فقد العديد من المبتعثين السعوديين إلى الخارج ، حياتهم في حوادث قتل أختلفت أسبابها ، وتعرض كثير من الذين سافروا للدراسة في دول العالم المختلفة الى غدر أنهى حياتهم واحلامهم بالعودة الى وطنهم بشهادة عليا تساعدهم في المساهمة في تطور الوطن ورفعته ودفع عجلة التقدم فيه، ورد قليل مما قدم لهم.
وهناك قصص مؤثرة، ومعاناة يتجرعها الأهل والوطن عند فقدان ابنائهم، حيث يسافر المبتعثون وفق برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث وهو برنامج حكومي للابتعاث وبعضهم مُبتعث يدرس على حسابه الخاص على أمل العودة، وبين القتل والعنصرية والاختفاء، دارت تفاصيل كثير من القصص وحكايات الجرائم ضد المبتعثين السعوديين الذين ذهبوا للدراسة في كثير من الجامعات العالمية. لكن هناك من يفقد حياته لتبقى قصته تروى.
ومن هذه القصص العثور على جثة المبتعث "سلطان العمري"، (30 عاما)، في نوفمبر(تشرين الثاني) 2012 بغابة قرب اوستن "جثة متفحمة"، تبين أنها تعود له، وكان العمري اختفى قبل ذلك ورجحت عندها الشرطة أن يكون الحريق الذي أشعل بجوار الجثة متعمدا بهدف إخفاء معالم الجريمة.
وفي هجوم وصف بـ "بالوحشي والعنيف" تلقت الطالبة الجامعية السعودية ناهد المانع 16 طعنة قاتلة، في يونيو(حزيران) 2014 بينما كانت في طريقها إلى جامعة اسيكس بمدينة كوليشستر البريطانية في هجوم وصفته السلطات البريطانية بأنه "وحشي وعنيف".
وكانت الطالبة قد التحقت بالجامعة لدراسة اللغة الإنجليزية كجزء من رسالة الدكتوراه التي كانت تُحضّر لمناقشتها باللغة الإنجليزية، وكانت تعيش في المدينة مع أخيها، وقد ألقت السلطات البريطانية القبض على أحد المشتبه بهم، وهو يبلغ من العمر 52 عاما، لكن سرعان ما أُفرج عنه لعدم ثبوت أي دليل ضده.
وفي سبتمبر(أيلول) من عام 2014، قتل الطالب عبد الله القاضي (23 عاماً) الذي كان يدرس الهندسة الكهربائية، في جريمة بشعة في الولايات المتحدة الأميركية بعد أن تم الإعلان عن اختفائه لما يقارب الشهر، وعثر على جثته في مدينة "بالم دزرت" التي تعتبر بعيدة عن مدينة نورثريدج بحوالى 3 ساعات من جهة الشرق، وكان ذلك قبل منتصف الليل بعشر دقائق، في حديقة بجوار منزله. وقامت بعدها شرطة لوس أنجليس بعقد مؤتمر صحافي لكشف ملابسات القضية. فيما نعت رئيسة الجامعة التي كان يدرس بها عبدالله "جامعة كاليفورنيا" الفقيد وتقدمت بالتعازي لأهله وأصدقائه وصرحت بأن عبد الله يعتبر شابا واعدا ووفاته خسارة كبيرة.
وأعلنت حينها السلطات الأمنية في مدينة لوس أنجليس أن المشتبه فيه بقتل المبتعث السعودي عبدالله القاضي هو أميركي مكسيكي الأصل يتحدر من مدينة لونغ بيتش في ولاية نيويورك، حيث أن القاتل كان يحمل سكينا لاستخدامه في سرقة سيارة القاضي ثم قتله بعدها في نفس اليوم الذي أعلن فيه عن اختفائه.
ولم يمض شهر على مقتل المبتعث القاضي وتحديداً في شهر نوفمبر 2014، حتى جاءنا خبر مصرع علي حسن الهويدي؛ طالب سعودي يدرس بمدينة تورونتو الكندية، تعرض للضرب والطعن، على أيدي مجهولين أثناء عودته من زيارة أحد أصدقائه إلى مقر سكنه.
أما منصور اليامي المبتعث في أميركا بولاية كاليفورنيا، فقد قتل، بعد إصابته بطلق ناري، تعرضت له من قِبل عصابة مكونة من شخصين، حاولا سرقته عند إيقافه في مدينة "سانتا آنا" غرب الولايات المتحدة الأميركية.
وتوفي مبتعث آخر هو محمد بادي في اكتوبر(تشرين الاول) 2014، بعد تعرضه لحادث أثناء قيادته لدراجته النارية في متنزه أكاديا في قمة جبل كاديلاك في ولاية مين الأميركية.
وفي مارس (آذار) 2015، كان القدر ينتظر المبتعث طلال الجهمي (19 عاما)، مبتعث للدراسة في مدينة شيكاغو، حيث تم قتله على يد أحد أقاربه.
وفي جريمة بشعة تعرض المبتعث نايف الخنيني للضرب حتى الموت بعد مشاجرة شهدتها العاصمة الماليزية كوالالمبور، في يونيو(حزيران) 2015، وذلك خارج أحد مراكز الترفيه، حيث عثر على جثته داخل سيارته من نوع كامري، متوقفة في أحد شوارع منطقة "دان واني" الماليزية. وكشفت الأجهزة الأمنية لغز مقتل الجهني، على يد أحد أقربائه، موضحة أنها استغرقت يومين للقبض على الجاني بعد هروبه إلى جهة مجهولة، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
وفي أغسطس (آب) 2015، أبلغ أحد المارة الشرطة في ولاية كانساس الأميركية بأنه شاهد شخصا مضرجا بدمائه وملقى على الأرض بجوار سيارة بمواقف سيارات، فتم نقل جثمانه الى المستشفى وإعلان وفاته هناك، والجريمة لم يكشف عن مرتكبها تبين أن المقتول هو المبتعث ريان ابراهيم (23 عاماً)،
وعثرت الجهات المختصة في ألمانيا، في أغسطس 2016 على جثة الطالب المبتعث مرتضى آل مشعل (25 سنة) في نهر "نيكار". وأوضحت سفارة السعودية في برلين، أنه بمباشرة منسوبي السفارة الموجودين في المنطقة لموقع الجثة ومرافقتها للمستشفى تبين أنها تخص الطالب السعودي المفقود المبتعث إلى ألمانيا لدراسة طب الأسنان.
المبتعث عبد الرحمن العامر، الذي كان يدرس في جامعة مين بالولاية، لقي مصرعه بعد أن فقد السيطرة على دراجته النارية عند منعطف في قمة جبل كاديلاك. وأوضحت السلطات أن الدراجة النارية انزلقت على جانب الطريق قبل أن ترتطم بالأشجار على المنحدر، مفيدة بأن الحارس الجوال في متنزه أكاديا باشر الحادث بعد خمس دقائق ليجد العامر مصابا بإصابات بليغة ولكنه ما يزال حيا. وأشارت إلى أنه تم نقله بواسطة الإسعاف إلى خارج المتنزه ليتم نقله مرة أخرى عبر الهيليكوبتر إلى أحد المستشفيات المحلية حيث توفي هناك.
وفي نوفمبر 2016 لقي حسين بن سعيد عبد الله النهدي المبتعث لاستكمال دراسته في ولاية ويسكونسن بالولايات المتحدة الأميركية، مصرعه إثر هجوم تعرض له من شخص مجهول الهوية.
وقال موقع فوكس نيوز الأميركي، إن الشرطة حين وصولها لمكان الحادث وجدت الطالب حسين النهدي (24 عاماً) فاقد الوعي وقد نزف من فمه وأنفه ونقل على الفور إلى المستشفى لكنه توفي هناك.
13 مبتعثاً سعودياً قتلوا بحوادث متفرقة في 5 سنوات
اختلفت أسبابها ونتيجتها كانت واحدة
13 مبتعثاً سعودياً قتلوا بحوادث متفرقة في 5 سنوات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة