أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية السعودي، رئيس الدورة الـ33 لمجلس وزراء العمل ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور مفرج الحقباني، أهمية تنفيذ ما جاء في قرار المجلس الأعلى في دورته السادسة والثلاثين التي عقدت في مدينة الرياض في ديسمبر (كانون الأول) عام 2015، بشأن اعتماد رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لتعزيز العمل الخليجي المشترك.
وقال الحقباني في كلمة افتتاحية لأعمال الدورة بالرياض أمس إن «رؤية خادم الحرمين الشريفين حملت مضامين سامية لتعزيز مسيرة مجلس التعاون ومكانته الدولية والإقليمية، من خلال برامج عمل مشتركة في الكثير من المجالات ذات العلاقة بقطاعي العمل والتنمية الاجتماعية، ومن ذلك تنفيذ السوق الخليجية المشتركة لتحقيق المساواة التامة بين مواطني دول المجلس في المعاملة في القطاعات الحكومية والأهلية، وتشجيع العمل التطوعي، وإصدار نظام خليجي لتحقيق التكامل في حماية حقوق المعاقين في دول المجلس، إضافة إلى إنجاز الشراكات الاستراتيجية والاقتصادية التي تعود على مواطني دولنا بالفائدة».
وأضاف أن الرؤية ستسهم في تحقيق تطلعات قادة دول المجلس نحو متطلبات واحتياجات التنمية المستدامة، ورفع إنتاجية وتنافسية القوى العاملة الوطنية والخليجية، وتعزيز نمو مستوى الدخل لمواطني دول مجلس التعاون ورفاهيتهم، وتطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأشار إلى حجم التحديات التي تواجهها المنطقة على مختلف الأصعدة، وهو ما يتطلب الانطلاق بأطر ومجالات عمل مشتركة، واعتماد أدوات وآليات عمل جديدة تتواكب وحجم وتعدد المتغيرات المتسارعة التي يموج بها العالم، وتلقي بظلالها على مجتمعاتنا، والاسترشاد بتطلعات وتوجيهات قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وبين الدكتور الحقباني أن مجلسي وزراء العمل ووزراء الشؤون الاجتماعية يسعيان للبناء على ما تحقق من النتائج الإيجابية للعمل الخليجي المشترك طوال العقود الثلاثة الماضية، ويجد هذا المسعى صداه في طبيعة الموضوعات المعروضة على الدورة الحالية للمجلسين، مشيرًا إلى أن خطة العمل التي تشتمل على ثماني مبادرات مشتركة للسنوات الثلاث المقبلة (2017 - 2019)، مبنية على قرارات مجلس وزراء العمل في دوراته السابقة تشكل خلاصة قراءة وتحليل فني عميق لمختلف التحديات التي نواجهها في التعاطي مع الموضوعات التي تُثار حول طبيعة أسواق العمل في دول مجلس التعاون، في ضوء قرارات المجلس الأعلى في هذا الشأن.
وعلى مستوى الشؤون والتنمية الاجتماعية، ذكر الحقباني أن أجندة دورة المجلس الحالي تتضمن موضوعات على درجة كبيرة من الأهمية، إذ ستتم مناقشة استراتيجية مجلس التعاون في مجال التنمية الاجتماعية، التي تمثل خريطة طريق للعمل التنموي بدول الخليج، وفقًا لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك.
وتستضيف الرياض اجتماعات الدورة 33 لمجلس وزراء العمل، ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والدورة الثالثة لاجتماعات لجنة وزراء العمل ولجنة وزراء الشؤون الاجتماعية في دول المجلس، ويجري خلالها مناقشة استراتيجية دول مجلس التعاون في مجالات العمل والتنمية الاجتماعية، وأوضاع العمالة الوافدة في دول المجلس، والتحديات التي تواجه إدارات العمل فيه، والتقرير السنوي لمتابعة تنفيذ برامج العمل لزيادة فرص توظيف العمالة الوطنية في دول المجلس.
وزير العمل السعودي: نعمل على تحقيق رؤية خادم الحرمين في تعزيز العمل الخليجي
تهدف لإطلاق شراكات استراتيجية واقتصادية وتنفيذ السوق الخليجية المشتركة
وزير العمل السعودي: نعمل على تحقيق رؤية خادم الحرمين في تعزيز العمل الخليجي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة