ستيفن جيرارد يعتزل كرة القدم بعد مسيرة حافلة

ستيفن جيرارد يعتزل كرة القدم بعد مسيرة حافلة
TT

ستيفن جيرارد يعتزل كرة القدم بعد مسيرة حافلة

ستيفن جيرارد يعتزل كرة القدم بعد مسيرة حافلة

أعلن ستيفن جيرارد قائد المنتخب الإنجليزي ونادي ليفربول سابقا، الخميس، أنه سيعتزل كرة القدم بعد مسيرة استمرت لنحو عقدين من الزمان.
وقال جيرارد (36 عاما) «الآن هو الوقت المناسب لإنهاء مسيرتي»، وذلك بعد مسيرة حافلة فاز خلالها بثمانية ألقاب، من بينها دوري أبطال أوروبا في 2005.
وأوضح جيرارد في مقابلة مع محطة «بي تي سبورت» التلفزيونية: «جسدك يبدأ في الحديث إليك، الآلام والأوجاع تزداد».
وأضاف: «الطريقة التي تشعر بها داخل الملعب تتغير، شعرت بأنني أصبحت أكثر بطئا، لم يعد بإمكاني الوصول إلى ما كنت أصل إليه وهذا محبط، الآن هو الوقت المناسب».
وبفضل قوته وسرعته وتسديداته الصاروخية فرض جيرارد نفسه على الفريق الأول لليفربول تحت قيادة جيرارد هولير في 1998.
وشارك جيرارد في 708 مباريات مع ليفربول وسجل 186 هدفا، وحمل شارة قيادة الفريق منذ 2003 وحتى رحيله في 2014 إلى لوس أنجليس جالاكسي الأميركي.
وفاز جيرارد بثمانية ألقاب مع ليفربول، من بينها لقبين في كأس الاتحاد الإنجليزي ولقب كأس الاتحاد الأوروبي، ولكن لحظة المجد جاءت في 2005 عندما قاد الفريق للقب دوري الأبطال عبر الفوز على ميلان الإيطالي في النهائي بضربات الجزاء بعد أن كان الفريق متأخرا صفر-3 في الشوط الأول من المباراة التي جرت في إسطنبول.
وأوضح جيرارد في بيان «فخور بخوض أكثر من 700 مباراة مع ليفربول، الكثير منها كقائد، وقد أديت دوري في مساعدة الفريق على إعادة البطولات الكبرى إلى أنفيلد، لن أنسى الليلة الشهيرة في إسطنبول».
وأضاف: «على المستوى الدولي أشعر بالتميز لمشاركتي في 114 مباراة مع المنتخب الإنجليزي، كما نلت شرف حمل شارة قيادة منتخب بلادي».
وأوضح جيرارد أن ليفربول يعني «العالم» بالنسبة له وأشاد بالفريق لأنه جعل منه «شخصا مهذبا» و«لاعب كرة جيد».
وخلال الـ18 شهرا الأخيرة أكد جيرارد أنه بدأ يشعر أن أفضل أيام حياته الكروية باتت جزءا من الماضي.
وقال جيرارد: «آخر ثلاثة أو أربعة أشهر تعرضت لكثير من الإصابات، المباريات أصبحت أكثر ثقلا بالنسبة لي والسفر بدأ يؤثر علي».
وتابع: «عشت لحظات خلال الأشهر الأخيرة كنت أشعر أنني لا أؤدي بشكل جيد أو أن لاعبا آخر تفوق علي، لكن لم أكن أعترف بذلك لنفسي».
وأشار: «لقد استمعت إلى الناس عبر السنين، أشخاص ذوو أهمية في كرة القدم أثق بهم وأكن لهم كل الاحترام، وقد قالوا لي لا تجعل مسيرتك تطول بشكل مبالغ حتى لا يصبح الأمر محرجا».
وقال يورغن كلوب المدير الفني لليفربول إن الباب سيظل مفتوحا دائما أمام جيرارد، في الوقت الذي ربطت فيه تقارير صحافية بينه وبين تولي منصب في الجهاز الفني للفريق.
وأوضح جيرارد: «في المستقبل بالتأكيد لدي أحلام وطموحات في تولي منصب إداري أو مدرب مساعد، لقد اشتقت إلى غرفة اللاعبين».
تجدر الإشارة إلى أن جيرارد سيعمل كناقد تلفزيوني في محطة «بي تي» هذا الموسم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».