهلي أمام مضيفه الباطن حيث حقق فوزا صعبا بهدف يتيم سجله معتز هوساوي ليقفز للمركز الثالث برصيد 19 نقطة.
ويملك الهلال عددا من الأسماء المميزة يحضر في مقدمتها المحترفين الأجانب بقيادة البرازيلي كارلوس إدواردو ومواطنه بوناتيني إضافة إلى الأوروغوياني نيوكولاس ميليسي الذي منحه الأرجنتيني دياز فرصة المشاركة، فيما يبرز نواف العابد من اللاعبين المحليين إضافة إلى ياسر الشهراني وسلمان الفرج وياسر القحطاني وناصر الشمراني وهو ما يعزز من قوة الفريق وفقا للخيارات المتاحة الكثيرة.
أما فريق الأهلي فيبرز في المقدمة المهاجم عمر السومة الذي بات رقما صعبا في خريطة الفريق الأخضر، إضافة إلى تيسير الجاسم والمحترف اليوناني إيوانيس ومصطفى بصاص وسلمان المؤشر، في حين تبدو الأوضاع غامضة فيما يخص الحارس ياسر المسيليم المتوقع غيابه عن قائمة الفريق لعدم تماثله للشفاء بعد الإصابة التي لحقت به في مواجهة النصر، حيث يظل هذا الغياب أحد أبرز الأسباب التي من شأنها أن تقلل من قوة فريق الأهلي وتماسك دفاعاته.
وفي مدينة بريدة يدخل فريق النصر في اختبار متوسط المستوى أمام مضيفه فريق التعاون وعينه على موقعة جدة التي يأمل فيها أن يتعثر فيها منافسه وغريمه التقليدي الهلال من أجل الانفراد بالصدارة وعدم مشاركة الفريق الأزرق له فيها.
ويدخل النصر هذا اللقاء بعد فوزه على فريق الاتحاد في الجولة الماضية وهو ما منح الفريق دفعة معنوية كبيرة من أجل المنافسة على تحقيق لقب الدوري الذي غاب عنه الفريق الأصفر في الموسم الماضي بعدما نجح في تحقيقه لعامين على التوالي. ويبدو فريق النصر مرشحا فوق العادة لتجاوز نظيره التعاون الذي يدخل هذا اللقاء وهو يحتل المركز العاشر برصيد تسعة نقاط ويعيش فترة يتفاوت فيها مستوى الفريق، حيث تعادل الفريق في مباراته الأخيرة أمام الفيصلي دون أهداف وقبلها خسر مواجهته أمام الاتفاق بثلاثية نظيفة دون رد.
وفي المواجهة الثالثة لهذا المساء يحل فريق الفتح ضيفا على نظيره فريق الباطن في مدينة حفر الباطن وهي المواجهة التي يتطلع من خلالها الفريق الضيف في تحقيق فوزه الأول لهذا الموسم، في الوقت الذي يتطلع فيه صاحب الأرض لانتزاع النقاط الثلاث من أجل التقدم في سلم الدوري، حيث يحتل الباطن حاليا المركز الحادي عشر برصيد ثماني نقاط في حين يتذيل الفتح لائحة الترتيب برصيد أربع نقاط.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».