ميرنا عياد: «آرت دبي» أصبح نقطة اكتشاف للصالات الفنية والمقتنين

تحضر في أول دورة تحت إدارتها لإقامة سمبوزيوم للفن الحديث

من صالات عرض قسم الفن المعاصر بـ«آرت دبي» 2016 - ميرنا عياد مديرة «آرت دبي»
من صالات عرض قسم الفن المعاصر بـ«آرت دبي» 2016 - ميرنا عياد مديرة «آرت دبي»
TT

ميرنا عياد: «آرت دبي» أصبح نقطة اكتشاف للصالات الفنية والمقتنين

من صالات عرض قسم الفن المعاصر بـ«آرت دبي» 2016 - ميرنا عياد مديرة «آرت دبي»
من صالات عرض قسم الفن المعاصر بـ«آرت دبي» 2016 - ميرنا عياد مديرة «آرت دبي»

في شهر مارس (آذار) الماضي احتفل سوق الفنون «آرت دبي» بعامه العاشر مقدما دورة ناجحة بكل المقاييس دخلت بالسوق لمرحلة جديدة. وحين تولت ميرنا عياد الكاتبة والخبيرة الفنية المعروفة والصحافية السابقة، دفة «آرت دبي» كان أمامها مسؤولية ضخمة لتقود السوق لآفاق جديدة ولترسخ مكانته كسوق فنية رائدة اتخذت لها مكانا مرموقا في العالم العربي والغربي أيضا.
خلال زيارة أخيرة لها للعاصمة اللندنية التقت عياد بالصحافة العالمية وحضرت إعلان الفائزة بجائزة أبراج للفنون السنوية وهي رنا بغم من بنغلادش، وأيضا إعلان القيم القيّم الضيف للجائزة في 2017 وهو عمر برادة. وسيتم إزاحة الستار عن العمل الفني رنا بغم من خلال فعاليات «آرت دبي» 2017.
تعرف عياد مهمتها كمدير لسوق فنية بحجم «آرت دبي» وتستعد لها جيدا ولكنها تتحفظ في الحديث حول خططها للمعرض، فقط تكتفي بالقول إنها «تراقب وتتعلم وتنصت». خلال حديث مع عياد التي تولت منصب مديرة «آرت دبي» في شهر مايو (أيار) الماضي وحملت بمسؤولية تطوير برنامج «آرت دبي» وتوطيد العلاقات الاستراتيجية مع جامعي الفنون والمؤسسات الفنية والشركاء الفنيين، تتحدث عن التجربة الجديدة لها وعن موقع «آرت دبي» في نفسها خاصة أنها كانت تغطيه صحافيا منذ بدايته.
بداية أسألها: «ما هي توقعاتك للدورة المقبلة، وما الذي تنوين إضافته؟»، يبدو السؤال مبكرا لها، تقول: «أعتقد أنني في الدورة الأولى لي كمديرة لن أغير الكثير فهناك موروث عظيم. سأولي أهمية كبرى للتعلم وللاستماع، احتاج لأن أدخل في محادثات طويلة ومناقشات مع مختلف الشخصيات». تتحدث بإسهاب حول ما يعنيه المعرض بالنسبة لها «يعرف الكثيرون عني عشقي لأمرين: الفن ودبي، لم يكن (آرت دبي) في نظري أبدا سوقا تجارية، فقد تابعت المعرض منذ بدايته وكان دائما بالنسبة لي مكان أتعلم فيه دائما شيئا جديدا أو أقابل فيه شخصا جديدا أو أكتشف عملا لفنان لم أره من قبل أو أحضر فيه جلسة حوار مثيرة للفكر. بالنسبة لي كان دائما تنويريا على مستويات مختلفة، وأعتقد أنه أيضا شكل جانبا من تعليمي، وأتمنى أن يستمر المعرض في تنوير الآخرين».
ورغم تحفظها المفهوم على الحديث حول خطط محددة، فالدورة القادمة ما تزال في طور الإعداد، لكنها تقول: «أعتقد أنه من المهم أن يستمر «آرت دبي» في عرض الفن من جميع أنحاء العالم ولكن قبل ذلك يجب أن يستمر في دوره بتقديم أفضل الأعمال الفنية من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا».
نتحدث حول أقسام المعرض المختلفة ونتفق على أهمية «آرت دبي مودرن» الذي سجل حضورا قويا منذ بدايته، بالنسبة لعياد الفن الحديث لم يسجل بشكل كاف، تقول: «لو كانت الجدران في صالات قسم الفن الحديث (آرت دبي مودرن) تتحدث لسردت لنا تاريخا بأكمله للمنطقة، هي مساحة يتعانق فيها الفن والثقافة والتاريخ». تعلن أن الفعالية في الدورة القادمة ستطعم بسمبوزيوم حول الفن الحديث في منطقة «مناسا» (الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا)، وفي طور التحضير للسمبوزيوم تتمنى أن تستطيع اجتذاب باحثين وفنانين للحديث حول أعمال أساطين الفن الحديث، حول كفاحهم وحياتهم.
في الدورة السابقة من «آرت دبي مودرن» شاركت 15 صالة فنيه، هل سيزيد العدد هذه الدورة، تقول إن العدد عادة يتراوح ما بين 15 و20 صالة، وتضيف: «كل ما يمكن أن أقول هو أننا تلقينا طلبات أكثر من طاقتنا».
الزائر لـ«آرت دبي» يعرف أن صالات عرض الفن المعاصر منفصلة عن صالات الفن الحديث، ولكن درج الزوار على معاينة صالات الفن المعاصر أولا ثم المرور على الفن الحديث بعدها، هنا أتساءل إن كان أفضل للزائر أن يزور صالات الفن الحديث أولا لتكوين فكرة أشمل حول الفن من المنطقة وتطوره. تجيبني بدبلوماسية: «فكرت بذلك مرارا، هل من الأفضل أن يمر الجمهور بأعمال الفن الحديث ليكونوا صورة حول العلاقات والصلات، أم لا؟ بالنسبة لي شخصيا، أفضل أن أبدأ من البداية، أعتقد أنه يحدد الصورة بالنسبة لي ويضع الموضوع في إطاره الصحيح».
بالنسبة للصالات العربية التي ستشارك في الدورة المقبلة، هل تتوقع أن يزيد العدد؟ تقول: «عدد الصالات التي تعود لـ(آرت دبي) مرة أخرى عدد رائع، ولكن الأمر ليس قصرا على الصالات العربية، فلدينا عدد كبير من الصالات الغربية التي تعرض الفن العربي والعكس صحيح. أعتقد أن ذلك الأمر يمكن رؤيته كعلامة على أن (آرت دبي) أصبح نقطة اكتشاف للصالات الفنية والمقتنين».
تختم حديثها معي بنبرة متفائلة ومتطلعة لما ستحويه جعبة الأيام المقبل للمعرض الفني: «الشيء الذي أحببته دائما في هذه الفعالية هو أن كل شخص سيجد فيه ما يناسبه».
في قسم الفن المعاصر من الجيد أن نزور ليس فقط الغاليرهات التي تعود للعرض في كل عام، ولكن زيارة الغاليرهات الجدية له أهميته أيضا. دورة 2016 شهدت مشاركة 94 غاليري من 34 بلدا مقارنة بـ40 صالة في بداية المعرض في 2007، حيث بلغ عدد زوار الدورة الأولى 8000 زائر وعندما نقارن العدد بزوار الدورة الأخيرة وهو 27 ألف زائر نلمس التطور الذي شهده «آرت دبي» حتى الآن.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.