كازاخستان: مكافآت مالية لمن يقدم معلومات تساهم في إحباط عمليات إرهابية

أسوة بالتجربة في الشيشان وداغستان لإلقاء القبض على إرهابيين

كازاخستان: مكافآت مالية لمن يقدم معلومات تساهم في إحباط عمليات إرهابية
TT

كازاخستان: مكافآت مالية لمن يقدم معلومات تساهم في إحباط عمليات إرهابية

كازاخستان: مكافآت مالية لمن يقدم معلومات تساهم في إحباط عمليات إرهابية

في خطوة جديدة ضمن جهود التصدي للتهديد الإرهابي وبغية تقليص احتمالات وقوع أعمال إرهابية في البلاد، ولتحفيز المواطنين للتعاون في مجال التصدي للإرهاب تبنت حكومة كازاخستان القرار «حول اعتماد قواعد تحديد وصرف المكافآت لقاء المعلومات التي تساعد على الحيلولة دون وقع عمل إرهابي وإحباطه»، وذكرت وسائل الإعلام الكازاخية أن رئيس الوزراء الكازاخستاني باقيت جان ساغينتايف كان قد وقع يوم التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) على القرار المذكور والذي نُشر يوم أمس عبر وسائل الإعلام وسيبدأ العمل به اعتبارا من الأول من يناير (كانون الثاني) عام 2017، ونص القرار على دفع المكافآت للمواطنين الذين تساعد معلوماتهم في إحباط نشاط إجرامي إرهابي، ويتم الدفع بحال دخل القرار القضائي الصادر بحق المتهم حيز التنفيذ، أي ثبتت صحة الاتهامات الموجهة له.
ويأتي هذا القرار بعد أشهر على هجوم إرهابي نفذته مجموعة من المتطرفين في مدينة أكتوبي في كازاخستان، هاجموا حينها متجرا للأسلحة ومن ثم مواقع أخرى، ونتيجة ذلك الهجوم سقط سبعة أشخاص بينهم ثلاثة عسكريين. وإثر ذلك أعلن الأمن الكازاخي عملية خاصة للتصدي للإرهاب لاحق خلالها أعضاء تابعين للمجموعة الإرهابية وتمكن من القضاء على 13 إرهابيا واعتقال تسعة آخرين. وقال إن أعضاء المجموعة كانوا على اتصال مع قادة مجموعات إرهابية في سوريا وهم من أصدر لهم التعليمات بأن يمارسوا «الجهاد» في كازاخستان.
ولم تكن كازاخستان الأولى التي بادرت إلى اعتماد أسلوب الأغراء بمكافآت مالية سخية كخطوة مساعدة للتصدي للإرهاب، إذ سبق وأن أعلنت الشيشان، الجمهورية العضو في الاتحاد الروسي، عن مكافآت سخية لقاء معلومات تساعد على اعتقال إرهابيين. وعلى وجه الخصوص أعلنت وزارة الداخلية وهيئة الأمن الفيدرالي في جمهورية الشيشان عن مكافآت مالية لمن يساعد في إلقاء القبض على قادة المجموعات السرية المسلحة الذين ما زالوا طلقاء.
وتم تحديد مكافأة قدرها خمسة ملايين روبل روسي (ما يعادل 80 ألف دولار أميركي) مقابل المساعدة في إلقاء القبض على القائد العسكري للمجموعات المتطرفة المسلحة أصلان بيوتوكايف، الشخصية الأكثر شهرة ونفوذا بعد دوكو عماروف. بينما تصل المكافأة عن معلومات تؤدي إلى إلقاء القبض على قادة آخرين حتى 3 ملايين روبل.
وتضم قائمة قادة المجموعات المسلحة الذين تعهدت الأجهزة الأمنية بمكافآت سخية لقاء معلومات تؤدي إلى اعتقالهم تسعة قادة عسكريين، لا يقتصر نشاطهم المسلح على الأراضي الشيشانية، بل وينشطون كذلك في جمهوريات مجاورة مثل إنغوشيا وداغستان، التي أعلن الأمن فيها كذلك عن دفع مكافأة قدرها 5 ملايين لقاء معلومات تؤدي إلى إلقاء القبض على رستام أسيلديروف «أمير ولاية القوقاز» في داغستان والمعروف باسم أبو محمد القادري، فضلا عن مكافآت بقيمة 3 ملايين لقاء معلومات عن ثلاثة آخرين من قادة المسلحين في داغستان وهم: حجي ميزايف، ووليد موتسايف، وإيراهيم أميروف. وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الروسية كانت في نهاية التسعينيات قد أعلنت عن مكافأة تصل حتى 10 ملايين دولار أميركي لقاء معلومات عن أصلان مسخادوف وشاميل باسايف، ومن غير المعروف ما إذا كان أحد قد حصل على تلك المكافآت أم أن عملية القضاء على الرجلين تمت بجهود الأمن الذاتية دون الحصول على معلومات من مصادر أخرى.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.