منتدى مسك العالمي يركّز على صناعة الابتكار وريادة الأعمال في 16 مجالاً

بيل غيتس يتحدث عن أهمية الابتكار ودعم التوجهات المستقبلية

منتدى مسك العالمي يركّز على صناعة الابتكار وريادة الأعمال في 16 مجالاً
TT

منتدى مسك العالمي يركّز على صناعة الابتكار وريادة الأعمال في 16 مجالاً

منتدى مسك العالمي يركّز على صناعة الابتكار وريادة الأعمال في 16 مجالاً

يركّز منتدى مسك العالمي الذي تنظمه مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية»، يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، على ملفات ريادة الأعمال والابتكار وتطوير المواهب في 16 مجالاً هي التعليم، والقيادة والتخطيط، والتنمية البشرية، والتنمية المستدامة، والعلاقات العامة، والإعلام، وتقنية المعلومات والتطبيقات الإلكترونية، والابتكار والاختراع، وصناعة العلامات التجارية الشخصية، والطاقة، والترفيه، والاستكشاف، وأنظمة التوظيف، وتطوير الشركات، والآداب والفنون، والرياضة.
وتهدف مؤسسة مسك الخيرية من هذه المبادرة إلى الإسهام في تحسين مستويات الابتكار وريادة الأعمال وتطوير الطاقات الشبابية في مجالات الحياة المتنوعة، وإيجاد منصة دولية لتبادل المعرفة، واستعراض التجارب الناجحة عن قرب للوصول إلى نتائج ومبادرات تصب في تنمية وتطوير الطاقات الشبابية، بما ينعكس إيجابًا على الأوساط الشبابية في السعودية، فيما يعتمد المنتدى على 3 أساليب أساسية لتحقيق أهدافه هي الإلهام والدعم والتمكين، عبر ما سيشهده من جلسات وحلقات نقاش وورش عمل ومختبرات.
وسيفتح المنتدى بابًا جديدًا من أبواب الإلهام والطاقة الإيجابية على مصراعيه، باستضافة نحو 130 خبيرًا وأكاديميًا من وزراء ومسؤولين ورجال ورواد أعمال في مجالات علمية وتقنية واقتصادية وثقافية وتجارية ورياضية، ليتحدثوا عن تجاربهم ويكشفوا أسرار النجاح، ويحفزوا الشباب على مواصلة الابتكار والإبداع في مجالات الحياة المتنوعة لرفع مستوى إسهاماتهم في قيادة مسيرة التنمية.
وعلى مدى يومين، يناقش المنتدى في دورته الأولى جميع القضايا التي تؤثر إيجابًا في تنمية المواهب وغرس الإلهام لدى جيل المستقبل ليكونوا روّاد أعمال في شتى المجالات، وذلك عبر 40 جلسة نقاش وورشة عمل، يحضرها ويشارك بها نحو 1500 شاب وشابة، نصفهم من المملكة العربية السعودية والنصف الآخر من دول حول العالم.
ومن المنتظر أن يلقي مؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس، كلمة يتطرق فيها إلى دور التقنية في بناء مستقبل مشرق، وأهمية المنتدى في صناعة الابتكار وتنمية المهارات ودعم التوجهات المستقبلية، فيما ستتحدث وزير الدولة لشؤون الشباب في الإمارات العربية المتحدة شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، عن أدوات تغيير العالم على أيدي الجيل الجديد من القادة، وتتطرق للأولويات الرئيسية بالنسبة لها ورؤيتها حول السياسات والاستراتيجيات التي توضع لمواجهة السلبيات وتعزيز الإيجابيات بين أوساط الشباب.
ويركز ثلاثة من قادة الأعمال في شركات عملاقة من بينهم بوب دودلي المدير التنفيذي لشركة بي بي، خلال جلسة نقاش تفاعلية على أهمية اكتساب القادة مهارات وكفاءات جديدة من أجل الفوز بالثقة في عالم الغد، كما يحددون المهارات التقنية والشخصية المطلوبة في السنوات القادمة لمواكبة العالم المتطور ضمن المنظمة أو خارجها.
مساهمة الشباب في التأثير على صناعة السياسات عبر أساليبهم المتعددة، حاضرة في المنتدى، إذ سيروي عدد من المتحدثين قصصًا أدت لتعزيز الشباب للسياسات في آسيا والشرق الأوسط، فيما سيتطرق مجموعة من قادة الرأي إلى كيفية مساعدة القادة على فهم التحولات التي تلحق بالمنظمات، والتعريف بالأساليب التي تمكّن من تحويل هذه التغييرات إلى فرص.
بالتوازي مع ذلك، يناقش قادة من قطاع الطاقة البديلة الذين ابتكروا منتجات طاقة ذكية، تحديات الطاقة والمصادر البديلة لها، ودور الابتكار في ذلك، وما يمكن أن يسهم في الاستفادة من المعطيات الحالية للوصول إلى تقنيات تسهل استخراج واستخدام الطاقة، ومن بين المتحدثين في هذه الجلسة جيهوان بارك المؤسس والمدير التنفيذي لشركة لومير، وجاسبر بروميت المؤسس والمدير التجاري لشركة ستون سايكلينج.
وسيتطرق المنتدى إلى الابتكار وريادة الأعمال في العصر الرقمي، حيث يستعرض جو كايسر المدير التنفيذي لشركة سيمنس الأساليب الجديدة في الابتكار بما في ذلك النظم البيئية المناسبة لغرس التفكير الابتكاري، وكيفية خلق بيئة ريادة الأعمال داخل الشركات، وكيف تستطيع الشركات الناشئة الحصول على التمويل والدعم لمشاريعها.
كما يناقش المنتدى دور المعرفة في تطوير الابتكارات، إذ سيتحدث مارك دورمان الرئيس التنفيذي لشركة إم سي جرو هيل للتعليم، عن أهمية التعليم في دعم الابتكار، وكيف أن من شأن التعليم والابتكار الإسهام في تقدم رأس المال البشري واقتصادات الأمم.
وفي خطوة من المنتدى لردم الهوة بين الرياضة والفنون والابتكار، يناقش عدد من المتحدثين من بينهم الأميرة ريما بنت بندر آل سعود نائبة الرئيس لشؤون المرأة في الهيئة العامة للرياضة بالسعودية ومو فرح بطل الألعاب الأولمبية، استخدام الرياضة كأداة للتمكين والإلهام وتحقيق التكامل والاندماج الذي يبني المجتمع ويقويه، نظرًا إلى أنها تؤثر على حياة الناس في جميع أنحاء العالم، وتحطم الحواجز الثقافية والسياسية والاجتماعية، وتسهم في دمج الشعوب والمجتمعات، والضوء على مدى قوة الرياضة في تغيير حياة الشخص، باعتبارها واحدة من أدوات التمكين الرئيسة للأفراد والمجتمعات.
وتتضمن فعاليات المنتدى مناقشة الثورة الرقمية في مواجهة وظائف المستقبل، حيث سيتحدث سبيستيان ثرون مؤسس شركة يوداسيتي عن دور الشركات في مواكبة التطور التقني، وماذا على قادة الشركات أن يعملوا لتسيير أعمالهم، في حين سيتم التطرق إلى التحول الرقمي العالمي في مختلف القطاعات والتحديات التي جلبتها التكنولوجيا الرقمية في جميع القطاعات، إضافة إلى مدى التقدم والابتكار، والفرص المتاحة لكل قطاع، ابتداءً من الحكومة وانتهاء بالإعلام. ويستعرض المنتدى دور وسائل التواصل الاجتماعي في التعبير عن شخص ما من أجل تعزيز الحوار، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في المجتمع والمخاطر المصاحبة لهذه الوسائل، مع طرح أمثلة من تجارب أشخاص وظفوا وسائل التواصل الاجتماعي لنجاحهم. ويتعلم المشاركون في ورشة عمل متخصصة كيفية إسهام تطبيقات الأجهزة المحمولة في تجديد العالم، وكيف نتفاعل معها، ثم ستتاح الفرصة للمشاركين للتعامل مع أدوات تطوير التطبيقات.
كما يقدم مجموعة من الخبراء دروسًا في تجارب أشخاص حولوا مواهبهم إلى نجاحٍ تجاري وتخطوا العقبات التي واجهتهم، وذلك خلال ورشة عمل «استثمار الهوايات في الأعمال التجارية»، ومنهم سولومون تشوي المدير التنفيذي والمؤسس لشركة هاندلس، وبدر العقيلي المؤسس لشركة بيك.
العلامة التجارية الشخصية
يبحث المنتدى ابتكار علامة تجارية شخصية، عبر التطرق إلى الأدوات والأساليب المتاحة لصياغة العلامة التجارية للأغراض الشخصية والمهنية، حيث سيتحدث الطباخ الشهير بدي فلاسترو عن ثقة الهوية والحرص على العلامة التجارية الشخصية، فيما ستناقش ورشة عمل متخصصة نمو صناعة الأزياء التي تترجم الشعوب من خلالها ثقافاتها وإرثها، ودروها في التعبير الفني عن كل ثقافة ليتم تسويقها مع وجود عنصر تجاري قوي يمكن أن يقاس الآن وهو العلامات التجارية.
ونظرًا لأهمية دعم المبادرين من جيل الشباب، خصص منتدى مسك العالمي، ورش عمل عن عوامل تسريع نمو الشركات الناشئة في المملكة العربية السعودية، التي ستناقش تقديم صورة تفاعلية لكيفية عمل رواد الأعمال، والحاضنات، والمستثمرين لتطوير بيئة ريادة الأعمال في المنطقة، وتخطي العقبات.
وأفرد منتدى مسك العالمي، ورشة عمل عن الوضع الطبيعي الجديد لنظام ريادة الأعمال العالمي، لمناقشة ما يحمل المستقبل لرواد الأعمال، وكيف أن تعزيز بيئة ريادة الأعمال في البلدان والدول من شأنه مساعدة الأمم في النهوض، بينما تبحث ورشة عمل أخرى فهم وتكوين اتجاهات ريادة الأعمال، واستثمار الفرص غير المستغلة، التي يمكن من خلالها تطوير بيئة عمل محفزة لريادة الأعمال.
الاستدامة
ويتطرق المنتدى أيضًا إلى مستقبل الكرة الأرضية في ورشة عمل متخصصة بهدف تحويل الاستدامة إلى واقع، وإعطاء نظرة عامة حول تحديات الطاقة البديلة، واختلاف الأساليب للوصول إلى هذه البدائل بسبب التحيزات السياسية وقلة العلوم الأساسية، وعدم تقدير حجم المشكلة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.