ماسة زرقاء وقلادات إمبرطورية وتاريخ عثماني.. تجتمع في جنيف

ضمن مزاد سوذبيز للمجوهرات النبيلة والرائعة

الماسة الزرقاء السماوية تتربع على خاتم من الماس من صياغة كارتييه (أ.ف.ب) - ربطة وعقد من الماس أمرت الإمبراطورة كاثرين الثانية بصناعتهما - عقد وأقراط من الماس الملون
الماسة الزرقاء السماوية تتربع على خاتم من الماس من صياغة كارتييه (أ.ف.ب) - ربطة وعقد من الماس أمرت الإمبراطورة كاثرين الثانية بصناعتهما - عقد وأقراط من الماس الملون
TT

ماسة زرقاء وقلادات إمبرطورية وتاريخ عثماني.. تجتمع في جنيف

الماسة الزرقاء السماوية تتربع على خاتم من الماس من صياغة كارتييه (أ.ف.ب) - ربطة وعقد من الماس أمرت الإمبراطورة كاثرين الثانية بصناعتهما - عقد وأقراط من الماس الملون
الماسة الزرقاء السماوية تتربع على خاتم من الماس من صياغة كارتييه (أ.ف.ب) - ربطة وعقد من الماس أمرت الإمبراطورة كاثرين الثانية بصناعتهما - عقد وأقراط من الماس الملون

ضمن مزادها القادم للمجوهرات في جنيف يوم الأربعاء المقبل 16 نوفمبر (تشرين الثاني) تقدم دار سوذبيز أكثر من قطعة فائقة الجمال والتاريخ. تتصدر المزاد ماسة زرقاء بلون السماء صيغت ببراعة لتتوج خاتما مرصعا بالماس من صنع كارتييه. من القطع الأخرى التي تعرض للبيع مجموعة من المجوهرات التي ترتبط تاريخيا بالقياصرة الروس وأيضا بالتاريخ العثماني والمصري.
في مقر الدار بلندن التقيت بديفيد بينيت خبير المجوهرات ورئيس مجلس إدارة سوذبيز العالمي لقسم المجوهرات، ليس هناك أكثر متعة من الحديث مع خبير عالمي مثل ديفيد، يتشعب اهتمامه ما بين التاريخ والموضة والأزياء والجواهر والأحجار الثمينة.
يعرض بينيت ثلاثة قطع من المزاد المقبل منطلقا من الماسة الزرقاء السماوية التي تبدو أكثر روعة، في الواقع يكمل جمالها براعة الصياغة ورفعتها التي تميزت بها دار كارتييه. الماسة الزرقاء تزن 8.1 قيراط وتعرض بسعر تقديري 15 - 25 مليون دولار. يشير بينيت إلى أن الماسات الزرقاء تختلف في درجات اللون ومعه تختلف قيمتها وأهميتها، فـ«ليست كل الماسات سواء»، ويضيف أن هذه الدرجة تحديدا وهي «الأزرق الحيوي» هو الأغلى. بالنسبة لعين الخبير فالتميز أيضا يجب أن يكون في شكل القطع.
أسأله عن أهم الصفات التي يبحث عنها في قطعة الماس الملون؟ يجيب بهدوء: «درجة اللون، والقطع وهو ما أظنه أهم عنصر فهو يغير شكل الماسة بشكل كبير». ويضيف أن القطع المربع هو الأكثر إثراء وجمالا.
من القطع الأخرى في المزاد يعرض ديفيد قطعا لها تاريخ ثري وعريق، ترتبط بالتاريخ القيصري لروسيا. أولا نرى عقدا وأقراطا كانت ملكا للإمبراطورة كاثرين الأولى (1684 - 1727) زوجة الإمبراطور بيتر العظيم. وهي قطع كانت أهديت للسلطان العثماني أحمد الثالث ضمن مفاوضات لرفع حصار على مدينة بروث في صيف عام 1711، حسب الرواية التي نقلها الكاتب الفرنسي فولتير، كتب الإمبراطور بيتر العظيم خطابا للسلطان أحمد، وقامت زوجته من دون إخباره بوضع مجوهراتها التي كانت تحملها معها في سفرها، ونجحت الجواهر في مهمتها، وبالفعل تم رفع الحصار. بعد ذلك قبعت الجواهر في خزانة الدولة العثمانية وصيغت على هيئة العقد الحالي حتى نهاية القرن التاسع عشر حين أهداها السلطان عبد الحميد الثاني لزوجة خديوي مصر توفيق بمناسبة ولاده ابنه.
الخلفية التاريخية للعقد، بحسب كلام بينيت، تعتبر «رومانسية»، يقول إنه من النادر وجود مجوهرات التاج لأي عائلة ملكية أوروبية في المزادات العالمية. كما يشير إلى أن استخدام الماسات الضخمة الملونة (أزرق وأصفر وبرتقالي) التي تتوزع على القلادة كان أمرا فريدا في ذلك الوقت تحديدا.
نمر على قطع أخرى لها أيضا قصص في التاريخ، هما ربطة وعقد من الماس أمرت الإمبراطورة كاثرين الثانية بصناعتهما كقطعتين منفصلتين، وكانت ترتديها مثبتة على فساتينها. نجت المجوهرات من أحداث تاريخية صاخبة حيث حفظت أولا في «وينتر بالاس» بسان بيترسبيرغ ثم نقلت إلى إحدى غرف الكرملين خلال الحرب العالمية الأولى. وتم توثيق القطعتين في كتالوج تم التكليف به لتوثيق قطع المجوهرات التي تعود للأسرة الإمبراطورية الروسية منذ بدايات القرن السابع عشر وما بعده تحت عنوان «كنز روسيا من الماس والأحجار الثمينة». ويعرض المزاد للبيع أيضا نسخة نادرة من الكتالوغ.
يكرر بينيت أن وجود قطع مجوهرات تعود لعائلات ملكية أوروبية هو أمر شبه نادر، ويضيف: «هذه القطعة بيعت هنا في سوذبيز منذ 11 عاما ولا نعرف المبلغ الذي ستحققه هذه المرة»، مشيرا إلى أن سوق الجواهر وقتها لم يكن صحيا، ويتوقع أن يسهم وجود كثيرين من المقتنين الروس في تحقيق سعر عال لها.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.