أغنياء سان دييغو يتبرعون لبناء قاعة استماع للموسيقى بتكلفة 65 مليون دولار

عازف البيانو الكندي هاملان يسحر الجمهور الأميركي

رسم مبدئيان تخييليان لمركز الموسيقى الجديد بسان دييغو
رسم مبدئيان تخييليان لمركز الموسيقى الجديد بسان دييغو
TT

أغنياء سان دييغو يتبرعون لبناء قاعة استماع للموسيقى بتكلفة 65 مليون دولار

رسم مبدئيان تخييليان لمركز الموسيقى الجديد بسان دييغو
رسم مبدئيان تخييليان لمركز الموسيقى الجديد بسان دييغو

الوضع الفني في تحسن مستمر في سان دييغو مدينة الشاطئ الحالمة ومركز قيادة البحرية الأميركية وشركات التقنية الحديثة مع توسع المدينة وزيادة عدد السكان وارتفاع الأسعار التي تقارب الآن سان فرانسيسكو ونيويورك، وأصبحت ضاحيتها الراقية لاهويا تستحق قاعة جديدة للموسيقى بدل استئجار صالة متحف الفنون المعاصرة. لذا قررت جمعية لاهويا الموسيقية تبني مشروع إنشاء قاعة استماع جديدة بكلفة 65 مليون دولار ستصبح جاهزة لإقامة الحفلات عام 2018.
ستحتوي القاعة على 500 مقعد ومكاتب ومساحة للترفيه وتناول الطعام والتدريب، والبناء من تصميم مكتب الهندسة المعمارية المعروف ابنستاين جوسلين الذي صمم قاعة الموسيقى لأوركسترا بوسطن السيمفونية، وستشرف شركة ناغاتا للهندسة الصوتية على الخدمات السمعية نظرا لخبرتها الطويلة في هذا المضمار في طوكيو ولوس أنجليس. سيجري تمويل ميزانية المشروع الضخم من الرعاة والمتبرعين من أغنياء المدينة وعلى رأسهم كونراد بريبس (وسيسمى المركز باسمه) وستيفن باوم وبريندا بيكر وجون واروين جاكوبز ورافائيلا وجون بيلاينش.
كانت ضاحية لاهويا محظوظة في السنوات الأخيرة بالمدير العام السابق كريستوفر بيتش الذي فكر بالمشروع وبخليفته الممتازة كريستين لانسينو التي كانت تحلم في صغرها أن تغدو معلمة للموسيقى لكن الظروف شاءت أن تضعها في خدمة أشهر قاعة للموسيقى في أميركا وهي قاعة كارنيجي بنيويورك والآن ستشرف على إقامة هذا الصرح الموسيقي في سان دييغو لتجعلها مقرا لنشر الثقافة والفن وجلب الفرق والفنانين العالميين في هذه المدينة الجميلة على ضفاف المحيط الهادي.
عازف البيانو الكندي هاملان يسحر الجمهور بسوناتا فرانز ليست اعتدنا على رؤية كبار الفنانين الذين يؤدون الحفلات في لندن وباريس وروما ونيويورك، وهكذا اختتم مهرجان الصيف هذا العام برؤية أحد أفراد النخبة العالمية من عازفي البيانو وهو العازف الكندي المرموق مارك أندريه هاملان المولود في مونتريال والمقيم في بوسطن الذي أدار عقل الجمهور بطريقته الساحرة والعاصفة، خاصة عندما غاص في أعماق موسيقى الموسيقار المجري فرانز ليست وبرع في أداء السوناتا الوحيدة التي ألفها ليست عام 1853 وأهداها للموسيقار روبرت شومان من حركة واحدة، فكانت بداية للأسلوب العاطفي الذي يعتمد على براعة العازف الخارقة. أثبت هاملان مهارته بطريقته المثيرة من حيث الدقة والصفاء والوضوح وربط اللحن الهادئ باللحن الصاخب بتحكمه المتقن بمفاتيح البيانو وعظمته في تفسيره العميق لمكنون هذه القطعة الفريدة في تاريخ الموسيقى الكلاسيكية التي ترسم العلاقة المتضاربة بين الإلهي والشيطاني، وكأنه يستلهم ليست نفسه الذي كان يعتبر عازف البيانو البارع بطلا في الموسيقى والثقة بالنفس.
انتقل هاملان بعد ذلك إلى موسيقى تشايكوفسكي وثلاثي البيانو بمشاركة فنان كبير في آلة الفيولونسيل (التشيلو) وهو ميشا مايسكي وزميله عازف الكمان بول هوانغ، وكانت قطعة بهية لموسيقى تشايكوفسكي ورأينا كيف تكييف هاملان مع دوره الجديد كأحد ثلاثة عازفين يستمتعون بعزف القطعة بانسجام كامل فيما بينهم دون أن يحاول أحدهم التفوق على الآخر، وهذا سر نجاح موسيقى الغرفة.
خرجنا من الحفلة وأنغام سوناتا ليست ما زالت تراود المخيلة، ولا أدري كيف نام الموسيقار الكبير براهمز حين سمع عزفها لأول مرة، لعل ذلك ينبئ عن التباين بينهما ويكشف عن وجود اختلاف في نظرتهما الفنية المتغايرة فالحرب بين المدرستين كانت من آثار القرن التاسع عشر بين التراثيين والمحدثين، وجاء الحل الطريف الآن في طبق مبتكر للطعام في إسبانيا اسمه «ليست وبراهمز»!



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.