ساوثغيت: تدريب المنتخب الأول ليس التجربة الأصعب في مسيرتي

مدرب إنجلترا المؤقت يؤكد ضرورة تحلي المدير الفني بالصدق وإلا فقد اللاعبون ثقتهم به

المنتخب الإنجليزي تحت 21 عامًا يفوز بدورة تولون الدولية الصيف الماضي تحت قيادة ساوثغيت («الشرق الأوسط»)
المنتخب الإنجليزي تحت 21 عامًا يفوز بدورة تولون الدولية الصيف الماضي تحت قيادة ساوثغيت («الشرق الأوسط»)
TT

ساوثغيت: تدريب المنتخب الأول ليس التجربة الأصعب في مسيرتي

المنتخب الإنجليزي تحت 21 عامًا يفوز بدورة تولون الدولية الصيف الماضي تحت قيادة ساوثغيت («الشرق الأوسط»)
المنتخب الإنجليزي تحت 21 عامًا يفوز بدورة تولون الدولية الصيف الماضي تحت قيادة ساوثغيت («الشرق الأوسط»)

ربما كان المدرب المؤقت للمنتخب الإنجليزي غاريث ساوثغيت حديث العهد بتدريب الفريق الأول على الصعيد الدولي، لكن في الوقت الذي يستعد فيه للنصف الثاني من مهمة تتمثل في مجملها من أربع مباريات يضطلع خلالها بدور اكتشف أنه يستمتع به أكثر مما توقع، يعترف المدرب المؤقت بأن ثمة مخاوف تساوره حيال إمكانية أن تتكبد إنجلترا ثمنًا باهظًا جراء عدم خوضها مباراة كبرى خلال بطولة «يورو 2016».
كان ساوثغيت قد ورث المنتخب الأول بالتشكيل الذي اختاره سام ألاردايس مع توليه مسؤولية التدريب في سبتمبر (أيلول) الماضي. وبعد أن أعلن المدرب المؤقت للمنتخب مساء الأحد عن تشكيل الفريق الذي سيواجه اسكوتلندا وإسبانيا. بعد ذلك، يرمي ساوثغيت لتوسيع نطاق دائرة القيادة بهدف الإسهام في تنمية مواهب قادرة على تحمل قدر أكبر من المسؤولية، وتجنب التعرض لحالة الجمود التي كبدت المنتخب تحت قيادة روي هودجسون ثمنًا فادحًا أمام أيسلندا في فرنسا.
وقال في تصريحات أمام طلاب صحافة كرة القدم بجامعة ديربي، هذا الأسبوع: «من بين المخاوف التي كانت لدي حيال الفريق ومشاركاته خلال الصيف أنه لم يخض الكثير من المباريات الكبرى. وقد يرى البعض أن مباراة أيسلندا لم تكن من المباريات الكبرى، لكن الحقيقة أن أية مباراة تخوضها إنجلترا في إطار بطولة كبرى، تشكل ضغطًا كبيرًا على الفريق». وأضاف: «إذا نظرت إلى الفريق منذ 10 أعوام، ستجد أنه كان يضم في صفوفه لاعبين أمثال تيري وفرديناند وبيكام ولامبارد وجيرارد وآشلي كول. وكانوا يشاركون جميعًا في التشكيل الأساسي في لقاءات الدور قبل النهائي ببطولة دوري أبطال أوروبا، وتميزوا جميعًا بخبرة كبيرة في البطولات الكبرى».
وأضاف: «وإذا نظرت إلى لاعبي إسبانيا وألمانيا، ستجد أنهم يتمتعون بخبرة دولية هائلة، علاوة على أن معظم لاعبي المنتخب من مدريد وبرشلونة ينافسون في دوري الدرجة الأولى الإسباني كل عام ودوري أبطال أوروبا ويخوضون مباريات تتسم بقدر هائل من الضغوط. وعليه، أعمل الآن على بناء رصيد من الخبرة والثقة». وأردف موضحًا: «معظم لاعبي فريقنا الصيف الماضي لم يعايشوا مثل هذه المواقف. ولا يمكن اكتساب بعض من هذا الأمر إلا من خلال الخبرة. ورغم قسوة بعض التجارب بالنسبة للجميع، وقد سبق وأن خضت تجارب قاسية من جانبي كلاعب بالمنتخب الإنجليزي، فإن مثل هذه التجارب تزيدك قوة وتدفعك للمضي قدمًا».
من ناحية أخرى، يحق لساوثغيت تمامًا القلق بشأن مستقبله بعدما جرى تكليفه بمهمة تولي تدريب المنتخب خلال المباريات الأربع الأخيرة له لهذا العام في أعقاب رحيل ألاردايس الدرامي، لكن خبرته السابقة بمجال رعاية المواهب الناشئة على المستوى الوطني حتى منتخب دون الـ21 على مدار الأعوام الخمس الماضية تعني أن أنظاره تتركز بدرجة أكبر على تنمية المواهب التي تحتاجها البلاد.
ولا شك أن تحقيق فوز مدوٍ على اسكوتلندا في تصفيات أوروبا المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 على استاد ويمبلي بعد غد الجمعة ثم تقديم أداء جيد أمام المنتخب الإسباني خلال المباراة الودية بعد أربعة أيام، ليؤكد أن ساوثغيت سيتلقى عرضًا رسميًا لتولي تدريب المنتخب بشكل دائم. إلا أنه من الواضح أن جل اهتمام ساوثغيت منصب على تنمية مهارات اللاعبين، وليس على مسيرته الشخصية.
ويسعى ساوثغيت إلى تخفيف عبء القيادة من على كاهل واين روني وتنمية زمرة قيادية بين صفوف اللاعبين. وخلال المقابلة التي أجريت معه، بدا ساوثغيت البالغ من العمر46 عامًا والذي سبق له الفوز مع منتخب بلاده كلاعب في 57 مباراة، في حالة هدوء واسترخاء، وانطلق يشرح تجاربه خلال فترة توليه مسؤولية تدريب منتخب دون الـ21 عاما والذي فاز بدورة تولون الدولية في الصيف، وكيف أن بإمكانها معاونته في تدريب الفريق الكبير. وكان من شأن التوجه الذي اتبعه ساوثغيت على هذا الصعيد الإسراع من وتيرة تقدم لاعبين مثل حارس مرمى ستوك سيتي، جاك بوتلاند. ومهاجم توتنهام، هاري كين.
وقال المدرب المؤقت: «مع منتخب أقل من 21 عامًا، حاولنا تنمية المهارات القيادية لدى أكبر عدد ممكن من اللاعبين، وتضمن ذلك تكليف اللاعبين بأكبر قدر ممكن من المسؤوليات»، مستطردًا بأنه: «أعتقد أن واين تحمل عبئًا مفرطًا فيما يخص القيادة». وشرح بأنه: «من خلال أمور صغيرة مثل إشراك لاعبين مختلفين في المؤتمرات الصحافية في الليالي السابقة لانعقاد المباريات، مثلما فعلنا مع ثيو والكوت المرة الأخيرة، ننجح في دفع اللاعبين إلى المشاركة في تجارب خارج إطار المجالات التي اعتادوها. وعندما نعمل في إطار ورش عمل أو أية جلسات أخرى، نحرص على تكليف لاعبين مختلفين بمهام قيادة المجموعة لضمان حديث لاعبين مختلفين علانية».
وخلال حديثه أمام طلاب جامعة ديربي، أوضح ساوثغيت أن: «اللاعبين يشبهونكم تمامًا، فمسألة الحديث أمام أقرانك ليست دومًا بالأمر السهل. ومن خلال إقحامهم في مواقف لا يشعرون في إطارها بالارتياح، داخل وخارج ملعب التدريب، يصبح بمقدورنا معاونتهم على المضي قدمًا وتحمل المسؤولية». وشرح أنه: «مع منتخب تحت الـ21 عاما، لدينا مجموعة قيادية تتألف من خمسة أو ستة لاعبين يتناوبون فيما بينهم على الاضطلاع بمهام مثل تلك وفي نهاية الأمر يبدأون في إقرار المعايير أمام باقي أفراد المجموعة. وإذا تأخر لاعب ما عن التدريب، أو جلسات استعادة اللياقة البدنية، كانت مهمة توبيخه تعود إلى جناح ساوثهامبتون ناثان ريدموند أو لاعب خط وسط ساوثهامبتون جيمس وارد براوس، وليس لي كمدرب».
وأضاف: «أعتقد أن الفريق بوجه عام يكتسب قوة أكبر لدى اضطلاع اللاعبين بهذه المهام - كما أنه يزيح عن كاهلي الكثير من اللغط! إننا نرغب في لاعبين قادرين على التصدي للمسؤولية داخل الملعب. وعليه، فإننا إذا لم نحملهم مسؤوليات بصورة يومية خارج الملعب، سيكون من الصعب للغاية عليهم أن يتحملوا المسؤولية داخل الملعب».
كما أبدى ساوثغيت إيمانه بأهمية تعزيز العلاقة بين المدرب واللاعبين بأقصى درجة ممكنة على نحو يقوم على الصدق، باعتبار أنها تسهم في تحسين مستوى أداء الفريق. وأعرب عن اعتقاده بأنه من خلال توفير معلومات وتوجيهات صادقة وأمينة، بدلا عن التوجيهات السطحية أو الأكاذيب، يتمكن المدرب من إظهار اهتمامه باللاعب، ويسهم في تطور أداء الفريق ككل. وقال: «لطالما اعتقدت لدى التعامل مع منتخب تحت 21 عامًا أنه من المفيد عقد محادثة صادقة مع اللاعب. مثلا، كنت أقول لأحدهم: «أنت مشارك بالتشكيل الأساسي ونعتقد أنك بحاجة للعمل على تنمية نقاط بعينها في أدائك» أو «أنت جزء من الفريق، لكن انتقالك إلى التشكيل الأساسي يتطلب منك أن تحسن مستواك على الأصعدة التالية»، أو «أنت جزء من التشكيل الأساسي ولكي تضمن الاحتفاظ بمكانك عليك الارتقاء بأدائك إلى مستوى المباريات». واستطرد ساوثغيت: «أعتقد أن التعليق على الأداء أمر مهم للغاية بالنسبة للاعبين، وأعتقد كذلك أنهم يقدرون للغاية المحادثات التي يجريها المدرب مع كل منهم على حدة، ويجب أن تتميز هذه المحادثات بالصدق. ولا أجد منفعة حقيقية من أن يقول المدرب للاعب ما: «أنت غير محظوظ لأنك لم تشارك»، فمثل هذا القول لا يحمل قيمة حقيقية، فأنت هنا لا تقدم للاعب نصيحة واضحة يمكنه العمل على أساسها».
وأردف بقوله: «لذا أعتقد أنه من المهم أن يكون المدرب محددًا في حديثه. كما أن اللاعبين من جانبهم أذكياء وإذا ما أخبرتهم بشيء لا يعتقدون في صحته أو مر أسبوعان مثلا واتضح خطؤه، سيفقدون الثقة بك والإيمان بقدراتك. وأحيانًا تنطوي مثل هذه المحادثات على قدر بالغ من الصعوبة لأنك تضطر في نهاية الأمر إلى استبعاد لاعبين من التشكيل الأساسي، لكن أعتقد أنك كمدرب مدين لهم بالحديث إليهم بصراحة».
بوجه عام، يبدي ساوثغيت إيمانًا كبيرًا بتنمية اللاعبين والفرق على المدى الطويل. كما أنه يبدي عزمه على الاستمتاع باللحظة التي يعيشها في الحاضر، ويرى في مسألة تولي مهمة تدريب المنتخب الوطني مسؤولية تحمل ضغط هائل، لكن في الوقت ذاته تخفي وراءها فرصًا عظيمة. وفي هذا الصدد، أكد: «لقد قررت أنه رغم كون هذه المهمة مسؤولية كبرى فإننا سنستمتع بها لأنني لا أرى منطقا وراء خوض تجربة ما والتعامل معها كعبء على كاهل المرء. وأعتقد أن هذا أمر مهم بالنسبة للاعبين أيضا، فمع بالغ احترامي ستشهد البلاد عقد مباريات في الأدوار الأدنى من الدوري، في الوقت الذي سنخوض نحن مواجهات أمام اسكوتلندا وإسبانيا على استاد ويمبلي في العالم الحقيقي لكرة القدم، وهذا أمر مثير للغاية في حد ذاته، أليس كذلك؟»
ومن الواضح أن مهمة تدريب المنتخب الوطني ليست التجربة الأصعب من حيث حجم الضغوط التي تنطوي عليها بالنسبة لساوثغيت، رغم كل ما يحيط بها من اهتمام عام ودعاية، ذلك أن المدرب المؤقت للمنتخب سبق وأن وجد نفسه مدفوعًا لتدريب ميدلسبره في سن الـ35، لدى رحيل ستيف مكلارين عن النادي لتولي مسؤولية تدريب المنتخب الإنجليزي. ويرى ساوثغيت أن تلك تشكل «التجربة التي تحمل الضغط العصبي الأكبر في حياتي.. ومع أن كثافة الضغوط المصاحبة لمهمة تدريب المنتخب الإنجليزي مختلفة بالتأكيد، فإنني أعتقد أنك في نهاية الأمر من يقرر حجم الضغوط الحقيقية على عاتقك».
ورغم هبوط ميدلسبره بعد قضائه عامين في منتصف جدول ترتيب أندية الدوري، وإخفاق منتخب إنجلترا في الصعود لدور قبل النهائي من البطولة الأوروبية لأقل من 21 عامًا العام الماضي، فإن ذلك لم يفلح في التعتيم على رؤية ساوثغيت فيما يخص الأسلوب الذي ينبغي من خلاله خوض المباريات. ويطرح ساوثغيت رؤية برغماتية فيما يتعلق بكيفية تعامل إنجلترا مع بطولة كأس العالم لعام 2018 المقرر عقدها في روسيا.
ويؤكد ساوثغيت أن المنتخبات الإنجليزية بدءًا من أقل من 16 عامًا وصولا إلى دون الـ21، والتي تولى مسؤولية الإشراف عليها، لا تقل كفاءة في أدائها عن أي منتخبات أخرى. والآن، وفي ظل التقدم الذي تحققه إنجلترا في إتقان الاستحواذ على الكرة، فإن التحدي القادم أمامها يتمثل في التحلي بقدر أكبر من الصلابة الذهنية وتنمية القدرة على التكيف مع معطيات أي موقف يستجد داخل الملعب. ويعيدنا ذلك إلى فكرة تحمل لاعبي المنتخب المسؤولية والقدرة الجماعية على تنفيذ خطة اللعب في ظل ضغوط. والمؤكد أن ذلك سيستغرق بعض الوقت. وأوضح ساوثغيت أنه ما من أحد يمكنه إنكار المهارات الفنية لدى ديلي ألي وروس باركلي وجاك ويلشير وكين وجون ستونز وآخرين، لكن المنتخب الإنجليزي بحاجة إلى صقل هذه المهارات والعمل في الوقت ذاته على تعزيز الصلابة الذهنية لدى هؤلاء اللاعبين.
وقال: «ربما تتمكن من المشاركة في بطولة أوروبية، مثلما فعلت البرتغال، وشق طريقك عبرها. لقد نجحوا في الوصول إلى أسلوب مختلف لتحقيق الفوز، وربما هذا ما سنحتاجه لتحقيق نجاح فوري قصير الأمد لأنني لا أعتقد أن بإمكاننا أن نصبح المنتخب الأول عالميًا في غضون سنوات قلائل بالنظر إلى أعمار لاعبينا. لذا علينا التحلي بحرص شديد في الأساليب التي نتبعها نحو الوصول إلى الفوز».
واستعاد المنتخب الإنجليزي إلى صفوفه اللاعب جاك ويلشير استعدادا للمباراة المقررة أمام المنتخب الاسكوتلندي في تصفيات أوروبا المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 وكذلك المباراة الودية المقررة أمام المنتخب الإسباني. واستدعى ساوثغيت ويلشير لاعب وسط آرسنال سابقا ونجم بورنموث حاليا ضمن القائمة التي أعلنها استعدادا للمباراتين والتي ضمت 25 لاعبا. كما ضمت القائمة هاري كين مهاجم توتنهام الذي استعاد مستواه ولياقته بعد التعافي من الإصابة. كما استدعى ساوثغيت اللاعبين آدم لالانا ورحيم ستيرلنغ وناتانيال كلاين الذين غابوا عن المباراتين السابقتين للمنتخب الإنجليزي في التصفيات بسبب الإصابات.
وقال ساوثغيت: «على مدار الأسابيع القليلة الماضية، تابعنا أكبر قدر ممكن من المباريات وراقبنا جميع اللاعبين». وأضاف: «هناك بعض اللاعبين الذين لم يوجدوا معنا في الفترة الماضية بسبب الإصابة وأصبحوا الآن بمستويات تضعهم في إطار الفريق مثل ناتانيال كلاين وآدم لالانا ورحيم ستيرلنغ. من الجيد أن نستعيدهم إلى صفوف الفريق». وأوضح: «وهكذا هاري كين. أجرينا مناقشات جيدة مع العديد من الأندية في الأسابيع القليلة الماضية، وكان توتنهام متعاونا بشكل رائع فيما يخص انضمام هاري كين لصفوف المنتخب الإنجليزي. أمتن كثيرا لماوريسيو بوكيتينو المدير الفني لتوتنهام على هذا». وأكد ساوثغيت أن ويلشير استحق العودة لصفوف الفريق. وأوضح: «بالطبع، جاك ويلشير لاعب نشعر بأن مستواه رائع وأصبح باستطاعته الآن اللعب لمدة 90 دقيقة. من الجيد أن نستعيده إلى صفوف الفريق». ويلتقي المنتخب الإنجليزي نظيره الاسكوتلندي يوم الجمعة المقبل ثم يلتقي نظيره الإسباني وديا يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل.
وضمت القائمة التي أعلنها ساوثغيت: لحراسة المرمى: فريزر فورستر وجو هارت وتوم هيتون. وللدفاع: رايان برتراند وغاري كاهيل وناتانيال كلاين وفيل جاجليكا ومايكل كين وداني روز وجون ستونز وكايل والكر. وللوسط: إيريك داير وداني درينكووتر وجوردن هيندرسون وجاك ويلشير وآدم لالانا وجيسي لينغارد وواين روني ورحيم ستيرلنغ وأندروس تاونسيند وثيو والكوت.
وللهجوم: هاري كين وماركوس راشقورد ودانيال ستوريدج وجيمي فاردي.



لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.