تونس تستعد لزيادة أسعار المحروقات.. وتستثني 3 مواد بترولية

تنفيذًا لمبدأ التعديل الآلي للأسعار

تونس تستعد لزيادة أسعار المحروقات.. وتستثني 3 مواد بترولية
TT

تونس تستعد لزيادة أسعار المحروقات.. وتستثني 3 مواد بترولية

تونس تستعد لزيادة أسعار المحروقات.. وتستثني 3 مواد بترولية

تستعد السلطات التونسية لإعلان زيادة في أسعار المحروقات بنحو 5 في المائة، خاصة بالنسبة لمادتي البنزين والغاز، وذلك تنفيذا لمبدأ التعديل الآلي لأسعار المواد البترولية الذي أقرته الحكومة يوم 19 مايو (أيار) الماضي في مجلس وزاري خاص. وأعلنت وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة مواصلة الدولة دعمها أسعار بترول الإنارة وقوارير الغاز الموجهة للاستهلاك العائلي خلال 2017.
ووفق مصادر حكومية تونسية، فإن هذا التعديل على مستوى أسعار المحروقات يهدف إلى «إرساء مبدأ الشفافية في تحديد أسعار المواد البترولية، والاقتراب أكثر من الأسعار الحقيقية، مع مراعاة القدرة الشرائية للمستهلك».
وتأتي هذه المراجعة في اتجاه إقرار زيادة أسعار المحروقات، بعد أن سجلت أسعار النفط العالمية خلال الفترة الأخيرة ارتفاعا ملحوظا، إذ مرت خلال الفترة الممتدة بين شهر أغسطس (آب) وشهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي إلى حدود 45 و53 دولارا للبرميل. ويعتمد تعديل أسعار المحروقات في تونس بالزيادة أو التخفيض على تطور سعر كلفة المنتجات النفطية المعنية بالآلية المسجلة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وفي حدود 5 في المائة على أقصى تقدير.
وقد تم تطبيق آلية التعديل الآلي لأسعار المحروقات في تونس، وربطها بالسوق العالمية، خلال منتصف شهر يوليو (تموز) الماضي، حين تم إعلان التخفيض بـ60 مليما في سعر اللتر الواحد من مادة الغازوال، ليصبح في حدود 1.140 دينار تونسي، مقابل 1.200 (تعديل يناير (كانون الثاني) 2016)، و30 مليما في اللتر الواحد من «الغازوال 50» ليمر من 1.450 دينار تونسي حاليا إلى 1.420 دينار تونسي، مع الإبقاء على سعر البنزين في حدود 1.650 دينار تونسي.
وتحسبا للتأثيرات السلبية للزيادة في أسعار المحروقات على الفئات المحدودة الدخل، قال رضا بوزوادة، المدير العام للطاقة بوزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، إن التعديل الآلي لأسعار البيع للعموم استثنى 3 مواد بترولية، وهي تتمثل في: البنزين الخالي من الرصاص والغازوال العادي والغازوال نوع 50.
وتبعا لذلك، يستقر سعر البنزين في حدود 1.650 دينار تونسي للتر الواحد، وسعر الغازوال 50 في حدود 1.420 دينار، والغازوال العادي بـ1.140 دينار تونسي.
وتوقع المصدر ذاته، في تصريح لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، أن يكون التعديل المقبل يوم 16 يناير 2017، وأن يأخذ بعين الاعتبار الفرضيات التي انبنى عليها مشروع ميزانية 2017.
وتشير هذه الفرضيات إلى محافظة سعر البرميل من النفط على مستوى 50 دولارا، وسعر صرف الدولار بـ2، 250 دينار تونسي، مقابل سعر برميل بـ45 دولارا، وسعر صرف دولار بـ2، 120 دينار تونسي، منتظرة لكامل سنة 2016.



النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات بسبب عقوبات إضافية على إيران وروسيا في حين أثرت توقعات الفائض على الأسواق.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.38 في المائة إلى 73.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.08 بتوقيت غرينتش، وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتاً أو 0.43 بالمائة إلى 70.32 دولار للبرميل.

واتجه الخامان صوب تسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من ثلاثة في المائة بفعل مخاوف من اضطراب الإمدادات بعد فرض عقوبات أشد على روسيا وإيران، وكذلك آمال بأن تعزز إجراءات التحفيز الصينية الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن المتوقع أن تظل واردات الخام للصين، وهي أكبر مستورد في العالم، مرتفعة حتى أوائل عام 2025، إذ تميل المصافي لزيادة الإمدادات من السعودية، أكبر مُصدر في العالم، بسبب انخفاض الأسعار بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط توقعاتها لنمو الطلب إلى 1.1 مليون برميل يومياً، من 990 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي. وقالت إن نمو الطلب «سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأحدث في الصين».

ومع ذلك، توقعت الوكالة فائضاً في العام المقبل، عندما كان من المتوقع أن تزيد الدول غير الأعضاء في تحالف أوبك بلس الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، بقيادة الأرجنتين والبرازيل وكندا وجيانا والولايات المتحدة. ويراهن المستثمرون على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل على أن يُتبع ذلك بتخفيضات أخرى العام القادم بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاعاً غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

وبالتزامن، ذكرت «بلومبرغ نيوز»، يوم الجمعة، أن الإمارات تعتزم خفض شحنات النفط في أوائل العام المقبل وسط مساعي مجموعة أوبك بلس لانضباط أقوى في تلبية أهداف الإنتاج.

وذكر التقرير أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفضت شحنات النفط الخام المخصصة لبعض العملاء في آسيا، مما قلص الأحجام بنحو 230 ألف برميل يومياً عبر درجات الخام المختلفة، وذلك نقلاً عن شركات لديها عقود لتلقي الشحنات.

من جهة أخرى، قال متعاملون ومحللون إن سعر النفط الخام الإيراني للصين ارتفع إلى أعلى مستوى منذ سنوات بسبب عقوبات أميركية إضافية أثرت على قدرات الشحن ورفعت تكاليف الخدمات اللوجيستية.

ويؤدي ارتفاع أسعار النفط الإيراني والروسي إلى زيادة التكاليف على المصافي الصينية المستقلة التي تمثل نحو خمس الطلب في أكبر سوق مستوردة للخام في العالم، مما يسلط الضوء على تحديات محتملة في ظل توقعات بأن تزيد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب الضغوط على طهران عندما تتولى السلطة.

وأوضح متعاملون أن بعض المصافي تتحول إلى إمدادات غير خاضعة لقيود العقوبات، بما في ذلك من الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، لتلبية الطلب الموسمي في الشتاء وقبل رأس السنة القمرية الجديدة.

وانخفضت الخصومات على الخام الإيراني الخفيف لنحو 2.50 دولار للبرميل مقابل خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس تسليم ظهر السفينة في ميناء الوصول للصين، وذلك مقارنة بخصومات أقل من أربعة دولارات في أوائل نوفمبر. وقال متعاملون إن الخصومات على الخام الإيراني الثقيل تقلصت أيضاً إلى نحو أربعة إلى خمسة دولارات للبرميل من نحو سبعة دولارات في أوائل نوفمبر.

وترتفع أسعار الخام الإيراني منذ أكتوبر (تشرين الأول) عندما انخفضت صادرات الدولة العضو في «أوبك» في أعقاب مخاوف من هجوم إسرائيلي على منشآت نفط إيرانية.

وأفادت المصادر وبيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن بأن تشديد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعقوبات على طهران الأسبوع الماضي أدى إلى توقف بعض السفن التي تنقل الخام الإيراني عبر ناقلات أخرى إلى الصين قبالة سواحل سنغافورة وماليزيا.

وأظهرت بيانات كبلر لتتبع السفن أن واردات الصين من النفط الخام والمكثفات الإيرانية انخفضت في نوفمبر بنحو 524 ألف برميل يومياً إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 1.31 مليون برميل يومياً مقارنة بالشهر السابق.

وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن أن عدداً من ناقلات النفط الخام العملاقة الخاضعة للعقوبات تبحر قبالة سواحل ماليزيا. وأوضحت البيانات أن ناقلة نفط خاضعة للعقوبات أبحرت من الصين يوم الجمعة. وقالت مصادر تجارية إن الناقلة أفرغت حمولتها في ميناء ريتشاو بمقاطعة شاندونغ.

وقال محللون إن أسعار النفط الإيراني تلقت دعما جزئياً من تعافي الطلب في الصين مع شراء المصافي المستقلة المزيد من الخام بعد الحصول على حصص استيراد إضافية من الحكومة وزيادة إنتاجها من الوقود قليلاً.