خطة سلام شامل لليمن خلال أسبوعين

ولد الشيخ أعلن إمكانية تمديد هدنة الـ72 ساعة

خطة سلام شامل لليمن خلال أسبوعين
TT

خطة سلام شامل لليمن خلال أسبوعين

خطة سلام شامل لليمن خلال أسبوعين

كشف إسماعيل ولد الشيخ مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، عن إطلاق خطة سلام شامل خلال أسبوعين، عبر ما سماه «ورقة حقيقية»، وقال: «إن ملامح الاتفاق بدأت تتضح للجميع وخاصة أن وقف إطلاق النار سيساعد على تنفيذ الخطة».
ولفت إلى إدراجه في سياق النقاشات بمسقط، مع وفد انقلابيي اليمن خلال اليومين الماضيين، تمديد هدنة وقف إطلاق النار، لافتا إلى موافقة الميليشيات مبدئيا على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة في اليمن قابلة للتمديد وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق من أجل دخول وقف النار حيز التنفيذ.
ونقلت وكالة الأنباء العمانية حديثا لولد الشيخ، قال فيه إنه سيتم الإعلان خلال الأيام القليلة المقبلة عن الاتفاق على وقف إطلاق النار.
وأقلعت طائرة ولد الشيخ إلى السعودية أمس، إذ قال إنه من المفترض أن يلتقي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
ويشهد ملف الحل اليمني حراكا أكثر منذ توقف المحادثات السياسية المباشرة التي استضافتها الكويت على مدار 90 يوما وأسدل ستارها في السابع من أغسطس (آب) الماضي.
ويبدو من خلال تحركات المبعوث الأممي الأخيرة، أنه بدأ ينتهج طريقة جديدة تقضي بلقاء كل وفد على حدة، لا سيما وأنه بدأ جولته التي يصفها دوما بـ«المكوكية» منذ أسبوع مضى.
كما أشار ولد الشيخ إلى أنه ناقش مع الانقلابيين «الخطة المتكاملة التي تتناول قضايا أمنية وقضايا سياسية وعن التزامهم في قضية الجوانب الأمنية وكيفية تأمين العاصمة وجوانب أخرى مهمة.. هناك جوانب أخرى تتطلب عملا بشأنها».
وفصّل المبعوث بالقول: «إن خطة وقف إطلاق النار كانت على مسارين، الأول المتفق عليه ويشمل وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد، وكان الرئيس هادي يطلب شرطين أساسيين وهو أن نتأكد من وصول المساعدات الإنسانية إلى كل مناطق اليمن، لكن ركز على قضية تعز التي تعيش وضعا إنسانيا سيئا، وتحتاج إلى مساعدة.
النقطة الثانية وفقا لولد الشيخ، تتمثل في أن تكون هناك موافقة على تفعيل لجنة التهدئة والتنسيق». وقال: «هذا ما حصلنا عليه كالتزام من أنصار الله والمؤتمر الشعبي»، مضيفا: «أنا عائد إلى الرئيس هادي من أجل أن أبلغه أنه قد تم ذلك، وطموحي أن نعلن وقف إطلاق النار خلال الأيام القليلة القادمة وتبقى الخطة السياسية المتكاملة التي تتطلب أياما من النقاش».
وحول خطة الأمم المتحدة للوصول إلى سلام في اليمن قال المبعوث الأممي هناك خطة متكاملة تطرح القضايا الأمنية والسياسية وكل القضايا الأخرى.. الأفكار موجودة لدي ولا بد من بلورة أكثر للجانب الأمني الذي يتضمن الانسحاب وتسليم السلاح، وطرح الورقة لتصبح خطة عمل ما زال يتطلب بعض المشاورات.
وتحدث المبعوث الأممي عن زيارته للمملكة العربية السعودية الأربعاء الماضي، وقال: «التقيت مع الجانب السعودي والرئيس هادي وبالحكومة والجميع يجدد التزامه أولا بالمسار السلمي حيث لا حل في اليمن غير الحل السلمي». وتابع: «الجميع مقتنع بذلك، وهناك دعم من المملكة العربية السعودية والحكومة اليمنية»، مشيرا إلى أنه سيعود إلى مسقط لاستكمال مشاوراته ثم سيتوجه إلى باريس خلال الأيام المقبلة للقاء جان مارك آيرولت وزير الخارجية الفرنسي.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.