بعد إعلان الرئيس البوليفي إيفو موراليس عن زيارة نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى بلاده في العام المقبل لحضور قمة الدول المصدرة للغاز التي ستعقد في مدينة سانتا كروس البوليفية لتكون أول زيارة للرئيس الروسي إلى هذه الدولة الصغيرة، أثير كثير من التساؤلات حول الزيارات المتكررة للمسؤولين الروس إلى أميركا الجنوبية والاهتمام الروسي غير المسبوق بها.
كثير من الخبراء العسكريين الروس تحدث عن أهمية الزيارة كوسيلة للضغط على الولايات المتحدة للتفاوض حول قضايا عالقة بين البلدين، وذكر عدد منهم أن فكرة عودة مركز للتجسس الروسي في كوبا وإحياء قاعدة «لورديس» ستكون محل ترحيب، وذلك لأن الولايات المتحدة ما زالت حتى الآن تحتفظ بمحطات للتجسس الإلكتروني في البحر الأسود وتركيا؛ مما يدفع روسيا إلى إيجاد موطئ قدم في كوبا من جديد وكذلك بقية دول أميركا الجنوبية التي تعتبر «الحديقة الخلفية» للولايات المتحدة.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد أعلن سابقا أنه من الممكن أن توجد روسيا من جديد في إطار قواعد عسكرية في كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا على خلفية أن الاتحاد السوفياتي السابق كان له منذ عام 1976 وحتى 2002 أكبر مركز للتجسس في كوبا في منطقة «لورديس» القريبة من العاصمة هافانا، وهو المركز الاستخباري الأكبر لمراقبة الجزء الغربي من العالم خارج الحدود الروسية.
كما أثار قرار روسيا مؤخرا بتسليح عدد من الدول اللاتينية غضب دول لاتينية أخرى، وذلك بعد إبرام روسيا لعدد من صفقات بيع الأسلحة لدول مثل نيكاراغوا وفنزويلا شملت بموجبها تلقي مانغوا دبابات وحوامات وزوارق في إطار تحديث قدرات الجيش هناك.
...المزيد
موسكو تتوسع على حساب واشنطن.. في «حديقتها الخلفية»
صفقات سلاح وقواعد عسكرية في دول أميركا الجنوبية اليسارية
موسكو تتوسع على حساب واشنطن.. في «حديقتها الخلفية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة