بعد أعمال ترميم تكلفت ثلاثة ملايين جنيه إسترليني، يفتتح قصر ملكي شيد قبل أربعة قرون في جنوب شرقي لندن، وتعتبره منظمة اليونيسكو إرثا عالميا، أبوابه للزوار اليوم. وفي طور التحضير لإعادة افتتاح «منزل الملكة» في الذكرى المئوية الرابعة لبنائه، اختارت الهيئة المشرفة عليه (هيئة تراث إنجلترا) إعادة تقديم جزء من الوهج الملكي الذي عرفه هذا المنزل يوما ما.
وكان هذا القصر الملكي قد شيد بناء على تكليف من الملكة آن زوجة الملك جيمس الأول بعد أن أهداها عزبة غرينيتش كـ«عربون اعتذار» لإهانتها بعدما قتلت كلب الصيد المفضل لديه أثناء اصطيادها الغزلان. ولكن لم تتسن للملكة آن أن ترى ثمار هذا الاعتذار؛ إذ وافتها المنية عام 1619 قبل أن يكتمل تشييد الطابق الأول من القصر.
ويعد هذا القصر الأول في إنجلترا المشيد بطابع معماري إيطالي (صممه المهندس إنديغو جونز)، وكان تصميمه في ذاك الوقت عصريا على خلاف المباني المجاورة المشيدة بالطوب الأحمر. ويمكن حتى تشبيه امتزاج الطابع المعماري للقصر مع المباني الطوبية آنذاك، بالامتزاج المعماري الذي تشكله ناطحات سحاب «كناري وارف» التي تظهر في الأفق من شرفة القصر الرئيسية اليوم. وفي هذا السياق، يبقى المنزل الملكي اليوم هو الكلاسيكي بينما البنوك والوكالات المجاورة بواجهاتها الزجاجية وطوابقها العالية تبقى هي العصرية.
ومن المفترض أن يتحول «قصر الملكة» المصنف من قبل منظمة «اليونيسكو» إرثا عالميا، خلال افتتاحه اليوم، إلى متحف فني يعرض أهم اللوحات على جدرانه وضمنها لوحة «الفراشات المذهبة» للفنان البريطاني الشهير الحائز جائزة تيرنر، ريتشارد رايت.
...المزيد
«منزل ملكي» عمره 4 قرون في لندن يتحول متحفًا اليوم
شُيِّد نتيجة «خلاف عائلي».. وترميمه تكلف 3 ملايين إسترليني
«منزل ملكي» عمره 4 قرون في لندن يتحول متحفًا اليوم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة