مرة جديدة شغل موضوع الجمال اللبنانيين الذين تسمّروا أمام شاشة تلفزيون «إل بي سي آي»، لمتابعة مسابقة ملكة جمال لبنان لعام 2016 التي حصدت لقبها ساندي تابت.
ففي سهرة أحياها المغني وائل كفوري في كازينو لبنان وحضرها حشد من أهل السياسة والإعلام ووجوه اجتماعية معروفة، جرت مسابقة انتخاب ملكة جمال لبنان لعام 2016 التي تنظمها محطة «إل بي سي آي» للسنة الحادية والعشرين على التوالي.
تنافس في هذه السهرة 15 فتاة جئن من مختلف المناطق اللبنانية، ليؤكّدن أن الجمال في لبنان ما زال بألف خير وبأنه ما زال عزيزًا على قلوب اللبنانيين. وخضعت الصبايا الـ15 لامتحانات ثلاثة؛ الطلّة والجمال وسرعة البديهة، وذلك من قبل لجنة تحكيم تألّفت من المديرة التنفيذيّة لدى حاكميّة مصرف لبنان ماريان حويّك، والإعلامي مارسيل غانم والنجمة هبة طوجي، والناشطة الاجتماعيّة ندى سلام نجا، وممثّل عن وزير السياحة ريشار فرعون، وعارضة الأزياء العالميّة ادريانا كاريمبو، والممثّلة اللبنانيّة العالميّة رزان جمّال، إضافة إلى كلّ من مصمّم الأزياء اللبناني العالمي زهير مراد، والصحافية مارسيل نديم.
واستهلّت الحفلة بلوحة راقصة دخلت على إيقاعها المتباريات الـ15 مرتديات زيًّا موحّدًا (فساتين سوداء طويلة)، وليتعرّف الحضور بعدها على أسمائهنّ واختصاصهن الجامعي من خلال عرض تقرير مصوّر. أما مهمّة التقديم فتولّتها الممثلة إيمي صيّاح التي وكباقي المشتركات في المسابقة، وقّع أناقتها المصمم زهير مراد.
بعدها كان مرور الصبايا بلباس السباحة ليدخل إثرها وائل كفوري ويقدّم أول وصلة غنائية له «صار الحكي»، موجّهًا تحية إلى «إل بي سي آي»، واصفًا إياها برفيقة النجاح، معتذرًا عن عدم حضور أفراد عائلته الصغيرة (زوجته وابنته ميشيل) لانشغالات تتعلّق بالأطفال.
ومن ثمّ تمّ عرض تقرير مصوّر آخر أعلنت فيه كلّ من المشتركات عن عنوان مشروعها للسنة الملكية فيما لو حالفها الحظّ وتولّتها. وتراوحت تلك العناوين ما بين الحدّ من عمالة الأولاد وأخطار الإدمان على استخدام وسائل التواصل الاجتماعية، وضحايا الحرب ودعم مؤسسة الصليب الأحمر ومساعدة مرضى السرطان وأولاد التوحّد الذي اعتمدته ساندي تابت (صاحبة اللقب) مشروعًا لها.
وفي مرور لهنّ بأزياء السهرة تألّقت الصبايا المشاركات في المباراة بتصاميم وقّعها لهنّ زهير مراد، بعد وصلة غنائية ثانية أدّى فيها ضيف السهرة «كيفك يا وجعي»، فتنوعت ما بين الفساتين المطرّزة والدانتيل الأسود، والأحمر والبيج والأبيض والمقصّب بخيوط ذهبية، كالذي ارتدته الفائزة باللقب لهذه السنة.
ووضعت لجنة الحكم في غضون هذا الوقت علاماتها التقديرية لكلّ فتاة، ولتعلن بعدها إيميه صيّاح أسماء الفتيات التسع اللاتي وصلن إلى المرحلة نصف النهائية، وهنّ: ماري بيل، وهلا مرعب، وأندريا هيك، وربى دكّاش، وفريدريكا عبدو، وترايسي رزق الله، وميشال حجل، وساندي تابت، ونورما درويش، فخضعن لأسئلة لجنة التحكيم المختلفة ولاقى جواب ساندي تابت الذي طرحه عليها المصمم زهير مراد حول إذا ما هي تفضّل أن تكون فتاة غير جميلة وتمضي حياة طويلة أو العكس لتمضي حياة قصيرة استحسان الجمهور. وجاء ردّها بأنه في أيامنا الحالية ليس هناك من فتيات قبيحات كون عمليات التجميل قادرة على تغيير هذا الواقع، ولذلك فهي تفضّل أن تكون من هذه الفئة (الفتاة القبيحة) ولتتمتع بحياة طويلة الأمد لأنها حلوة.
وإثر هذا الامتحان الذي أربك بعض المشتركات مما أثّر على حظوظهن في الانتقال إلى مرحلة التصفيات النهائية، تقلّص عدد الصبايا ليصبح خمسة، وهنّ ماري - بيل طربيه، وهلا مرعب، وأندريا هيكل، وترايسي رزق الله، وساندي تابت. فطرح عليهن السؤال الموحّد الذي يرمي إلى اكتشاف نسبة الذكاء الذي تتمتع به كلّ منهن، والذي تمّ اختياره من قبل جمهور المسابقة عبر وسائل التواصل الاجتماعية، ومفاده: لو قدّر لك وكنت مكان رئيس الجمهورية المنوي انتخابه قريبًا في لبنان، فما أولوياتك؟ وكان جواب ساندي تابت أنها كانت اهتمّت بهيكلية المؤسسات الرسمية، ولفرضت على النواب تحمل مسؤولياتهم، وكذلك لكانت أعطت القضايا ذات البعدين الإنساني والبيئي الأولوية لحلّها.
وكانت المشتركة ربى دكّاش قد آثرت الانسحاب من المسابقة، إثر إعلان أسماء الفتيات الخمس المتأهلات إلى مرحلة التصفيات النهائية، فشوهدت تخرج من الصالة بعصبية رغم محاولات تهدئتها، وتردد أن ردّ فعلها هذا جاء على خلفية خيبة أملها في الفوز باللقب، خصوصًا أنه كانت قد سرت شائعة بين وسائل الإعلام قبيل ساعات من إجراء الحفل بأنها ستكون صاحبة اللقب.
وبعيد ذلك أدّى وائل كفوري أغنيته الجديدة «هلا تافقتي» ليسمعها الجمهور للمرة الأولى على المسرح. وتميّز هذا الحفل الذي أشرفت على تنظيمه رلى سعد (فانيلا برودكشن)، بانسيّابيته والدقة في تنظيمه، فحاولت طيلة السهرة مسك زمام الأمور من خلال توجيهاتها المباشرة للفريق العامل معها، فوقفت على كلّ شاردة وواردة في الحفل ليبدو بأجمل حلّة، ونجحت في مهمتّها هذه على أكمل وجه. وقد وقّع إخراج الحفلة مباشرة على الهواء سعيد خليل، فيما تولّى مذيع الأخبار يزبك وهبة مهمة تدريب المشتركات على كيفية الوقوف على المسرح والإجابة على الأسئلة التي ستطرح عليهنّ.
ووقفت المتسابقات الخمس على المسرح يلتقطن أنفاسهن وهنّ ينتظرن إعلان اسم الفتاة الفائزة باللقب، فحلّت كل من ترايسي رزق الله وهلا مرعب وصيفتين ثالثة ورابعة، فيما فازت ماري بيل طربيه بمركز الوصيفة الأولى وأندريا هيكل وصيفة ثانية، فيما حصدت اللقب ساندي تابت (21 سنة) من بلدة بحمدون وهي تتابع دراساتها العليا في مجال الاقتصاد في الجامعة اليسوعية. وعلى وقع أغنية «للصبية الحلوة تاج وصولجان» (ألحان الراحل منصور رحباني) تسلّمت الملكة المنتخبة التاج من سابقتها فاليري أبو شقرا.
وتجدر الإشارة إلى أن صاحبة اللقب حصدت جوائز قيّمة تصل قيمتها إلى نصف مليون دولار، من بينها شقّة للسكن وجواهر وسيارة ورحلة إلى نيويورك وأخرى إلى لوكسمبورغ.
ساندي تابت تحصد لقب ملكة جمال لبنان لعام 2016
في سهرة أحياها وائل كفوري وشاركت فيها 15 فتاة
ساندي تابت تحصد لقب ملكة جمال لبنان لعام 2016
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة