نوبل للكيمياء لفرنسي وبريطاني وهولندي لاستحداثهم «الآلات الجزيئية»

تستخدم في تطوير أجهزة استشعار وأنظمة لتخزين الطاقة

الفرنسي جان بيار سوفاج والبريطاني ج. فرايرز ستودارت والهولندي برنارد فيرينخا (أ.ف.ب)
الفرنسي جان بيار سوفاج والبريطاني ج. فرايرز ستودارت والهولندي برنارد فيرينخا (أ.ف.ب)
TT

نوبل للكيمياء لفرنسي وبريطاني وهولندي لاستحداثهم «الآلات الجزيئية»

الفرنسي جان بيار سوفاج والبريطاني ج. فرايرز ستودارت والهولندي برنارد فيرينخا (أ.ف.ب)
الفرنسي جان بيار سوفاج والبريطاني ج. فرايرز ستودارت والهولندي برنارد فيرينخا (أ.ف.ب)

لاستحداثهم «الآلات الجزيئية»، وهي أصغر الآلات في العالم، منحت نوبل للكيمياء جائزتها لعام 2016 إلى الفرنسي جان بيار سوفاج والبريطاني ج. فرايرز ستودارت والهولندي برنارد فيرينخا.
وأوضحت لجنة نوبل في حيثيات قرارها إن الباحثين الثلاثة «نقلوا الأنظمة الجزيئية إلى مراحل بات فيها من الممكن التحكم بحركتها عندما تكون مليئة طاقة».
وأضافت: «إن المحرك الجزيئي بات اليوم على المستوى الذي كان عليه المحرك الكهربائي في 1830 عندما كان العلماء يعرضون المرافق والدواليب من دون أن يدركوا أنها ستؤدي إلى قطارات كهربائية وغسالات ومكيفات وخلاطات».
ومضت اللجنة تقول إن هذه الآلات المنمنمة «يرجح جدا أن تستخدم في تطوير أشياء مثل مواد جديدة وأجهزة استشعار وأنظمة لتخزين الطاقة». وتترافق الجائزة مع مكافأة مالية قدرها ثمانية ملايين كورونة سويدية (832 ألف يورو).
وكانت الجائزة العام الماضي من نصيب عزيز سنجر (تركيا / الولايات المتحدة) وتوماس ليندال (السويد) وبول مودريش (الولايات المتحدة) لأعمالهم حول تصحيح الحمض النووي. وجائزة الكيمياء هي آخر مكافآت نوبل في مجال العلوم الطبيعية.
فقد سبق أن منحت جائزة الطب الاثنين إلى الياباني يوشينوري أوسومي الذي ألقى الضوء على جانب من الالتهام الذاتي الذي يؤدي إلى تجدد الخلايا فيما منحت جائزة الفيزياء الثلاثاء إلى البريطانيين ديفيد ثاوليس ودانكن هالداين ومايكل كوسترليتس لأعمالهم النظرية حول المادة «الغريبة» التي يتوقع أن تكون لها تطبيقات في مجال صناعة الحواسيب الفائقة القوة.
وتمنح الجمعة جائزة نوبل للسلام في أوسلو فيما يكشف الاثنين عن الفائز بجائزة الاقتصاد. وتختتم جائزة الآداب موسم نوبل لعام 2016 الخميس في 13 أكتوبر (تشرين الأول).



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.