«الخطوط السعودية» تتسلم طائراتها الجديدة الأربعاء المقبل

«بوينغ» تتوقع بيع 39 ألف طائرة بأكثر من 5 تريليونات دولار

«الخطوط السعودية» تتسلم طائراتها الجديدة الأربعاء المقبل
TT

«الخطوط السعودية» تتسلم طائراتها الجديدة الأربعاء المقبل

«الخطوط السعودية» تتسلم طائراتها الجديدة الأربعاء المقبل

تستلم الخطوط الجوية العربية السعودية، أولى طائراتها العشر من طراز بوينغ B777 - 300ER المزودة بالأجنحة الجديدة والمميزة للدرجة الأولى الأربعاء المقبل، وذلك في مقر شركة بوينغ لصناعة الطائرات المدنية بمدينة سياتل بالولايات المتحدة.
كما تستلم «السعودية» أربع طائرات أخرى خلال المدة المتبقية من هذا العام، وخمس طائرات أخرى خلال العام المقبل، وذلك خلال حفل رسمي بحضور المهندس صالح الجاسر، مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية، وعدد من المسؤولين بشركتي بوينغ و«السعودية»، والمهتمين بصناعة النقل الجوي ووسائل الإعلام المحلية والأجنبية.
وتحتوي الطائرة على اثني عشر جناحا مميزا، حيث يحتوي كل جناح من أجنحة الدرجة الأولى الجديدة كليًا على مواصفات مختلفة وجديدة، تضفي مساحة من الخصوصية التامة، حيث تعد الطائرة الجديدة بما تتضمنه من إمكانات متقدمة ومواصفات عالية إضافة مهمة لأسطول «السعودية» الذي يشهد تحديثًا ونموًا غير مسبوقين ضمن برنامج تحديث وتنمية الأسطول تحت مظلة برنامج التحول الذي يجري تنفيذه في المؤسسة وشركاتها ووحداتها الاستراتيجية، حيث يجري تسلم 28 طائرة جديدة هذا العام، بينما يتضمن البرنامج خلال عام 2017 تسلم 30 طائرة جديدة ومتنوعة من أحدث الطائرات في العالم، إلى جانب برنامج مواز لإخراج الكثير من الطائرات من الخدمة في خطة تهدف إلى تحديث الأسطول وتنميته؛ مما سينتج منه خفض متوسط أعمار الطائرات إلى أقل من أربع سنوات ليكون من أحدث الأساطيل على مستوى شركات الطيران في العالم.
من جهة أخرى، كشف مايك بارنيت، العضو المنتدب للتسويق في «بوينغ للطائرات التجارية»، عن أن شركته تتوقع أن تبيع أكثر من 39.6 ألف طائرة بحلول عام 2035، بقيمة إجمالية تصل إلى نحو 5.93 تريليون دولار؛ وذلك بهدف تلبية حاجة السوق العالمية.
وتستحوذ منطقة الشرق الأوسط، وفقا لبارنيت، على قرابة 3310 طائرات من إجمالي المتوقع بيعه، موضحا أن سوق منطقة الشرق الأوسط قوية وتنمو بشكل كبير في الآونة الأخيرة، مقارنة بالكثير من الأسواق؛ إذ وصل النمو في النصف الثاني من العام الحالي، قرابة 12 في المائة مقارنة للفترة نفسها من عام 2015، وهو مؤشر قوي، خصوصا أن السعودية تعد من الأسواق المهمة في المنطقة وإقليميا.
وأضاف العضو المنتدب للتسويق في شركة بوينغ، إن شركته وضعت هذه الأرقام بعد أن خضعت لدراسة مستفيضة مبنية على عوامل عدة تتعامل معها الشركات الكبرى حول توقعاتها المستقبلية، التي تشمل واقع الطائرات الإقليمية والكبيرة وطائرات الممر الواحد، واحتياج شركات الطيران التي تشهد تزايدا في المرحلة المقبلة لتوفير خدماتها، خصوصا أن هناك نموا في الأسطول يتجاوز 57 في المائة لدى شركات الطيران والنسبة المتبقية من الشركات تسعى لاستبدال أسطولها.
ولفت بارنيت، إلى أن شركته وضعت في الحسبان، وهي تقوم بدراستها المستقبلية وحجم ما ستبيعه من طائرات، كل المتغيرات العالمية من عدم الاستقرار في الكثير من دول العالم، والأعمال الإرهابية، وكذلك تباين النمو الاقتصادي والتغيرات في أسعار الصرف، مستدركا حديثه بالقول إنه رغم كل هذه المعوقات فإن سوق الطيران صامدة، ومن المتوقع أن يزيد بشكل عام وفي الأسواق الخاصة بنسبة تتجاوز 5 في المائة.
وأكد العضو المنتدب، الذي كان يتحدث لعدد من الإعلاميين السعوديين أثناء جولتهم في مركز رعاية العملاء في شركة بيونغ، أن هناك أداء قويا في الطيران الدولي والذي سينتج منه نمو مستمر لحركة المسافرين، لافتا إلى أن زيادة الطلب للسفر مقرون بانخفاض أسعار الوقود مع وجود سيولة سيعزز نمو هذا القطاع، خصوصا أن 80 في المائة، بحسب الدارسة التي أجرتها شركته، يفضلون السفر على رحلات لا تتجاوز ثماني ساعات.
وحول الطائرات المفضلة لدى شركات الطيران، قال بارنيت: إن الطائرات المفضلة تتمثل في 777 ذات الممرين، وتستحوذ آسيا على نحو 624 وحدة من هذا النوع من الطائرات، وتستحوذ منطقة الشرق الأوسط على 571 وحدة، فيما تمتلك منطقة أوروبا وأميركا الشمالية قرابة 653 طائرة، موضحا أن هناك تزايدا في مبيعات 777 مقارنة بالأنواع الأخرى من الطائرات يصل إلى نحو أربعة أضعاف.
وعن انخفاض أسعار النفط، أكد بارنيت أن الوقود هو أعلى شيء تتحمله شركات الطيران، ومع انخفاضه بشكل كبير سيسهم ذلك في دفع نمو الركاب، بسبب انخفاض سعر التذكرة المقرون بانخفاض المستمر للنفط، وستعمد الكثير من الشركات على تخزينه للاستفادة منه مستقبلا في حال ارتفعت الأسعار؛ وذلك بهدف ضبط الأسعار عند تقلب بيع النفط في الأسواق العالمية.
واستطرد العضو المنتدب، أن ذلك سينعكس بشكل مباشر على نمو قطاع الطيران إذ سترتفع حركة الشحن بنسبة 4.2 في المائة عما كانت عليه الآن، وستنمو حركة المسافرين بنسبة تصل إلى 4.8 في المائة، في حين أن عدد الركاب على الرحلات المختلقة القصيرة والمتوسطة والطويلة، سيصل إلى 4 في المائة.
وقال بارنيت: إن شركته تعمل على تحسين شكل الطائرات وأدائها التي تنتجها لتوائم المرحلة المقبلة، وتوفر كل الخيارات للمسافرين وشركات الطيران، التي تبحث عما يتوافق واحتياجها في السوق المحلية التي تعمل فيها؛ لذلك فالشركة تقدم خيارات متنوعة من الطائرات المتعددة بالمواصفات والمقاييس العالية.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.