طيور تسبب هلعًا في طريق نمساوي سريع

بعد أن التهمت كميات مهولة من «توت مخمر»

طيور تسبب هلعًا في طريق نمساوي سريع
TT

طيور تسبب هلعًا في طريق نمساوي سريع

طيور تسبب هلعًا في طريق نمساوي سريع

تسبب سرب من الطيور «المخمرة» التي التهمت كميات مهولة من «توت مخمر» في حالة من الهلع والفوضى في حركة السير بالطريق النمساوي السريع A2 على امتداد المسافة من انزر دورف وحتى فورن دورف، وقاد لاختناقات مرورية لعدة كيلومترات. بينما انتشرت شرطة المرور التي شل تفكيرها ولم تدر بدورها كيف تتصرف وإن كانت واعية ومتماسكة بينما الطيور متخبطة فاقدة لتوازنها!!.
وحسب ما وصفه شهود عيان نهار أمس لوسائل الإعلام المحلية، فإن ما كان يحدث أشبه ما يكون بمقاطع مخيفة لفيلم من أفلام الرعب، حيث ظلت الطيور تدور وتتهاوى فيما توقفت حركة السير ونشطت المراسلات على وسائل التواصل الاجتماعي تنقل وتصور ما يحدث أمام سائقي السيارات وركابهم ممن أحكموا إغلاق النوافذ وظلوا ينتظرون.
ومما زاد الأمر سوءا حالة الضباب والمطر والطقس الشتوي الذي نزل على النمسا فجأة منذ يومين.
وفيما حاولت الشرطة استجلاء الأمر ظل عدد الطير غير المدرك لمسيرته في تزايد.
هذا ولم تعرف أسباب ما أصابهم إلا بعد تحليلات معملية سريعة أثبت أن تلك الطيور قد التهمت كميات مهولة من «توت مخمر» يحتوي على نسبة كحول طبيعية عالية مما أصاب الطيور بتلك الحالة، ومما اضطر شرطة المرور لتحويل مسار الحركة بذلك الطريق السريع لبعض الوقت، منبهة المارة عبر إذاعات محلية لما يحدث.
من جانبها ذكرت صحيفة «أوسترايخ» أن النمسا شهدت حالة مشابهة في عام 2006 عندما تناولت طيور كمية من تلك النوعية من التوت البري بالعاصمة فيينا فسقطت على المساكن بأكثر من منطقة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.