تكريم أميركي للفنان السعودي ناصر القصبي لجهوده الفنية في مكافحة الإرهاب

السيناتور ليندسي غراهام: حارب «داعش» بأقوى الأسلحة.. الفكاهة والسخرية

السيناتور ليندسي غراهام يسلم ناصر القصبي جائزة التكريم وعن يمينه أرون لوبال رئيس الجمعية الأميركية للإعلام الخارجي وفي أقصى اليسار راكان  نجل الفنان السعودي - الفنان السعودي ناصر القصبي
 في حفل التكريم أول من أمس  ({الشرق الأوسط})
السيناتور ليندسي غراهام يسلم ناصر القصبي جائزة التكريم وعن يمينه أرون لوبال رئيس الجمعية الأميركية للإعلام الخارجي وفي أقصى اليسار راكان نجل الفنان السعودي - الفنان السعودي ناصر القصبي في حفل التكريم أول من أمس ({الشرق الأوسط})
TT

تكريم أميركي للفنان السعودي ناصر القصبي لجهوده الفنية في مكافحة الإرهاب

السيناتور ليندسي غراهام يسلم ناصر القصبي جائزة التكريم وعن يمينه أرون لوبال رئيس الجمعية الأميركية للإعلام الخارجي وفي أقصى اليسار راكان  نجل الفنان السعودي - الفنان السعودي ناصر القصبي
 في حفل التكريم أول من أمس  ({الشرق الأوسط})
السيناتور ليندسي غراهام يسلم ناصر القصبي جائزة التكريم وعن يمينه أرون لوبال رئيس الجمعية الأميركية للإعلام الخارجي وفي أقصى اليسار راكان نجل الفنان السعودي - الفنان السعودي ناصر القصبي في حفل التكريم أول من أمس ({الشرق الأوسط})

كرمت الجمعية الأميركية للإعلام الخارجي America Abroad Media بواشنطن الفنان السعودي ناصر القصبي لجهوده الإعلامية والفنية في مكافحة التطرف والإرهاب. وخلال الحفل السنوي الرابع للجمعية الذي أقيم مساء أول من أمس بواشنطن وحضره عدد كبير من أعضاء الكونغرس ومسؤولي الاستخبارات والدفاع والسياسيين وسفراء الدول، أعلن أرون لوبال مؤسس ورئيس الجمعية الأميركية للإعلام الخارجي تكريم عدد من الشخصيات التي ساهمت بشكل ملموس في مكافحة التطرف وإرساء قيم التسامح.
وكان من بين المكرمين الفنان السعودي ناصر القصبي وشبكة تلفزيون «تولو تي في» الأفغانية وفريق عمل مسلسل هوم لاند الأميركي، وكل من عضو مجلس النواب ايد رويس وعضو مجلس النواب اليوت انجل إضافة إلى تكريم لروح الصحافي ستيفن ساتلوف الذي قام «داعش» بذبحه خلال تغطية الصحافية للأحداث في سوريا. وشارك في تقديم جوائز التكريم ميشيل فلورنوي نائبة وزير الدفاع السابقة والسفير زلماي خليل زاد وديفيد برادلي رئيس اتلانتك ميديا كما تحدث الجنرال مايكل هايدن الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الأميركية عبر تسجيل فيديو عن تقديره للمكرمين في جهودهم لمكافحة التطرف.
ورحب أرون لوبان بوزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي شارك في الحفل مع السفير السعودي الأمير عبد الله بن فيصل بن تركي وسفير الإمارات العربية يوسف العتيبة وسفيرة المملكة الأردنية الهاشمية دينا قعوار وقال لوبان «عشرة سفراء يشاركون في هذا الاحتفال من أفريقيا وآسيا والمنطقة العربية ونحن نبني الآن جسورا من التعاون مع المعدين والصحافيين والمخرجين وكتاب السيناريو ونسعى - كمؤسسة خاصة غير ربحية تقدر القيم وتسعى لتحقيق الاستقرار - للتعاون مع أي شخص يسعى لعمل مواد إعلامية لخير الإنسانية. كل المكرمين اليوم هم أشخاص يمثلون إلهاما للتغيير إلى الأفضل».
وقام السيناتور الجمهوري عن نورث كارولينا ليندسي غراهام بتقديم جائزة التكريم إلى ناصر القصبي وقال: «ناصر القصبي، هل تتخيلون الشجاعة المطلوبة للهجوم على داعش بسلاح الكوميديا والسخرية؟» وأضاف: «لم أقابل ناصر لكني سعيد بمقابلته اليوم. المنطقة تعمها الفوضى، والاستقرار والأمل سيأتي فقط عندما يختفي أعداء السلام والمحبة ويأتي مكانهم رسل التسامح والتفاهم». واستطرد: «لناصر عدد كبير من المتابعين في العالم العربي وننتظر المزيد من هذا الرجل ومن يقف بجانبه ويدافع عنه، ونوجه لهم الشكر لبعث البهجة».
واستكمل غراهام حديثه بقوله: «علينا أن نعطي الشباب فرصة للحياة والتعليم ولأميركا دور عندما يتعلق الأمر بمكافحة شرور داعش، ومن كل ترسانة الأسلحة ناصر يملك أفضل الأسلحة في بث الشجاعة ولذا أشكركم على هذا الشرف لتكريم ناصر القصبي».
بدوره، قدم مايك روجرز رئيس لجنة الاستخبارات السابق بمجلس النواب فيلما بصوته حول أعمال ناصر القصبي الفنية علي شبكة «إن بي سي» مثل طاش ما طاش وسلفي وموهبته الفنية ومتابعي الفنان السعودي الذي يصل عددهم إلى 25 مليون متابع.
إلى ذلك، قال القصبي وهو يتسلم الجائزة مصطحبا ابنه راكان «على مدار 30 عاما في هذا المجال كنت أسعى لتكريس مفهوم التعايش وتكريس مفاهيم المجتمع المدني وقام زملاء غيري بذلك، وأؤمن أن جسر الشركة بين الفنانين والإعلاميين والمنظمات الإعلامية تدفع إلى إيجاد أعمال تجعل الشعوب أكثر محبة وتواصلا».
وفي تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أعرب ناصر القصبي عن تقديره للتكريم من الجمعية الأميركية للإعلام الخارجي وقال: «ليس هنالك شك أن أهمية التكريم تأتي من مؤسسة إعلامية كبيرة وأعتقد أنه ليس تكريما لي بقدر ما هو تكريم للدراما السعودية، وهو يؤكد أن الدراما السعودية مؤثرة فهذا الاهتمام من قبل المؤسسة بردود الفعل من الأعمال التي قمت بها وهو شعور مبهج ويضعني على محك في التحفيز لتقديم أعمال أهم وأقوى».
وفيما يتعلق بمسلسل «سلفي» ودور الدراما في التعريف بخطر «داعش» قال القصبي «الدراما يمكن أن تكون سلاحا وتأثير الحلقات عن داعش كان كبيرا وقويا على المستوى العربي، ففي الدول المستقرة تكون الدراما للمتعة لكن في الدول العربية بالمنطقة يجب أن يتم تسخير الدراما لمواجهة الأوضاع البائسة التي نواجهها ومواجهة احتقان الطائفية ولا أعتقد أن المنطقة مرت بمثل هذا الشحن الطائفي».
وحول تعرض الفنان السعودي لتهديدات بالقتل بسبب السخرية من «داعش» قال: «لا شك أن الموضوع مؤلم وله تبعات قد تكون خطرة في الحديث عن أشخاص خطرة لكن هذا هو الدور الحقيقي للفنان والموقف يحتاج وقفة وكل موقف له ثمن لكن لا بد من التصدي الواعي».
وأضاف «ليس هنالك شك أن محاربة داعش ليست عسكرية وإنما آيديولوجية أيضا وواحدة من الأدوات لذلك هي الدراما والإعلام والسينما ليست للقضاء وإنما للتنبيه إلى خطورته لأن فكر داعش موجود للأسف مثل السرطان ولذا يجب أن تكون مواجهته فكريا واجتماعيا وتربويا وفنيا».
وفي سؤال حول خطوات لتعزيز التعاون بين الجمعية الأميركية للإعلام الخارجي والدراما السعودية بما يدفعها للعالمية قال الفنان ناصر القصبي «نريد أن ننطلق بالدراما السعودية على المستوى المحلي أولا لكننا نتحرك بخطى طيبة، لم نبحث التعاون مع الجمعية الأميركية للإعلام الخارجي بعد، لكن كمؤسسة مهمة وملهمة وجزء من هذا الحدث هو فتح باب التعاون واللقاءات». وحول أعماله القادمة قال القصبي ندرس عملا كبيرا قبل رمضان بعنوان العصوف ويتعلق أيضا بمكافحة التطرف.
وقدم جون ألن المبعوث الرئاسي السابق لمكافحة «داعش» جائزة التكريم لشبكة تلفزيون «تولو تي في» التي واجهت حركة طالبان وأشار إليها باعتبارها «ضوء الحقيقة» في أفغانستان وقال: «الصحافة الحرة هي الأساس للديمقراطية في العالم الحر وهي التي تواجه الديكتاتورية وتعلن الحقيقة». فيما تسلم والدا الصحافي الأميركي ستيفن ساتلوف جائزة التكريم من ديفيد برادلي رئيس شبكة اتلانتك ميديا.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.