70 قتيلاً على الأقل غالبيتهم من الإيرانيين بتفجير تبناه «داعش» جنوب شرقي بغداد

القوات العراقية تواصل تشديد الخناق على «داعش» في الموصل

70 قتيلاً على الأقل غالبيتهم من الإيرانيين بتفجير تبناه «داعش» جنوب شرقي بغداد
TT

70 قتيلاً على الأقل غالبيتهم من الإيرانيين بتفجير تبناه «داعش» جنوب شرقي بغداد

70 قتيلاً على الأقل غالبيتهم من الإيرانيين بتفجير تبناه «داعش» جنوب شرقي بغداد

قتل 70 شخصا وأصيب 20 آخرون على الأقل بجروح أمس، غالبيتهم من الإيرانيين العائدين من كربلاء بتفجير تبناه تنظيم داعش جنوب شرقي بغداد، فيما وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مطار تلعفر بعد استعادته.
وبموازاة ذلك، ضيقت القوات العراقية الخناق على «داعش» داخل الموصل في شمال العراق، ما ينذر بمعارك شرسة غداة قطع آخر خطوط إمداد التنظيم ووسط مخاوف حيال مصير المدنيين الذين ما زالوا محاصرين داخل المدينة.
ووقع الانفجار في قرية الشوملي التي تقع على بعد 120 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة بغداد، ونحو 80 كيلومترا إلى جنوب شرقي كربلاء. في هذا الصدد، قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل فلاح الراضي إن «هناك على الأقل 70 قتيلا، أقل من عشرة منهم هم عراقيون، والباقون إيرانيون».
وأضاف الراضي أن «انتحاريا يقود صهريجا فجر نفسه وسط حافلات كبيرة إضافة إلى حافلتين صغيرتين داخل محطة الوقود»، مشيرا أيضا إلى وجود «عشرين جريحا نقلوا إلى المستشفيات».
وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية في بيان إن «صهريجا مفخخا بنحو 500 لتر من مادة نيترات الأمونيوم». وقال ضابط برتبة مقدم لوكالة الصحافة الفرنسية كان في المكان إن «سبع حافلات على الأقل كانت داخل المحطة لحظة وقوع الانفجار».
من جهته، قال مصدر في استخبارات الشرطة إن «هذه الحافلات كانت تنقل إيرانيين وبحرينيين وعراقيين»، لافتا إلى أن سيارات الإسعاف والإطفاء هرعت إلى المكان. ونقلت الوكالة عن شهود عيان أن من بين القتلى «كان هناك إيرانيون، وأيضا أشخاص من البصرة والناصرية» في العراق.
وفي وقت لاحق، أعلن تنظيم داعش في بيان مسؤوليته عن التفجير.
في الموصل، قالت القوات العراقية إنها حققت تقدما جديدا في الأحياء الشرقية داخل المدينة، بحثا عن زخم جديد بعدما واجهت مقاومة شرسة غير متوقعة من مقاتلي «داعش» هددت بتعثر العملية العسكرية المستمرة منذ خمسة أسابيع.
في شأن متصل، زار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مطار تلعفر أمس بعد تحريره من قبضة تنظيم داعش.
وأوضح مسؤولون أميركيون وعراقيون أنه جرى انتزاع السيطرة على المطار بعدما وافقت القوات العراقية والكردية والشيعية على تنسيق التحركات في أعقاب عزل الموصل عن باقي الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في غرب العراق وفي سوريا.
وتم التوصل للاتفاق خلال اجتماع أول من أمس بين قادة قوات البيشمركة الكردية المنتشرة في سنجار غربي الموصل وهادي العامري قائد «فيلق بدر» المدعوم من إيران وهي الفصيل الأكبر ضمن تحالف ميليشيا «الحشد الشعبي» وفق وكالة رويترز.
واخترق جهاز مكافحة الإرهاب الذي دربته الولايات المتحدة دفاعات التنظيم في شرق الموصل بنهاية أكتوبر (تشرين الأول) ويحارب لتوسيع نطاق سيطرته هناك. تعليقا على ذلك، قال القيادي في قوات مكافحة الإرهاب العميد الركن معن السعدي على خط الجبهة في الموصل إن قواته تقاتل «داعش» في حي شقق الخضراء، مضيفا أن عناصر التنظيم «لا يستطيعون الهروب. لديهم خياران، الاستسلام أو الموت».
وتمكنت القوات العراقية على مدار الأيام الماضية، من قطع خط الإمداد الرئيسي الممتد من الموصل غربا باتجاه سوريا، حيث معقل «داعش» في مدينة الرقة وشملت العملية تدمير التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة جسورا حيوية تعبر نهر دجلة في وسط الموصل، مقلصة قدرة التنظيم على التنقل ودعم قواته في الجبهة الشرقية. وبذلك بقي جسر واحد من عهد الاحتلال البريطاني، ليس بالمتانة والحجم الكافيين لمرور المركبات الثقيلة.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف الكولونيل جون دوريان إن «التقدم في الجنوب والجنوب الشرقي من المدينة يتسارع، ونعتقد أنه تطور كبير فعلا»، مضيفا أنه سيكون على التنظيم «الرد على هذا التقدم. فهذا يضعف دفاعاتهم».
جاء ذلك، غداة إعلان قيادي رفيع في قوات مكافحة الإرهاب عن استعادة 40 في المائة من شرق الموصل. في هذا الإطار قال دوريان «إنه قتال شرس جدا، وحشي، لكنه حتمي، العراقيون سيهزمونهم».
وبدأت القوات العراقية عملية عسكرية في 17 أكتوبر ترمي إلى استعادة السيطرة على مدينة الموصل في شمال البلاد وتتحول العملية إلى أعقد حملة في العراق منذ الغزو في 2003 الذي أطاح بالنظام العراقي السابق.
وتوغلت القوات العراقية داخل المدينة من الجهة الشرقية، فيما تقدمت قوات البيشمركة الكردية مع قوات أخرى باتجاه الحدود الشمالية والجنوبية للمدينة وتوجد على الجبهتين الجنوبية والغربية لمدينة الموصل، فصائل من ميليشيا «الحشد الشعبي» التي تضم مقاتلين ومتطوعين شيعة مدعومين من إيران.
وقد ركزت ميليشيا «الحشد الشعبي» عملياتها على بلدة تلعفر التي ما زالت بيد «داعش» غرب الموصل. وأعلنت أول من أمس، أنها قطعت الخط الرئيسي بين البلدة وسوريا.
وهذه الخطوة ستصعب بشكل كبير على تنظيم داعش أي محاولة لنقل مقاتليه أو معداته بين الموصل ومدينة الرقة، معقل التنظيم الجهادي في سوريا.
وقد صعب اشتداد المعارك عملية فرار المدنيين العالقين في الموصل إلى المخيمات الآمنة التي أقيمت في محيط المدينة فيما أعربت منظمات دولية من قلقها تجاه تجاوزات ارتكبها ميليشيا «الحشد الشعبي» في عدد من مناطق نينوى. وتوقعت الأمم المتحدة أن يضطر 200 ألف مدني إلى ترك منازلهم في الأسابيع الأولى من أكبر عملية عسكرية يشهدها العراق منذ سنوات، وقالت المنظمة الدولية للهجرة في الأيام القليلة الماضية إن نحو 76 ألف شخص نزحوا من الموصل منذ 17 أكتوبر.
وتبعث القوات العراقية برسائل إلى السكان تدعوهم فيها إلى ملازمة منازلهم وعدم محاولة الفرار عبر خطوط الجبهة الأمامية حفاظا على سلامتهم. وتجاوب عدد من السكان مع تلك الدعوات. ومن شأن إجلاء السكان أن يسمح للقوات العراقية باستخدام المدفعية الثقيلة وتحقيق نتائج سريعة. لكن القيادة العراقية تريد تجنب التدمير الكامل للموصل، رغم الوعود المتكررة لرئيس الوزراء حيدر العبادي بتحرير المدينة بحلول نهاية العام الحالي.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».