زوجة المطلوب بلمختار تعترف بأنه حي في جنوب ليبيا

المتشدد الجزائري مختار بلمختار
المتشدد الجزائري مختار بلمختار
TT

زوجة المطلوب بلمختار تعترف بأنه حي في جنوب ليبيا

المتشدد الجزائري مختار بلمختار
المتشدد الجزائري مختار بلمختار

أعلنت الأجهزة الأمنية الموالية لمجلس النواب في شرق ليبيا، اعتقال زوجة المتشدد الجزائري المخضرم مختار بلمختار، ﺃﻣﻴﺮ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، بعدما سافرت من جنوب ليبيا إلى مدينة درنة في المنطقة الشرقية، من أجل الولادة.
وكشفت التحقيقات الأولية النقاب عن بلمختار أنه ما زال على قيد الحياة، وموجودا في الجنوب الليبي، خلافا لم سبق أن أعلنته الحكومة الليبية المعترف بها دوليا العام الماضي من أنه قُتل في غارة جوية أميركية داخل ليبيا.
ونشرت السلطات صورا لبطاقات الهوية التونسية للمرأتين وجوازات سفر ليبية مزورة قالت إنها كانت بحوزتهما.
وقال المكتب الإعلامي للإدارة العامة لمكافحة الإرهاب والظواهر الهدامة التابع لوزارة الداخلية في الحكومة الانتقالية التي يترأسها عبد الله الثني، إن اعتقال زوجة بلمختار تم عقب ما وصفه ﺑﻜﻤﻴﻦ ﻣﺤﻜﻢ في ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﺨﻴﻠﻲ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﻷﺧﻀﺮ، مشيرا إلى أن ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ أمنية اعتقلت امرأتين تونسيتي ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻭسائقهما، وإحداهما ﺯﻭﺟﺔ بلمختار ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﻗﺘﻞ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺑﺘﻮﻧﺲ.
وقالت إدارة مكافحة الإرهاب، إن المرأة وهي تونسية تدعى أسماء بن الطاهر بن محمد الملقبة بكدوسي، أبلغت المحققين أن بلمختار على قيد الحياة ويعيش في جنوب ليبيا.
وأوضحت أن زوجة بلمختار كانت برفقة من وصفتها بالإرهابية عفاف بنت محمد الميداني بن محمد الملقبة بحاجي وسائق أجرة، قالت إنه تقاضى مبلغا كبيرا من المال مقابل نقلهما إلى منطقة الجفرة جنوب ليبيا.
ولفتت إلى أنه تم تتبع القضية بعد ورود معلومات من مستشفى بدرنة عن أن هناك امرأة أجنبية في حالة وضع وستضع مولودها دون حضور الأب.
وطبقا للرواية التي قدمتها السلطات الليبية فقد انتقلت زوجة بلمختار من منطقة الجفرة إلى مدينة درنة منذ فترة لغرض الولادة بأحد مستشفيات المدينة، حيث مكثتا بمنزل قيادي بتنظيم القاعدة، ومن ثم تم ضبطهما أثناء عودتهما إلى منطقة الجفرة سالكين طريق منطقة المخيلي.
وتم العثور على جوازات سفر مزوره بأسماء ليبية مزيفة، كما تم العثور على حزام ناسف، كشفت عن احتمال أنه كان بهدف الانتحار إذا تمت مطاردتهم أو القبض عليهم.
وفى التحقيقات الأولية اعترفت المرأتان بأنهما كانتا تمكثان بمنطقة الجفرة بأحد معسكرات الإرهابي زياد بلعم أثناء استهداف الطيران الأميركي العام الماضي مكان إقامتهما مع بلمختار آنذاك. كما ذكرتا أن بلمختار ما زال على قيد الحياة، وهو موجود جنوب ليبيا، وهو من أرسلهما إلى درنة لغرض الولادة.
ودرنة معقل للمتشددين الليبيين منذ فترة طويلة، وسيطر تنظيم داعش عليها في 2014 قبل أن يطرده منها منافسون ومعارضون آخرون. وأبلغ سامي المتريح، المتحدث باسم الإدارة، وكالة «رويترز»، أن كدوسي أنجبت بنتا قبل نحو 40 يوما.
وبلمختار - زعيم جماعة «المرابطون» - شخصية بارزة بين المتشددين في منطقة الساحل الأفريقي، وله صلات وثيقة في أرجاء المنطقة، علما بأن السلطات أعلنت عدة مرات وفاته قبل أن يعاود الظهور لتدبير هجمات أو عمليات خطف شملت غارة على محطة للغاز بالجزائر أسفرت عن مقتل 40 عاملا في 2013.
واستهدفت ضربة جوية أميركية بلمختار في يونيو (حزيران) من العام الماضي في مدينة أجدابيا بشرق ليبيا، لكن جماعته أعلنت بعدها بفترة وجيزة نجاته من الهجوم.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».