جنوب أفريقيا.. وجهة السعوديين الأولى للقنص والصيد وتنزانيا تشعل المنافسة

تقديرات بإنفاقهم أكثر من 100 مليون ريال سنويًا

السفاري في تنزانيا نشاط يشارك به أكثر من 1.5 مليون شخصا سنويا 20 في المائة منهم من دول الخليج
السفاري في تنزانيا نشاط يشارك به أكثر من 1.5 مليون شخصا سنويا 20 في المائة منهم من دول الخليج
TT

جنوب أفريقيا.. وجهة السعوديين الأولى للقنص والصيد وتنزانيا تشعل المنافسة

السفاري في تنزانيا نشاط يشارك به أكثر من 1.5 مليون شخصا سنويا 20 في المائة منهم من دول الخليج
السفاري في تنزانيا نشاط يشارك به أكثر من 1.5 مليون شخصا سنويا 20 في المائة منهم من دول الخليج

يفضل معظم السعوديين السفر إلى جنوب أفريقيا لرحلات القنص والصيد التي اشتهر بها سكان الجزيرة العربية منذ آلاف السنين، وذلك لسهولة الإجراءات ونظاميتها إلى جانب الأسعار المناسبة وتوفر المحميات وأنواع شتى من الحيوانات المختلفة.
رغم ذلك، دخلت دول جديدة كوجهات مفضلة للسعوديين للقنص منها تنزانيا التي تعمل على تسهيل كل الإجراءات لراغبي الصيد والقنص من الخليجيين والسعوديين خصوصًا، إلى جانب نيوزيلندا والولايات المتحدة لكن بعد المسافة ومخاوف السفر تحد من هاتين الوجهتين الأخيرتين.
وقال ثواب السبيعي، وهو خبير سفاري وسفر سعودي إن السعوديين يفضلون جنوب أفريقيا كوجهة أولى للصيد والقنص لعدة عوامل من أهمها الحصول على تراخيص رسمية من السفارة واعتدال الأسعار والأمان الموجود في هذه الدولة. وأضاف السبيعي الذي زار أكثر من 65 دولة وخبير مقناص في تسع دول: «هناك وجهات جديدة مثل نيوزيلندا والولايات المتحدة لكن بعد مسافة الأولى وتخوف الناس من السفر للثانية يمثل عائقًا، كما أن ناميبيا وتنزانيا دخلتا بقوة على جدول سفر راغبي الصيد والقنص الخليجيين، لجهود سفاراتهم والمشاركة في المعارض المحلية وتعريف المواطنين بكل المعلومات التي يحتاجونها».
ويؤكد ثواب السبيعي خلال مشاركته بمعرض سفاري الرياض أخيرًا، بأن السوق السعودية تعتبر الأضخم عربيًا في مستوى الإنفاق على الرحلات البرية والمقناص سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، مقدرًا حجم الإنفاق بأكثر من 100 مليون ريال سنويًا، مستدركًا: «هذا الإنفاق لا يشمل المعارض المتخصصة والجهود الرسمية وإنما جهود فردية من المواطنين من تلقاء أنفسهم».
من جانبه، أوضح لـ«الشرق الأوسط» حميد عيد مغازا سفير جمهورية تنزانيا لدى المملكة أن بلاده سمحت بشكل رسمي بممارسة الصيد والقنص رغبة في جذب المزيد من السياح سواء من الخليج أو غيره، مبينًا أن تنزانيا تحوي أكثر من 16 حديقة عامة وسفاري لمختلف الحيوانات البرية مثل الفيل، والزرافة، ووحيد القرن، والنمور، وغيرها.
وتابع: «يزور تنزانيا نحو 1.5 مليون زائر سنويًا، 20 في المائة منهم من الخليج ونريد زيادة هذه النسبة إلى 50 في المائة خصوصًا من السعوديين».
إلى ذلك، يبيّن رائد المطيري صاحب مكتب «جسور العالم» لتنظيم رحلات الصيد أن أكثر من 80 في المائة من عملاء المكتب السعوديين يفضلون جنوب أفريقيا، فيما يفضل الصقارون أذربيجان لوجود طيور الحباري هناك بكثرة، وقال: «ننظم رحلات صيد وقنص إلى جنوب أفريقيا، والمغرب، ومصر، وأذربيجان، وجورجيا، والأرجنتين، 85 في المائة من السعوديين يرغبون في جنوب أفريقيا مقارنة بالدول الأخرى».
ولفت المطيري إلى أن رحلة صيد للصقور إلى إسبانيا تكلف 45 ألف ريال، وهذا الرقم عادة لا يدفعها السعودي أو الخليجي، وأردف: «لكن جنوب أفريقيا 5800 سبعة أيام مناسبة جدا، تشمل الاستقبال والتتوديع، والسكن، والتنقلات، والصيد، لكل مجموعة غزال، والسلاح، والوجبات، الغسيل والكي للملابس، وخدمة الـ(واي فاي)، حتى التأشيرة نقوم باستخراجها».
وحذر المطيري من بعض عمليات النصب التي قد يتعرض لها هواة الصيد والقنص من خلال رحلات غير مرخصة رسميًا، وقال «إذا أردت الصيد مثلاً في أذربيجان بشكل مرخص ولمدة سبعة أيام تتكلف 18 ألف ريال، ودون رخصة يمكن الحصول عليها بـ6 آلاف ريال لكن فيها مخاطرة كبيرة». بدوره، يقول العماني سعود بن علي السليمي (38 عامًا) إن الخليجيين عمومًا يحبون الرحلات البرية والقنص والصيد خلال المواسم خصوصًا، مشيرًا إلى أن عمان تحتوي على كثير من الأماكن التي يمكن ممارسة هذه الهواية فيها مثل رمال الوهيبة، وجزيرة مصيرة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.