كيف يمكن تصوير العنف بهدف إدانته من دون صدم من سيشاهدون هذه الصور أو خدمة أهداف من يتسببون بالعنف؟ إنه السؤال المطروح على المصورين المحترفين الذين يعملون في مناطق النزاع. «كيف تريد أن يقبل الناس اللاجئين في أوروبا إذا لم تجعلهم يرون كل العنف الذي يهربون منه»؟ يتساءل سامي سيفرا، المصور الصحافي الهندي البالغ من العمر 40 عامًا خلال نقاش مع زميله الكردي العراقي يونس محمد، الذي يتخوف من فكرة أن الصور يمكنها على العكس أن تؤجج العنف. شارك سامي ويونس في أسبوع بعنوان «أخلاقيات المهنة على أرض الواقع» على هامش جائزة «بايو» للمراسلين الحربيين في شمال غربي فرنسا.
يقول يونس محمد (44 عامًا): «شاهدت أطفالاً يلعبون لعبة التظاهر بقطع الرأس. هذا يطرح تساؤلات. من يستخدمون العنف يريدون أيضًا إبراز قوتهم، وينتظرون مني مساعدتهم لترك أثر نفسي» على أعدائهم.
في سنة 2014، منح الجمهور في بايو جائزته إلى المصور التركي أمين أوزمن لتحقيق مصور عن متطرفين يقومون بقطع رؤوس في سوريا، بعدما شكل التقرير موضع مناقشات حادة بين أعضاء لجنة التحكيم التي لم تمنحه جائزة.
مصورو الحرب أمام تحدي تصوير العنف
مصورو الحرب أمام تحدي تصوير العنف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة