افتتاح مقهى حديث الطابع في مدخل قصر «فيرساي» التاريخي

بإدارة الشيف ألان دوكاس الداعي إلى طعام أقل بنوعية أفضل

الطاهي الفرنسي ألان دوكاس ذو النجمات الثلاث في دليل ميشلان
الطاهي الفرنسي ألان دوكاس ذو النجمات الثلاث في دليل ميشلان
TT

افتتاح مقهى حديث الطابع في مدخل قصر «فيرساي» التاريخي

الطاهي الفرنسي ألان دوكاس ذو النجمات الثلاث في دليل ميشلان
الطاهي الفرنسي ألان دوكاس ذو النجمات الثلاث في دليل ميشلان

بعد سلسلة من المطاعم الفخمة في كبريات عواصم العالم، افتتح الطباخ الفرنسي ألان دوكاس مقهى معاصرا في قصر «فيرساي» الملوكي، قرب باريس. وقال دوكاس، بهذه المناسبة: إن شيئا لن يوقفه عن العمل والابتكار؛ لأنه لم يقدم بعد أفضل ما لديه. وأضاف أنه، لو لم يكن طاهيًا، لتمنى العمل مهندسًا معماريًا أو رحالة دائم السفر.
المقهى، الذي يحمل اسم «أور»، يقع في مبنى «دوفور» عند مدخل القصر. وهو يقدم مشروبات وأطباقًا خفيفة وسريعة من المطبخ الفرنسي، خلال النهار، ثم يتحول، في المساء إلى مطعم لوجبات عشاء مميزة بعد انتهاء ساعات الزيارة للموقع التاريخي الذي يرتاده آلاف السياح يوميًا. وكتب محرر المذاقات لصحيفة «الفيغارو» الباريسية: «إذا لم تكن من أقرباء الملك فإن دوكاس يمكنه، على الأقل، أن يدعوك إلى مائدة مسائية ملكية». ويأتي افتتاح المقهى مترافقًا مع صدور كتاب جديد للشيف الشهير بعنوان «دوكاس في بيتك».
من بين كل مرافق قصر «فيرساي»، يفضل الطباخ البالغ من العمر 60 عامًا، مصنع الجبن الواقع في مزرعة الملكة والمطل على مشهد مفتوح للبحيرة. وهو يرى أن هذا المكان يمثل خلاصة الذوق الفرنسي في الطعام، حيث لا يقتصر على الاهتمام بالمائدة فحسب، بل بالتفاصيل، مثل العمارة والإنارة والزينة والمنظر الخارجي وكل ما من شأنه أن يجعل من الأكل وقتًا تذكارًا لا يُنسى. ورغم هذا الميل لفخامة العصر الملكي، فإن رئيس جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا هو الشخصية الأكثر إدهاشًا لدوكاس، الشيف الحاصل على 3 نجوم في دليل «ميشلان» للمطاعم.
وإلى جانب إدارة سلسلة مؤسساته المتشعبة، ينشغل الطاهي الفرنسي الذي يحمل جنسية إمارة موناكو، بقضية نقل خبرته إلى مساعديه الذين يتولون الفروع الكثيرة لمطاعمه. وكذلك منحهم الفرصة للمضي أبعد مما يتصورون؛ ذلك أن الطبخ أو ابتكار الأطباق والمذاقات هو قضية تجديد جمالي مستمر، ولا يتوقف عند حد. كما أنه متفائل بقدرة فرنسا على اجتذاب الذواقة؛ نظرًا لما تملكه من تعددية وثراء إنساني. وبما أن أباه كان مزارعًا ومربي مواشٍ، يولي دوكاس اهتمامًا لقطاع الزراعة ولضرورة الحفاظ على البيئة والمناطق القروية، بحيث تواصل كل منطقة إنتاج الخضراوات التي اشتهرت بها. وهنا، فإنه يرفع شعار «القبول بأن نأكل أقل.. لكن بنوعية أفضل».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.