قرقاش: إدانة مجلس الأمن موقف دولي صريح تجاه ممارسات الحوثي وصالح

الإمارات تثمن شجب استهداف «سويفت»

قرقاش: إدانة مجلس الأمن موقف دولي صريح تجاه ممارسات الحوثي وصالح
TT

قرقاش: إدانة مجلس الأمن موقف دولي صريح تجاه ممارسات الحوثي وصالح

قرقاش: إدانة مجلس الأمن موقف دولي صريح تجاه ممارسات الحوثي وصالح

ثمنت دولة الإمارات بيان مجلس الأمن الدولي الذي أدان بقوة الهجوم الذي شنته ميليشيات الحوثي وصالح على سفينة المساعدات المدنية الإماراتية «سويفت» قرب مضيق باب المندب.
وقال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، إن هذه الإدانة تمثل موقفا صريحا من المجتمع الدولي تجاه الممارسات غير المسؤولة التي تقوم بها ميليشيات الحوثي وصالح، والتي انتهكت الأعراف والمواثيق الدولية المتعلقة بضمان أمن الملاحة البحرية في الممرات المائية الدولية، وأمن الوسائل الناقلة للمساعدات الإنسانية.
وأكد قرقاش أن العالم يدرك تماما خطورة هذا التصرف وانعكاساته، كون مضيق باب المندب شريانا حيويا للاقتصاد العالمي، لافتا إلى أن ميليشيات الحوثي وصالح تتعامل بمنطق خارج عن الشرعية، لا يحترم القانون الدولي.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية: «يبدو جليا أن الميليشيات الحوثية، من خلال تصعيدها المتكرر واعتدائها على سفينة مدنية، تحاول التهرب من استحقاقات الحل السياسي، وأنها لا تريد حلا سياسيا للأزمة اليمنية، إدراكا منها أن الحل السياسي سيقلص حجمها ونفوذها الذي تضخم عبر استخدامها للسلاح والعنف والترويع».
وشدد على أن مطالبة مجلس الأمن الدولي بالوقف الفوري لمثل هذه الاعتداءات رسالة قوية تؤكد أن صبر العالم بدأ ينفد، وذلك تجاه التعنت والصلف الذي يمارسه الحوثي وصالح الرامي إلى إفشال الجهود الدولية الساعية لإحلال السلام في اليمن، وإيجاد تسوية سلمية تجنب اليمنيين المزيد من المعاناة وويلات الحروب.
وأعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية عن تقديره وشكره لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمواقف العربية والدولية والمنظمات الإقليمية والعالمية كافة، التي أدانت استهداف سفينة المساعدات الإماراتية، معتبرا أن هذه المواقف الدولية أكبر دليل على أن العالم لن يقف مكتوف الأيدي أمام أي تهديد للملاحة البحرية الدولية، أو منع وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين.



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.