وصف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، اليوم (الاربعاء)، تصريحات المرشحة الديمقراطية للرئاسة الاميركية هيلاري كلينتون بأنّها ستفكر في تسليح الاكراد السوريين في حال انتخابها، بأنّها "مؤسفة" و"غير لائقة سياسيا".
وقال في تصريح متلفز من قصره الرئاسي في انقرة "إنّها تصريحات مؤسفة (..) وبصراحة اعتقد أنّها غير لائقة سياسيا".
وخلال المناظرة التلفزيونية بين كلينتون ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجري الشهر المقبل، قالت كلينتون إنّها ستفكر في تزويد الدعم المسلح للقوات الكردية السورية التي تقاتل تنظيم "داعش".
وقالت كلينتون إنّ "الاكراد هم أفضل شركائنا في سوريا والعراق. وأعلم أنّ هناك الكثير من القلق في بعض الدوائر (..) ولكنني أعتقد أنّه يجب أن تتوفر لديهم المعدات التي يحتاجونها حتى يصبح المقاتلون الاكراد والعرب على الارض الوسيلة الرئيسة التي نستعيد بها الرقة بعد أن نخرج "داعش من العراق"؛ في اشارة إلى خطط اخراج التنظيم المتطرف من مدينة الرقة التي أعلنها عاصمة له.
وتسبب الدعم الاميركي للمقاتلين السوريين الاكراد في توتير العلاقات بين البلدين الحليفين.
وتعتبر تركيا حزب الاتحاد الديمقراطي وذراعه المسلحة وحدات حماية الشعب الكردي امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه انقرة منظمة "ارهابية" ويخوض ضدها نزاعا منذ 1984.
على صعيد آخر،أعربت تركيا اليوم، عن تخوفها من تحوّل النزاع السوري لمواجهة عالمية، بسبب ارتفاع حدة التوتر بين روسيا والولايات المتحدة اللتين تدعمان اطراف النزاع.
وقال نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش في تصريح لوكالة انباء الاناضول "إذا استمرت هذه الحرب بالوكالة، فدعوني اتحدث بوضوح وأقول أنّ اميركا وروسيا ستصلان إلى الحرب". معتبرًا أنّ النزاع السوري وضع العالم على "شفير حرب اقليمية واسعة أو عالمية".
وتطالب تركيا وحلفاؤها الغربيون بتنحي رئيس النظام السوري بشار الاسد، فيما تدعم موسكو النظام المتحالف مع إيران، سياسيًا وعسكريًا.
وانقرة عضو في التحالف الذي تتزعمه الولايات المتحدة ويشن غارات جوية على تنظيم "داعش". وشنت تركيا في 24 اغسطس (آب)، عملية عسكرية سمتها "درع الفرات" لطرد عناصر تنظيم "داعش" والمتمردين الاكراد عن حدودها.
وقد شهدت العلاقات بين موسكو وواشنطن مزيدًا من التدهور منذ فشل الهدنة في سوريا التي توصلا إليها في سبتمبر (أيلول)، ولم تستمر سوى اسبوع واحد.
ومنذ ذلك الوقت، بدأت قوات النظام السوري المدعومة من غارات الطيران الروسي، هجوما واسع النطاق على حلب، وهو يتقدم شارعا بعد آخر، لاستعادة الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة منذ 2012.
ودانت هذا الهجوم كل من واشنطن والبلدان الغربية؛ لكن موسكو عرقلت السبت في الامم المتحدة اقتراحا فرنسيا يطالب بوقف اطلاق النار قبل ان تتقدم بمقترح مضاد رفض كذلك.
إردوغان ينتقد تصريحات كلينتون ويصفها بـ«الـمؤسفة»
أنقرة تتخوف من تحوّل النزاع السوري لحرب عالمية
إردوغان ينتقد تصريحات كلينتون ويصفها بـ«الـمؤسفة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة