يفضل معظم السعوديين السفر إلى جنوب أفريقيا لرحلات القنص والصيد التي اشتهر بها سكان الجزيرة العربية منذ آلاف السنين، وذلك لسهولة الإجراءات ونظاميتها إلى جانب الأسعار المناسبة وتوفر المحميات وأنواع شتى من الحيوانات المختلفة.
رغم ذلك، دخلت دول جديدة كوجهات مفضلة للسعوديين للقنص منها تنزانيا التي تعمل على تسهيل كل الإجراءات لراغبي الصيد والقنص من الخليجيين والسعوديين خصوصًا، إلى جانب نيوزيلندا والولايات المتحدة لكن بعد المسافة ومخاوف السفر تحد من هاتين الوجهتين الأخيرتين.
وقال ثواب السبيعي، وهو خبير سفاري وسفر سعودي إن السعوديين يفضلون جنوب أفريقيا كوجهة أولى للصيد والقنص لعدة عوامل من أهمها الحصول على تراخيص رسمية من السفارة واعتدال الأسعار والأمان الموجود في هذه الدولة. وأضاف السبيعي الذي زار أكثر من 65 دولة وخبير مقناص في تسع دول: «هناك وجهات جديدة مثل نيوزيلندا والولايات المتحدة لكن بعد مسافة الأولى وتخوف الناس من السفر للثانية يمثل عائقًا، كما أن ناميبيا وتنزانيا دخلتا بقوة على جدول سفر راغبي الصيد والقنص الخليجيين، لجهود سفاراتهم والمشاركة في المعارض المحلية وتعريف المواطنين بكل المعلومات التي يحتاجونها».
ويؤكد ثواب السبيعي خلال مشاركته بمعرض سفاري الرياض أخيرًا، بأن السوق السعودية تعتبر الأضخم عربيًا في مستوى الإنفاق على الرحلات البرية والمقناص سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، مقدرًا حجم الإنفاق بأكثر من 100 مليون ريال سنويًا، مستدركًا: «هذا الإنفاق لا يشمل المعارض المتخصصة والجهود الرسمية وإنما جهود فردية من المواطنين من تلقاء أنفسهم».
من جانبه، أوضح لـ«الشرق الأوسط» حميد عيد مغازا سفير جمهورية تنزانيا لدى المملكة أن بلاده سمحت بشكل رسمي بممارسة الصيد والقنص رغبة في جذب المزيد من السياح سواء من الخليج أو غيره، مبينًا أن تنزانيا تحوي أكثر من 16 حديقة عامة وسفاري لمختلف الحيوانات البرية مثل الفيل، والزرافة، ووحيد القرن، والنمور، وغيرها.
وتابع: «يزور تنزانيا نحو 1.5 مليون زائر سنويًا، 20 في المائة منهم من الخليج ونريد زيادة هذه النسبة إلى 50 في المائة خصوصًا من السعوديين».
إلى ذلك، يبيّن رائد المطيري صاحب مكتب «جسور العالم» لتنظيم رحلات الصيد أن أكثر من 80 في المائة من عملاء المكتب السعوديين يفضلون جنوب أفريقيا، فيما يفضل الصقارون أذربيجان لوجود طيور الحباري هناك بكثرة، وقال: «ننظم رحلات صيد وقنص إلى جنوب أفريقيا، والمغرب، ومصر، وأذربيجان، وجورجيا، والأرجنتين، 85 في المائة من السعوديين يرغبون في جنوب أفريقيا مقارنة بالدول الأخرى».
ولفت المطيري إلى أن رحلة صيد للصقور إلى إسبانيا تكلف 45 ألف ريال، وهذا الرقم عادة لا يدفعها السعودي أو الخليجي، وأردف: «لكن جنوب أفريقيا 5800 سبعة أيام مناسبة جدا، تشمل الاستقبال والتتوديع، والسكن، والتنقلات، والصيد، لكل مجموعة غزال، والسلاح، والوجبات، الغسيل والكي للملابس، وخدمة الـ(واي فاي)، حتى التأشيرة نقوم باستخراجها».
وحذر المطيري من بعض عمليات النصب التي قد يتعرض لها هواة الصيد والقنص من خلال رحلات غير مرخصة رسميًا، وقال «إذا أردت الصيد مثلاً في أذربيجان بشكل مرخص ولمدة سبعة أيام تتكلف 18 ألف ريال، ودون رخصة يمكن الحصول عليها بـ6 آلاف ريال لكن فيها مخاطرة كبيرة». بدوره، يقول العماني سعود بن علي السليمي (38 عامًا) إن الخليجيين عمومًا يحبون الرحلات البرية والقنص والصيد خلال المواسم خصوصًا، مشيرًا إلى أن عمان تحتوي على كثير من الأماكن التي يمكن ممارسة هذه الهواية فيها مثل رمال الوهيبة، وجزيرة مصيرة.
جنوب أفريقيا.. وجهة السعوديين الأولى للقنص والصيد وتنزانيا تشعل المنافسة
تقديرات بإنفاقهم أكثر من 100 مليون ريال سنويًا
جنوب أفريقيا.. وجهة السعوديين الأولى للقنص والصيد وتنزانيا تشعل المنافسة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة