النظام الإيراني يعترف.. {الحرس} يسلح الحوثيين

الانقلاب يفاقم المشاكل الداخلية بالجوع.. والخارجية بتهديد الملاحة

فتاة تعاني من الجوع في إحدى مصحات الحديدة غرب اليمن (أ.ف.ب)
فتاة تعاني من الجوع في إحدى مصحات الحديدة غرب اليمن (أ.ف.ب)
TT

النظام الإيراني يعترف.. {الحرس} يسلح الحوثيين

فتاة تعاني من الجوع في إحدى مصحات الحديدة غرب اليمن (أ.ف.ب)
فتاة تعاني من الجوع في إحدى مصحات الحديدة غرب اليمن (أ.ف.ب)

في الوقت الذي نفى فيه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تسليح بلاده للحوثيين، أقرت وكالة تابعة للحرس الثوري الإيراني بوجود صواريخ إيرانية الصنع بحوزة الحوثيين في اليمن. وأوردت وكالة أنباء «فارس»، وهي المنبر الإعلامي للحرس الثوري الإيراني أمس، في موقعها باللغة الفارسية، أن الحوثيين هاجموا مواقع تابعة للجيش اليمني بالصاروخ الإيراني الصنع «زلزال 2».
وسبقت الاعتراف شواهد كثيرة كشفت عنها العمليات الأمنية المتتالية لتحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، حيث تم ضبط أسلحة وعتاد يرسله الإيرانيون إلى الحوثيين باستمرار. كما أعلنت واشنطن الأسبوع الماضي ضبطها، على الأقل، 4 سفن إيرانية كانت في طريقها للحوثيين وتحمل أسلحة تقنية متطورة.
من ناحية ثانية، وصل المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى صنعاء أول من أمس لاستئناف المشاورات مع وفدي الانقلاب، في الوقت الذي وزعت فيه بريطانيا على بقية أعضاء مجلس الأمن مشروع قرار من أجل النقاش والتشاور، يطالب بهدنة جديدة في اليمن واستئناف المفاوضات على أساس خطة السلام التي تقترحها الأمم المتحدة، أول من أمس.
وينص المشروع البريطاني على 5 نقاط، بعد أن كانت 4 قبل أيام، وهي احترام شروط اتفاق وقف الأعمال القتالية، واستئناف المشاورات حول تسوية سياسية دون شروط مسبقة وبنوايا حسنة على أساس خريطة الطريق (التي قدمها ولد الشيخ)، وانسحاب القوات وتسليم الأسلحة الثقيلة، وتعيين نائب رئيس جديد، وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وبالإضافة إلى السلاح الخارجي بتهديد الملاحة الدولية، فرض الانقلابيون الجوع كسلاح داخلي يحاربون به الشعب اليمني، عبر فرض جملة عوائق على المساعدات الإنسانية وعرقلة دخولها إلى اليمن. وقال ماهر الحضراوي المدير التنفيذي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إن المركز اضطر في أحيان كثيرة إلى إخفاء اسمه من بعض المساعدات حتى لا يعوقها الحوثي وصالح من الوصول إلى مستحقيها، مؤكدا حيادية المركز في التعامل مع الشأن اليمني.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.