اتسع نطاق التهديدات الإرهابية في تركيا، ما دفع السلطات إلى اتخاذ تدابير جديدة للتعامل مع عمليات إرهابية يجري التخطيط لها، تستهدف بشكل أساسي التجمعات والمناطق المزدحمة.
وأعلنت سلطات مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا، التي تشهد نشاطا كبيرا لتنظيم داعش الإرهابي كونها من نقاط التماس مع سوريا، حظر جميع الأنشطة والفعاليات والتجمعات والمظاهرات بالمدينة حتى نهاية الشهر الجاري.
وذكرت ولاية غازي عنتاب، في بيان أمس (الثلاثاء)، أنها حظرت جميع الفعاليات التي تشهدها المدينة مثل التجمعات في أماكن مكشوفة والمؤتمرات الصحافية وإقامة الخيام وحملات التوقيع وتوزيع المنشورات وتعليق اللافتات والاعتصامات، وما شابه ذلك لدواع أمنية، وحفاظا على أرواح المواطنين.
وفجر انتحاريان تابعان لتنظيم داعش الإرهابي بتفجير نفسه أثناء مداهمة قوات الأمن لمنزل خلية إرهابية تابعة لـ«داعش» في غازي عنتاب، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة وإصابة ثمانية أشخاص بينهم أربعة سوريين.
وقالت وزارة الداخلية التركية، في بيان لها حول الحادث الإرهابي، إن الانتحاريين كانا يخططان لتنفيذ هجمات إرهابية تستهدف بشكل أساسي تجمعات للعلويين وأخرى تابعة لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض.
وأشارت الداخلية التركية إلى أن أحد الانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما أثناء عملية المداهمة هو محمد قدير جبيل، وهو قائد مجموعة «داعش» في غازي عنتاب، وهو من مواليد المدينة عام 1986، وقد فجر نفسه أمام البناية التي داهمتها الشرطة الأحد الماضي.
وأضاف بيان الداخلية التركية، أن فضيلة جبيل زوجة الانتحاري الداعشي التي قبض عليها ومعها طفلاها تبين أيضا أنها من العناصر الإرهابية المطلوبة التي كان البحث عنها جاريا.
وبحسب مصادر أمنية، كان جبيل عين مسؤولا لـ«داعش» في غازي عنتاب بعد القبض على المسؤول السابق أرجان شابكن في أبريل (نيسان) الماضي، وأنه شقيق يوسف جبيل، وهو قيادي آخر ألقي القبض عليه في 30 أكتوبر (تشرين الأول) 2015 في إطار التحقيقات في العملية الانتحارية أمام محطة قطا أنقرة التي وقعت في 10 من الشهر نفسه، وأدت إلى مقتل 102 شخص، وإصابة العشرات في مسيرة كان ينظمها حزب الشعوب الديمقراطي مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المبكرة في أول نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي.
كانت غازي عنتاب شهدت في 21 أغسطس (آب) الماضي هجوما انتحاريا استهدف حفل زفاف في منطقة باي بهشه في حي شاهين باي، أسفر عن مقتل 54 شخصًا وإصابة 94 آخرين، وهي المنطقة نفسها التي شهدت العملية الانتحارية الأحد الماضي.
وأعلنت ولاية العاصمة أنقرة مساء أول من أمس، حظرا على التجمعات والمسيرات والمظاهرات حتى الثالث من نوفمبر المقبل لأسباب أمنية، بعد تلقي أجهزة الأمن معلومات بشأن عمليات إرهابية تستهدف التجمعات.
وشهدت أنقرة كثيرا من العمليات الانتحارية خلال العام الأخير أوقعت مئات القتلى والمصابين.
في الوقت نفسه، أعلنت وزارة الداخلية التركية مقتل 45 من العناصر الإرهابية خلال الأسبوع الماضي في عمليات تنفذها قوات الأمن والجيش في جنوب شرقي البلاد.
وأفاد بيان صادر عن المركز الإعلامي لوزارة الداخلية التركية، باستسلام 6 عناصر إرهابية والقبض على 331 آخرين.
وأضاف البيان أنه تم ضبط 23 طنا من مادة نترات الأمونيوم، و46 قنبلة مصنّعة يدويًا، وكميات من الأسلحة والذخائر في هذه العمليات.
الداخلية التركية تحذر من استهداف المناطق المزدحمة بعد تفجيرات انتحارية
اتساع نطاق التهديدات الإرهابية.. وحظر التجمعات في غازي عنتاب
الداخلية التركية تحذر من استهداف المناطق المزدحمة بعد تفجيرات انتحارية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة