مارفيك: 7 تدريبات كافية لمواجهة اليابان

أكد أنه ينتظر مواجهة الساموراي بشغف كبير.. وتيسير: أنا بخير

مارفيك (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
مارفيك (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
TT

مارفيك: 7 تدريبات كافية لمواجهة اليابان

مارفيك (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
مارفيك (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)

غادر الهولندي فان مارفيك، مدرب المنتخب السعودي الأول، مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، متوجها إلى بلاده بعد نهاية المؤتمر الصحافي الذي عقد أول من أمس، بعد نهاية مباراة السعودية والإمارات، على أن يعود قبل نحو أسبوعين من مباراة اليابان المقررة منتصف الشهر المقبل، وذلك للتحضير للجولة الخامسة من الدور الآسيوي الحاسم.
وامتدح مارفيك، عقب الفوز الكبير على الإمارات بثلاثية نظيفة، عمل المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم لاحترافيتهم في العمل وتذليل جميع المصاعب التي تعترض طريقهم، وحرصهم على الوصول إلى الصورة المطلوبة، حيث قال: «نسير بخطة مسبقة تم إعدادها مع المسؤولين».
وأكد مارفيك، في معرض رده على سؤال عن خطة إعداده لمباراة اليابان الشهر المقبل، أن الفترة الزمنية التي يحتاجها المنتخب للإعداد لأي مباراة لا تتجاوز 7 إلى 10 تدريبات فقط، وهي ستكون كافية لهذه المواجهة، مقدما شكره للجهاز الإداري في المنتخب، وكذلك شكره للأندية على تعاونها معه في الفترة الماضية.
وأضاف: «طالما أن اللاعبين محترفون، وطالما أن الأندية محترفة ومتعاونة معنا، فإننا لا نحتاج إلى فترات إعداد أطول مما يجب.. الفترة المرتب لها كافية للإعداد لمواجهة اليابان».
وأكد أن تحقيق حلم جميع السعوديين في التأهل والعودة إلى نهائيات كأس العالم بعد غياب طويل، يحتاج إلى عمل متواصل من الجميع، وأنه لا يزال أمامهم وقت طويل للوصول إلى الهدف المنشود.
وقدم مارفيك شكره للجماهير السعودية التي ساندت الأخضر، وقال: «بصراحة الجماهير السعودية أبهرتني جدا في لقاء الإمارات، وأتمنى دعمها ووقوفها معنا في المباريات المقبلة».
وعن لقاء اليابان المقبل، قال: «أنتظر هذه المباراة بشغف؛ لأنني أعتبرها منعطفا حقيقيا للمنتخب السعودي نحو بلوغ المونديال».
وكشف مارفيك أنه عاش فرحتين بعد نهاية مباراة الإمارات، «الأولى فوزنا عليهم بثلاثية نظيفة، والثانية خبر تعادل اليابان وأستراليا؛ لأن نتيجة هذه المباراة كانت في صالحنا».
من جانبه، أبدى تيسير الجاسم قائد منتخب السعودية سعادته الكبيرة بالانتصار الثلاثي على المنتخب الإماراتي، والانفراد بصدارة المجموعة، وقال: «المباراة أخذت من اللاعبين كثيرا من التفكير، وخصوصا أنها ستضعنا في الصدارة، والمنافس ليس بالمنافس السهل، وتعتبر المواجهات مؤخرًا مع الإمارات (ديربي الخليج) وكان سلاحنا التركيز والقتالية داخل الملعب لتحقيق هذا الانتصار».
وأشار إلى أن المشوار لا يزال طويلا، وخصوصا أن المباريات تأتي على فترات متباعدة وطويلة أحيانا، وأنهم سيخلدون لراحة قصيرة وسيعودون إلى أنديتهم قبل العودة مجددا لصفوف المنتخب بعد شهر، للاستعداد لمباراة اليابان، والتي لا تقل أهمية عن المواجهات السابقة.
وطمأن الجاسم الجميع على إصابته، وقال: «إنها لا تدعو للقلق، على الرغم من أنها في منطقة حساسة فوق العين، ونزفت كمية دم ليست قليلة بعد اشتراك هوائي مع أحد لاعبي الإمارات، والحمد الله على كل حال».
وأكد أن الانتصار أنسى الجميع آلامه، و«الوطن يستحق منا الكثير، وفرحة الجماهير السعودية كانت مصدر سعادة لنا، وهي لم تقصر في الحضور والمساندة الفعالة بالملعب، وكانت الوقود الحقيقي لنا ومبروك لجميع الجماهير».
وشدد في ختام حديثه على أهمية ثقة الجماهير والإعلام في اللاعبين والالتفاف الكبير من الجميع، «مما جعلنا نتجاوز الكثير من المصاعب».
وكانت غرفة ملابس اللاعبين قد شهدت عقب نهاية مباراة منتخب الإمارات وجود الأمير عبد الله بن مساعد، وأحمد عيد رئيس اتحاد الكرة السعودي، وحرصا على الالتقاء باللاعبين والإشادة بما قدموه، وبدأ أحمد عيد يجهش بالبكاء، خاصة أن اللاعبين قاموا بتحيته على طريقتهم الخاصة.
من جهة أخرى، توشحت مدينة جدة بألوان الوطن الأخضر والأبيض عقب نهاية المباراة مباشرة، حيث احتفلت الجماهير الحاضرة في ملعب الجوهرة والتي تجاوزت الـ60 ألف متفرج بالانتصار الذي حققه الأخضر وتصدره المجموعة، وسارت مواكب فرح في جميع الشوارع الرئيسية بجدة أثناء الخروج من الملعب، وسط مناظر احتفالية جميلة غابت طويلا عن الشارع الرياضي السعودي؛ ابتهاجًا بالأداء والنتيجة واللتين حققهما الأخضر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».