اختراعات هندسية جديدة قد تغير من وجه العالم

مبردات كومبيوتر للدول الحارة وسماعات شخصية ومجسات طبية متطورة

سماعات «نورا» الشخصية - عصا الملاحة الذكية
سماعات «نورا» الشخصية - عصا الملاحة الذكية
TT

اختراعات هندسية جديدة قد تغير من وجه العالم

سماعات «نورا» الشخصية - عصا الملاحة الذكية
سماعات «نورا» الشخصية - عصا الملاحة الذكية

أطلق معهد الهندسة والتكنولوجيا في لندن حملة «بدأ قصتك» لصغار المهندسين والمبتكرين في رحلتهم لأن يصبحوا رجال أعمال وأصحاب مشاريع. والحملة موجهة إلى إلهام الجيل القادم من المهندسين والفنيين، وتريد الاحتفاء بذلك، من حيث توفير المنصة الصحيحة والأيدي المساعدة، حيث يمكن لكل مهندس ومبتكر أن يقفز القفزة التي ترفعه إلى النجاح.
وقد سلط معهد الهندسة والتكنولوجيا الضوء على مجموعة مختارة من الفائزين الملهمين والمشاركين في الأدوار النهائية من خلال مسابقات «الحضور والتحدي العالمي»، والذين تم الاعتراف بهم جميعا في تطوير اختراعات تفتح أفاقا جديدة في المستقبل. وإليكم قصص خمسة مشاريع التي يمكنها أن تساعد في تغيير العالم.

تبريد الكومبيوتر

قام طلاب كلية الهندسة في جامعة كمبردج، جوشوا دي غروموبوي وغويليم راوبوتون وسيدهارث غوبتا، بابتكار جهاز «هيبستر آيس hipsterIce» (محّب الجليد) كجزء من مسابقة التحدي العالمي تحت إشراف معهد الهندسة والتكنولوجيا.
وهو جهاز تبريد غير مكلف وغير مستهلك للطاقة يمنح الكومبيوتر المحمول خمس ساعات إضافية من الاستخدام الفعال في كل يوم، ويزيد من الأداء ومن عمر الجهاز.
وقد اعترف بجهاز «هيبستر آيس» كمنتج جديد ورائع للغاية لصالح عمال الإغاثة الإنسانية الذين يعملون في البلدان الحارة، حيث يعالج مشكلة الحرارة العالية التي تؤثر سلبا على أداء الكومبيوتر المحمول.

سماعات «نورا» الشخصية
يحمل كايل سلاتر، المؤسس المشارك للشركة، شغفا خاصا بالموسيقى والصوتيات والإلكترونيات والدماغ، وبعد فوزه في مسابقة التحدي العالمي تحت إشراف معهد الهندسة والتكنولوجيا في عام 2010 لابتكار السماعات الجديدة، أصبحت الشركة المنتجة للجهاز خاصته واحدا من أفضل الشركات الأسترالية الناشئة من حيث التمويل خلال هذا الصيف.
وقد ومضت فكرة تلك السماعات في ذهن كايل خلال زيارة بحثية إلى جامعة كاليفورنيا، حيث كانت إحدى زميلاته تستخدم زوجا من السماعات الباهظة السعر التي كانت تحبها كثيرا (ولم يكن هو يحب تلك السماعات). ولقد أثار ذلك في ذهنه فكرة لتجربة جديدة: كيف يمكنك صناعة أفضل سماعة في العالم؟
وحيث إننا جميعا نسمع بقدرات مختلفة، أدرك كايل أنه لا يمكن لزوج واحد من السماعات أن يكون مثاليا. ومن ثم فقد اخترع «سماعات نوراNura headphones» - أول سماعة شخصية في العالم، والتي تتعلم وتتكيف مع القدرة السمعية لكل شخص على حدة.
يقول كايل عن ذلك في حديث لموقع «غيزمودو» الإلكتروني: «تعمل سماعات نورا عن طريق الكشف عن الانبعاثات الأذنية السمعية - وهو الصوت الذي تولده الأذن نفسها عند استجابتها للصوت الذي تسمعه. وعندما تستخدم السماعة للمرة الأولى تقوم بتحميل تطبيق يمر بك عبر 30 ثانية من المعايرة الصوتية للكشف تلقائيا عن قدراتك السمعية الخاصة».

مجس استشعار «فريدسينس» الطبي

فاز روبرت مايال، وهو طالب الدكتوراه في جامعة كالغاري، بمسابقة التحدي العالمي تحت إشراف معهد الهندسة والتكنولوجيا في عام 2015-2016 لتطوير مجس «فريدسينس FREDsense»، وهو المجس الحيوي القادر على الكشف عن العوامل المعدية بسرعة عالية، سواء في الهواء أو في الجسد البشري، وهي العملية التي تستغرق في المعتاد أكثر من ثلاثة أيام.
يقول روبرت عن ذلك: «يعمل المجس الكاشف الجديد بدرجة من الحساسية مثل نظام المناعة في الجسد، ولذا إذا كان الإنسان يعاني من مرض ما مثل فيروس زيكا، فإن المجس سوف يكتشف المرض ويستجيب له في غضون خمس دقائق فقط، مما يوفر فترة الأيام الثلاثة المعتادة في الكشف عن المرض. ومنذ فوزه في المسابقة، قام بعرض عمله على الجيش الكندي، وأنشأ شركة خاصة باسم (فريدسينس) لمتابعة التطوير والابتكار في نفس المجال».

عصا «نافي ستيك» الذكية

وصلت نورا السعد، طالبة الهندسة الصناعية في الجامعة الأميركية فرع العاصمة واشنطن، إلى تصفيات مسابقة التحدي العالمي تحت إشراف معهد الهندسة والتكنولوجيا في عام 2015 بجهاز نافي ستيك Navi Stick، وهي عصا الملاحة التي تخدم وتساعد المكفوفين، وهي تأمل في أن تساعد في تحسين حياة المكفوفين في جميع أنحاء العالم.
تقول نورا عن جهازها الجديد: «يستخدم جهاز (نافي ستيك) نظام تحديد المواقع العالمية ونظام تحديد المواضع المنزلية للسماح بحرية أكبر في التحرك خلال المناطق غير المعروفة سواء داخليا أو خارجيا.
والعنصر الأولى بالاهتمام في الجهاز الجديد هو خاصية التعرف على الصور - وهي من الابتكارات التقنية المطورة حديثا والتي تسمح بأن تعمل خرائط نظام المعلومات الجغرافية جنبا إلى جنب مع نظم الهواتف الذكية الحالية».
وأضافت نورا تقول: «يحدث ذلك من خلال البرمجيات التي تستخدم الموقع النسبي لإحداثيات خطوط الطول والعرض حتى يتسنى للمستخدم أن يتحرك بدقة أكبر من ذي قبل».
* نوافذ ذكية. اشترك كل من زملاء العمل ودراسة الهندسة، محمد علي بابار عباسي وسليم شهيد ورفاعي إقبال، في مساعدة محمد علي بابار عباسي في التأهل لتصفيات مسابقة التحدي العالمي تحت إشراف معهد الهندسة والتكنولوجيا خلال العام الحالي لتطوير حلول تعمل بالطاقة الشمسية للمنازل في المستقبل.
وتضم تقنية النوافذ الذكية صحيفة رقيقة من الألواح الشمسية التي يمكن تثبيتها على نافذة المنزل لتجميع الطاقة الشمسية. كما يمكن استخدامها أيضا كهوائي لنقل إشارات شبكة واي - فاي.
وأوضح فريق العمل الأمر بقولهم: «تحتاج المدن في المستقبل إلى البنية التحتية المستدامة، والفعالة من حيث استخدام الطاقة، وغير المزعجة بشكل خاص، وهذا من الابتكارات التي تعمل على حل الكثير من المشاكل في المناطق الحضرية».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.