دخلت ألمانيا على خط الوساطات والمساعي الرامية لحل الصراع السوري المتفاقم، وستستضيف في هذا الإطار اجتماعًا خماسيًا في برلين اليوم، يضم مسؤولين من ألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا. وقالت مصادر دبلوماسية إن الاجتماع يهدف لتوحيد إرادة الدول الخمس لإيجاد حلول ومقترحات لوقف إطلاق النار في سوريا والعودة إلى طاولة المفاوضات.
ويأتي هذا التحرك الألماني بعد القرار الأميركي بقطع التعاون مع روسيا في موضوع وقف إطلاق النار بسوريا. لكن لوحظ أمس أن الجانبين الأميركي والروسي أبقيا على خط التعاون؛ إذ قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في بروكسل: «لن نتخلى عن السعي لتحقيق السلام (في سوريا) ولن نترك ساحة الميدان المتعدد الأطراف، بل سنستمر في محاولة لإيجاد طريقة للمضي قدما من أجل إنهاء هذه الحرب».
وعلى المنوال نفسه، أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس أن روسيا تأمل بأن تتحلى واشنطن بـ«الحكمة السياسية»، بعد قرارها الأخير بتعليق محادثاتها مع موسكو. وتابع: «اتصالاتنا (مع الأميركيين) ستتواصل في المجالات الحساسة جدا والضرورية لصيانة السلام والأمن».
في غضون ذلك، شدد الأمير زيد بن رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، في بيان أمس، على أن الوضع في مدينة حلب السورية بات يتطلب مبادرات جديدة جريئة «بينها مقترحات للحد من استخدام الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لحق النقض (الفيتو)».
ميدانيًا، كثف النظام السوري مساعيه للسيطرة على دمشق الكبرى، وإبعاد قوات المعارضة السورية منها، عبر انتهاج استراتيجية «القضم البطيء» عسكريًا لمناطق سيطرة المعارضة في الغوطتين الغربية والشرقية.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» إن الخطط العسكرية للنظام تطال الغوطتين الشرقية والغربية للعاصمة، فيما يتحضر النظام لشن عمليات واسعة في حي جوبر.
...المزيد
مبادرة ألمانية لسوريا.. وواشنطن وموسكو تتمسكان بـ«شعرة التعاون»
دعوة أممية للجم «الفيتو».. والأسد يسعى للسيطرة على دمشق الكبرى
مبادرة ألمانية لسوريا.. وواشنطن وموسكو تتمسكان بـ«شعرة التعاون»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة