تاريخ الصراع الكولومبي في سطور

تاريخ الصراع الكولومبي في سطور
TT

تاريخ الصراع الكولومبي في سطور

تاريخ الصراع الكولومبي في سطور

* بدأ الصراع في كولومبيا في فترة الخمسينات، وذلك بعد فوز الحزب المحافظ بالانتخابات في البلاد. وبعد وصول الحزب المحافظ حاول توزيع مقاعد برلمانية على المعارضين، وخصوصًا الليبراليين، إلا أن المعارضة لم توافق على الحصص المخصصة، وقالوا إنها لا تغطي الأراضي الكولومبية كافة، وهو ما دفع إلى صراع سياسي، ومنه إلى مواجهات بين الأطراف كافة.
* بدأت المعارضة في تكوين محطات إذاعية معارضة تدعو إلى الثورة من العاصمة بوغوتا، وذلك لتغيير الأوضاع، إلا أن الثورة التي دعت إليها المعارضة تحولت إلى مواجهات وأعمال عنف، وبعد هذه المرحلة وصل العسكريون إلى الحكم، وسيطروا على البلاد، ودحروا أطراف النزاع كافة.
* تدهور الوضع بعد سنوات من القضاء على المواجهات، إلا أنه في سنوات لاحقة بدأت الحركات اليسارية في الظهور وتكوين حركات مثل «فارك»، و«آي إل إن» وهي حركات يسارية استمدت من الشيوعية مصدر إلهام وباتت تحارب الظلم.
* اختلط المشهد في فترة الثمانينات والتسعينات، وذلك مع ازدهار تجارة المخدرات والتي بدأت تنتشر بشكل واسع في البلاد، وقامت إمبراطوريات لتجارة المخدرات في مدن مثل «مديين»، وظهر أفراد مثل بابلو أسكوبار.
* في عام 1982، قامت الناشطة أنغريد بتانكورت بالتوسط للسلام، إلا أنها اختطفت من قبل حركة «فارك». وانتشرت تجارة السلاح والمخدرات بشكل واسع.
* في التسعينات اتخذت كولومبيا استراتيجية جديدة سميت باسم «بلان كولومبيا» بالتعاون مع الولايات المتحدة، والتي قامت بمهاجمة مواقع المسلحين في البلاد وإضعافهم، مما دفع اليسار إلى الذهاب إلى كوبا، وتحديدا هافانا، لبحث سبل السلام والبحث عن حل سياسي.
* مع سطوع نجم الرئيس الأسبق ألبارو أوريبي، زعيم حملة الرفض الحالي، ووقتها كان الرئيس الحالي هو وزير الدفاع، استطاعت كولومبيا إضعاف قيادات التمرد بعد قتل واستهداف أعداد كبيرة منهم في عدد من العمليات الاستخباراتية.
* مع وصول الرئيس الحالي سانتوس إلى الحكم، والتغيرات الإقليمية، ووفاة الرئيس الفنزويلي الأسبق هوغو تشافيز، وتنحي فيدل كاسترو في كوبا عن الحكم، والتقارب الكوبي الأميركي، وانهيار أسعار النفط، تغير الموقف الإقليمي، واندفعت أطراف الصراع من جديد للبحث عن سلام غير معروف هل سيكون قريبا، أم سترجع أصوات الرصاص تدوي من جديد.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».