مرت 84 عاما على رحيل الشاعر أحمد شوقي ولا يزال منذ أن بايعه الشعراء العرب عام 1927 متربعا على عرش إمارة الشعر العربي، وفي منزله ومتحفه بالجيزة المطل على صفحة نهر النيل الخالد، احتفى يوم أمس الشعراء والنقاد المصريون بذكرى رحيله، حيث رحل عن عالمنا في 14 أكتوبر (تشرين الأول) 1932.
ونظم الاحتفالية صالون أمير الشعراء الشهري، الذي يشرف عليه الناقد والشاعر السيد العيسوي، وتضمنت أمسية شعرية وندوة نقدية وفقرات غنائية. وبدأت الاحتفالية بكلمة لضيف شرف الاحتفالية الدكتور محمد مصطفى أبوشوارب، أستاذ الأدب والنقد بكلية التربية بجامعة إسكندرية، متحدثًا عن «شوقي في عيون الشعراء» من خلال كتابه «تحية شوقي بين التأمير والتأبين»، وبعدها تطرق لعدد من القضايا الحيوية الشعرية والنقدية والثقافية. كما ألقى الباحث والخبير في التراث الثقافي يسري عبد الغني عبد الله، كلمة خاصة عن أمير الشعراء.
وأقام عدد من الشعراء المصريين والعرب من رموز صالون أمير الشعراء الثقافي أمسية شعرية، شارك فيها: أحمد الجهمي (اليمن)، يحيى غرايبة (اليمن)، ومن مصر: أحمد حسن محمد، هشام محمود، د.عواطف يونس ود. زينب أبو سنة، وهشام الدشناوي، بمشاركة بعض رموز الحركة الشعرية المعاصرة في مصر: عبد الله الشوربجي، وعبد السعيد عبد الكريم، وياسر أنور، وهمت مصطفى، وأحمد السلاموني، والبيومي محمد عوض. وبحضور عدد من الشعراء منهم: د.إيهاب عبد السلام، ومحمد أبو زيد، ومحمد جاويش، وأسامة أبو النجا. وبعدها قدم المطرب والموسيقار ماجد علي فقرة غنائية يتغنى فيها بمجموعة من أروع قصائد أمير الشعراء ومجموعة من الأغاني التراثية العربية.
واحتضن الاحتفالية منزل ومتحف أحمد شوقي الذي أقام به بعد عودته من المنفى من إسبانيا مع أسرته وأطلق عليه «كرمة ابن هانئ»، وتحيط بالقصر المنيف حديقة يقبع بها تمثال رائع من البرونز لأمير الشعراء قام بنحته الفنان التشكيلي الكبير جمال السجيني، وتمت إزاحة الستار عن التمثال في الذكرى الخمسين لوفاة الشاعر الكبير، وقد تحول منزل شوقي إلى متحف وافتتح رسميا في 17 يونيو (حزيران) 1977.
في الطابق الأرضي من المتحف توجد مكتبة الشاعر الكبير التي تحوي 332 كتابا إضافة لمسودات مخطوطات لشعره بخط يده. كما توجد مكتبة سمعية تحوي تسجيلات صوتية يؤدي فيها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب يعص قصائد أمير الشعراء بحضور أحمد شوقي.
بينما ستجد في الطابق العلوي غرفة نوم ومخدع أمير الشعراء وغرفة نوم زوجته خديجة شاهين. كما يوجد بغرفة أخرى بالطابق العلوي أكثر من 750 مخطوطة ومسودة لأعمال الشاعر. كما توجد غرفة أخرى تحوي عددا من الجوائز والأوسمة وشهادات التقدير والهدايا التي حصل عليها الشاعر الراحل.
وتزين أرجاء القصر مجموعة من مقتنيات شوقي وعدد من اللوحات الزيتية والتحف والصور التي تتعلق بحياته والشخصيات التي التقى بها.
يذكر أن أحمد شوقي ولد بحي الحنفي بالقاهرة في 16 أكتوبر 1870 لأب شركسي وأم من أصول يونانية، وعاش حياة حافلة قدم فيها للشعر العربي روائع لا تنسى ما بين دواوين وقصائد وأهازيج ومسرحيات شعرية.
شعراء مصر يحيون الذكرى الـ84 لرحيل أحمد شوقي
بأمسية شعرية وموسيقية في منزله على نهر النيل
شعراء مصر يحيون الذكرى الـ84 لرحيل أحمد شوقي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة