مؤسسات المجتمع المدني تهزم «برودة» الشتاء في السعودية

حملات لتدفئة الأسر المحتاجة.. وأسواق خيرية تُبهج المستفيدين

شبان سعوديون يصلحون السخانات الكهربائية للأسر المحتاجة  في الدمام («الشرق الأوسط»)
شبان سعوديون يصلحون السخانات الكهربائية للأسر المحتاجة في الدمام («الشرق الأوسط»)
TT

مؤسسات المجتمع المدني تهزم «برودة» الشتاء في السعودية

شبان سعوديون يصلحون السخانات الكهربائية للأسر المحتاجة  في الدمام («الشرق الأوسط»)
شبان سعوديون يصلحون السخانات الكهربائية للأسر المحتاجة في الدمام («الشرق الأوسط»)

تجتهد مؤسسات المجتمع المدني في السعودية في إعانة الأسر المحتاجة، للتصدي لبرودة الأجواء وتدني درجات الحرارة، إذ نشطت مؤخرًا جمعيات خيرية وجهات تطوعية في إطلاق حملات توزيع التبرعات العينية الملائمة لمتطلبات فصل الشتاء في مدن سعودية عدة، بما في ذلك الملبوسات والأجهزة الكهربائية وغيرها.
وتحدثت شيخة العوجان، المديرة التنفيذية لجمعية «جود» النسائية الخيرية بالدمام، عن قصة الجمعية مع هذه الحملة التي بدأت قبل ثمانية سنوات، مشيرة إلى أن الفكرة بدأت بسيطة من خلال جمع تبرعات الملابس وتوزيعها على المحتاجين، ثم تطورت سنة بعد أخرى، وهذا العام تتعامل الجمعية مع المحلات التجارية، بحيث يتبرعون بالملابس الجديدة بدلاً عن جمع الملابس المستعملة، وهو الأفضل من الناحية النفسية لدى الأسر المحتاجة. وأضافت العوجان أن الأمر ذاته تم مع محلات الأجهزة الكهربائية، التي تواصلت الجمعية معها لتوفير السخانات وأجهزة التدفئة للأسر، وعقدت الجمعية كذلك شراكة مع الكلية التقنية والمعهد الصناعي بحيث يتدرب الطلاب من خلال زيارة منازل الأسر التي لديها نقص في الأجهزة الكهربائية الهامة في فصل الشتاء، وتركيب أجهزة جديدة أو صيانة الأجهزة القديمة.
ومن المنتظر أن تحمل الأيام القليلة المقبلة تفعيلا لحملة «دفء» التي تنظمها جمعية جود، إذ تقول العوجان «بدأنا الآن في الحملة، ونسعى لأن تكون حاضرة في المراكز التجارية، كوننا نرغب في توصيل رسالة إلى الأطفال للتعريف بأهمية التكافل الاجتماعي»، مبينة أن الحملة خدمت العام الماضي نحو 140 أسرة، وتسعى هذا العام لمضاعفة العدد. ومن الرياض، تطرقت حصة الأحمد، عضو فريق احتواء التطوعي النسائي، إلى تجربة الفريق في متابعة أوضاع الأسر المحتاجة لمعرفة احتياجاتهم طيلة العام، ومع بداية فصل الشتاء تنطلق حملة «دفء» في معرض متكامل، وكأن المستفيدات قدمن إلى سوق خيرية، فكل امرأة تختار القطعة المناسبة لها أو لأحد أفراد أسرتها.
وأضافت الأحمد أن حملة هذا العام أقيمت في مدارس نيار الأهلية بالرياض، واستفادت منها 160 أسرة بعدد 1271 فردا، وتجاوز عدد القطع التي تم التبرع بها حدود 23 ألف قطعة، ويشمل ذلك الملابس والأحذية والجوارب وأجهزة التدفئة الكهربائية.
ولفتت إلى أن حجم التبرعات هذا العام فاق الأعوام الماضية، إذ ارتفع وعي المجتمع، فالقطع التي يتسلمها الفريق بحالة جيدة، ما سهّل فرزها وترتيبها.
يأتي ذلك في حين توضح الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أن نماذج التنبؤات العددية تشير إلى تأثر أجواء السعودية بدءًا من يوم غد بمنخفض جوي عميق في طبقات الجو العليا وتقلبات في الطقس تشمل نشاط الرياح، وهطول أمطار رعدية على مناطق تبوك والحدود الشمالية والجوف وحائل، حيث تزداد فرصة هطول الأمطار الرعدية متفاوتة الغزارة من الخميس إلى الأحد على محافظات مكة المكرمة تشمل المرتفعات والسواحل خاصة الجنوبية منها وأجزاء من المدينة المنورة ومنطقتي الباحة وعسير.
وأشارت الهيئة العامة للأرصاد، إلى فرصة لاستمرار هطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة على محافظات القصيم والرياض خصوصًا الأجزاء الشمالية منها والتي تشمل العاصمة والخرج والقويعية والدوادمي والزلفي والمجمعة، وكذلك المنطقة الشرقية خصوصًا الأجزاء الشمالية منها، حيث تشمل الدمام والجبيل وحفر الباطن. وأبانت أن الكتلة الهوائية الباردة تبدأ في التأثير على شمال السعودية من يوم غد، حيث تصل معها الحرارة الصغرى صباح الجمعة إلى الصفر المئوي على أجزاء من منطقتي الحدود الشمالية والجوف.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.