تنطلق اليوم فعاليات الدورة الثانية من أسبوع الإمارات للابتكار، حيث تسعى البلاد من خلال هذه الفعالية إلى تعزيز مفهوم الابتكار عبر مجموعة من الفعاليات الحكومية والخاصة، التي تقدم أهم مستجدات الحلول المبتكرة في العالم، للمساهمة في تعزيز الرفاهية ورفع معدلات السعادة.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن الابتكار ثروة مستدامة وأساس لتطور الشعوب وتقدم الدول إلى المستقبل، وأن بلاده انتهجت الابتكار ثقافة عمل وأسلوب حياة لبناء مجتمع معرفي يقوده المبتكرون ذوو الرؤى المستقبلية، لتعزيز مسيرة دولتهم وترسيخ مكانتها العالمية.
وأضاف: «نجحنا بتحويل الابتكار إلى ثقافة عمل للحكومة وممارسة يومية، ونريد التركيز خلال المرحلة المقبلة على الابتكار المجتمعي، ونريد تفعيل مشاركة المجتمع في طرح الأفكار والمبادرات المبتكرة التي تفيد الناس، والحكومة جاهزة لتبني هذه الأفكار وتحويلها إلى واقع».
وزاد: «نريد مبادرات ومشاريع تركز على الارتقاء بالمجتمع وقطاعاته، مشاريع من المجتمع وإليه، تؤسس للغد وتنهض بمستويات الحياة، فالابتكار بالنسبة لنا هو إطار عمل نشهد تطبيقاته في خدمات ومبادرات الجهات الحكومية».
ودعا الأفراد والجهات الحكومية والشركات والمؤسسات الأكاديمية والجامعات على تطوير منصات ومختبرات ابتكارية، وتكثيف الجهود البحثية في القطاعات الحيوية، لبناء منظومة متكاملة تدعم إحداث تغيير حقيقي في حياة الناس، وتعزز موقع دولة الإمارات عاصمة عالمية للابتكار.
وأشار نائب رئيس دولة الإمارات: «تعلمنا من دروس التاريخ أن الحضارات التي سادت لم تكن لتستمر بفضل قوتها أو ثروتها المادية فقط، بل بفضل جهود أبنائها وقدراتهم المتجددة في ابتكار الحلول للتحديات التي واجهاتها، أما الحضارات التي توقفت عن العمل والتعلم والبحث عن الفرص المستقبلية فقد تراجعت وطوتها كتب التاريخ».
وتعمل إمارة دبي من خلال فعالياتها على تحفيز القطاعات المستهدفة في الاستراتيجية الوطنية للابتكار والاطلاع على الآفاق المستقبلية لقطاعات الطاقة المتجددة والنقل والتعليم والصحة والمياه والتكنولوجيا والفضاء، من خلال فعاليات وأنشطة نوعية وموزعة على كل أنحاء الإمارة، وعلى مدار الأسبوع لدعم محتوى الابتكار وتقديمه بقوالب مختلفة للمساهمة في تعزيز وتبني نهجه.
من جهته قال محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس اللجنة العليا لأسبوع الإمارات للابتكار، إن الأسبوع أصبح مناسبة وطنية للاحتفاء بالابتكار والمبتكرين، تعبر عن توجهات البلاد بتشجيع تبني الابتكار نهجًا للعمل وثقافة مجتمعية، مشددًا على أهمية تضافر جهود جميع الجهات، بما فيها القطاعان الحكومي والخاص والهيئات والمؤسسات المجتمعية، وبناء شراكات فاعلة لإرساء أسس بناء مجتمع معرفي.
ويشهد أسبوع الإمارات للابتكار في دورته الثانية مشاركات مكثفة من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والشركات الرائدة في القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية والأكاديمية والمجتمعية، التي ستنظم خلاله 1200 فعالية ومبادرة ومشروع.
تشمل أجندة الفعاليات افتتاحا رسميا للمركز الدولي لتسجيل براءات الاختراع والمتنزه العلمي لجامعة الإمارات، وإقامة المعرض الوطني للابتكار، وتنظيم «القمة العالمية للابتكار المباشر» لتشجيع الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، إضافة إلى معرض الابتكارات الحكومية ومهرجان العلوم والتكنولوجيا، وعدد من فعاليات الابتكار.
كما تتضمن أجندة الفعاليات المبتكرة إقامة عدد من الفعاليات في قطاعات مختلفة كالأمن والإسكان شؤون المجتمع والطيران والاقتصاد والتمويل، ومعرضًا للمشاريع والمبادرات المبتكرة. يذكر أن أسبوع الإمارات للابتكار ينطلق تحت شعار «الابتكار.. ممارسة يومية»، ويتضمن مجموعة من الفعاليات الحكومية والخاصة الهادفة إلى ترسيخ الأسبوع كأهم وجهة للابتكار والمبتكرين في المنطقة.
1200 فعالية تحول مفهوم «الابتكار» إلى ثقافة في الإمارات
مشاركة واسعة من القطاعين العام والخاص في ورش عمل وأنشطة متنوعة
1200 فعالية تحول مفهوم «الابتكار» إلى ثقافة في الإمارات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة