جزارو ألمانيا يعتمدون التقنية الرقمية في تسويق منتجاتهم

مبردات لبيع اللحوم عن طريق استخدام الجوالات الذكية

جزارو ألمانيا يعتمدون  التقنية الرقمية في تسويق منتجاتهم
TT

جزارو ألمانيا يعتمدون التقنية الرقمية في تسويق منتجاتهم

جزارو ألمانيا يعتمدون  التقنية الرقمية في تسويق منتجاتهم

تعتزم شركات الجزارة في ألمانيا تعزيز استخدام التقنية الرقمية لتسويق منتجاتها، وذلك من خلال تقديم عروض رقمية جديدة.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، قال جيرو ينتسش من نقابة الجزارين الألمان، إن الهدف من هذه العروض على سبيل المثال إتاحة إمكانية طلب اللحوم للعملاء عن طريق الجوال الذكي، مشيرًا إلى أن المستهلكين سيتمكنون، في الحالة المثالية، من الحصول على اللحوم والنقانق خارج أوقات العمل العادية، من خلال مبردات خاصة يتم فتحها عبر تمرير رمز بالهاتف.
يشار إلى أنه سيتم منح جائزة إلى مصنع لإعداد اللحوم من مدينة ترير لطرحه فكرة خاصة بهذا الموضوع، وذلك خلال فعاليات يوم رابطة الجزارين الألمان اليوم الأحد في مدينة ساربروكن. وأوضح ياتسنيش أن «الشباب والقوى العاملة في مجال الجزارة» سيكون الموضوع الرئيسي في مناقشات اليوم، مشيرًا إلى أن كثيرًا من مصانع إعداد اللحوم سيتم بيعها في المستقبل القريب، وأشار أيضًا إلى قلة القوى العاملة التي يمكنها استئناف العمل في هذا المجال. وحذر ياتسنيش أن تنامي أعداد أماكن التدريب الشاغرة في مجال الجزارة من شأنه أن يؤدي في وقت لاحق إلى نقص في عدد الجزارين، «ولذلك بدأنا منذ عامين حملة دعائية لاستقطاب جيل جديد من الجزارين».
ورأى ياتسنيش أن الجزارين يواجهون منافسة قوية مع الأعمال الحرفية الأخرى، «لأن هناك قليلاً من القوى الشابة التي يتم التصارع عليها بقوة». ووفقًا للرابطة، فإن عدد مصانع إعداد اللحوم في ألمانيا قد تراجع في العام الماضي بمقدار نحو 400 مصنع، ليصل إلى 13 ألفًا و158 مصنعًا، ويعزى هذا التراجع بالدرجة الأولى إلى النقص في القوى الشابة المناسبة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.