«الأيام الثقافية الأردنية».. تلاق فني بين تونس والأردن في صفاقس

تظاهرة من الموروث الشعبي بين السينما والموسيقى والاستعراضات

«الأيام الثقافية الأردنية».. تلاق فني بين تونس والأردن في صفاقس
TT

«الأيام الثقافية الأردنية».. تلاق فني بين تونس والأردن في صفاقس

«الأيام الثقافية الأردنية».. تلاق فني بين تونس والأردن في صفاقس

اكتشف التونسيون جوانب مهمة من الثقافة الأردنية خلال الأيام الثقافية الأردنية التي احتضنتها مدينة صفاقس عاصمة الثقافة العربية لسنة 2016 طوال أربعة أيام. وخلال الاختتام هذه الأيام مساء أول من أمس، حيث انتظم حفل فني مشترك أحيته كل من فرقة الفنون الشعبية الأردنية «معان» والفرقة الوطنية للفنون الشعبية بالقصرين (تونس)، ورسمتا لوحات فنية جميلة تؤكد على تلاقي الجوانب الموسيقية والثقافية بين تونس والأردن.
وتفننت فرقة معان للفنون الشعبية في تقديم عروض من الموروث الشعبي الأردني عرفت الجمهور التونسي والعربي على نماذج حية من الفلكلور الأردني بما يتضمنه من ملابس مميزة وأدوات تعيد إلى الأذهان التقاليد العربية الأصيلة إلى جانب الأغاني البدوية الصميمة والفنون الشعبية الضاربة في القدم.
ولم تشذ فرقة الفنون الشعبية التونسية عن المسار الفني المسطر لهذه السهرة فقد أمتعت بدورها الجمهور الحاضر بلوحات تونسية على أنغام بدوية لها صيتها في تونس وأخرجت ما في جعبتها من لوحات راقصة عنوانها الاحتفاء بالموروث الشعبي والضغط من أجل المحافظة عليه.
وانطلقت هذه الأيام الثقافية الأردنية يوم الخميس الماضي بعرض شريط وثائقي تحت عنوان «الأردن تاريخ وحضارة»، وهو يستعرض محطات من تاريخ المملكة الأردنية وحضارتها الضاربة في أعماق التاريخ إلى جانب لقطات ترويجية لثلاثة أفلام أردنية قصيرة هي «ذيب والمجلس» و«لما ضحكت موناليزا» ثم عرض مغناة «السيف والقلم»، وهو عرض افتتح الدورة الأخيرة لمهرجان جرش الدولي بالأردن.
كما تم عرض تشكيلات من الأزياء التقليدية النسائية الأردنية من تصميم مريم مراد مهاني وقد تفاعل معها الجمهور الحاضر بإعجاب كبير. واحتوى العرض على مجموعة من الصور، التي تمثل المناطق التراثية والسياحية في الأردن وخاصة في مناطق جرش والبترا ووادي رم.
وكانت صفاقس منذ افتتاح تظاهرتها العربية قِبلة لعدة دول شقيقة وصديقة في أسابيع وأيام ثقافية خاصة قادمة إليها من الجزائر ومصر واليمن وعمان والصين وألمانيا.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.