مظاهرة في برلين تندد بجرائم النظام الإيراني ضد الأحواز

نظمتها حركة النضال العربي تحت شعار «لا للإعدامات»

متظاهرون شاركوا في مسيرة حركة النضال الأحوازي ضد جرائم إيران في برلين أمس («الشرق الأوسط»)
متظاهرون شاركوا في مسيرة حركة النضال الأحوازي ضد جرائم إيران في برلين أمس («الشرق الأوسط»)
TT

مظاهرة في برلين تندد بجرائم النظام الإيراني ضد الأحواز

متظاهرون شاركوا في مسيرة حركة النضال الأحوازي ضد جرائم إيران في برلين أمس («الشرق الأوسط»)
متظاهرون شاركوا في مسيرة حركة النضال الأحوازي ضد جرائم إيران في برلين أمس («الشرق الأوسط»)

نظمت حركة النضال العربي الأحوازي مظاهرة في برلين أمس، عنوانها «لا للإعدامات في الأحواز العربي»، وخرج كثير من مناصري القضية الأحوازية إلى المسيرة.
وأرجع بيان صدر عن الحركة، سبب النزول إلى الميدان إلى «تزايد الانتهاكات والأعمال الوحشية وعلى رأسها الإعدامات والاعتقالات الجماعية التي يمارسها النظام الإيراني ضد الشعب العربي الأحوازي على مرأى ومسمع المجتمع الدولي، ومن أجل الضغط على هذا العدو الغاشم وفي الوقت ذاته لحث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الأحوازي وإعلان احتجاج هذا الشعب حول تهميش قضيته وملف الشعوب غير الفارسية، ولا سيما بعد التقارب الأخير مع الغرب».
وقال يعقوب حر التستري، رئيس المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، لـ«الشرق الأوسط» «تأتي هذه المظاهرة بموازاة عمل حركة النضال العربي لتحرير الأحواز في الداخل من نشاط ميداني وتوعوي ضد الاحتلال الفارسي. نسعى من خلال هذه المظاهرة أن نوعي الرأي العام الألماني والغربي بقضيتنا والجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا العربي الأحوازي»، مضيفا: كما نريد أن نوصل رسالة للدول الغربية والألمانية بأن مواجهة التطرف وعدم الاستقرار لا يأتي من خلال وقوفها مع أنظمة إرهابية وظالمة كنظام الملالي في طهران الذي يضطهد ويقمع عشرات الملايين من الشعوب غير الفارسية كالأحوازيين والكرد والبلوش والترك الأذريين، وعليها أن تدعم القوى الحرة التي تمثل تطلعات هذه الشعوب المحتلة كحركة النضال العربي بتحرير الأحواز.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.