موجز اليمن بين الحزم والأمل

موجز اليمن بين الحزم والأمل
TT

موجز اليمن بين الحزم والأمل

موجز اليمن بين الحزم والأمل

* «شكرًا سلمان» تواصل مرحلتها الثانية في عدن
عدن - «الشرق الأوسط»: شرعت الحملة الشعبية اليمنية لشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز؛ المعروفة بـ«عاصفة الشكر»، في تنفيذ المرحلة الثانية من مشروعها (كي يبتسم المستقبل) في محافظة عدن. وأكد ناصر العشاري رئيس الحملة الشعبية اليمنية «شكرا سلمان» أن «هذه الحملة انطلقت وفاءً لمن ضحوا بأرواحهم في معركتنا المصيرية التي قادها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وبهدف رسم البسمة على شفاه أطفالهم الأيتام». وقال: «هي نوع من رد بعض الجميل بالفعل وليس بالقول لمن وقف معنا بدمه وماله في محنتنا، واستثمارا للمواقف النبيلة، والتضحيات الجسيمة التي قدمتها المملكة ودول التحالف لإنقاذ مهد العرب، دون أطماع لها سوى أن يستعيد اليمن السعيد هويته ومستقبله من أيادي الإيرانيين الحاقدين، ولنثبت أننا أهل لتلك المواقف والتضحيات». وكانت الحملة دشنت مرحلتها الأولى في مدينة تعز بتكريم أكثر من 400 طفل من أبناء الشهداء، حيث قامت اللجنة الفرعية للحملة في عدن وبالتعاون والتنسيق مع عدد من المؤسسات والجهات المهتمة بأطفال الشهداء بتقديم هدايا رمزية لأكثر من مائتي طفل آخرين من أبناء شهداء عدن الذين ضحوا بحياتهم من أجل وطنهم ومستقبل الأجيال، ولكي لا يظل وطنهم رهينة لعصابات إرهابية عدمية لا تحمل مشروعا سوى الموت والخراب.
* مستشار هادي: جنود الانقلاب لن يتسلموا رواتبهم
الرياض- عبد الهادي حبتور: قال مستشار الرئيس اليمني عبد العزيز المفلحي لـ«الشرق الأوسط» إن السلطات الشرعية لن تتعطل عن الحصول على المعلومات المتعلقة بموظفي الدولة، وذلك في إطار رده على مسألة احتفاظ الحوثيين وصالح بقاعدة معلومات البنك المركزي اليمني في فرعه بصنعاء. وقال المفلحي إن الحكومة لديها سجل كامل حتى العام 2014، وأردف: «من السهولة بمكان التعاطي مع هذا الملف، خاصة إذا ما تم إهمال ما طرأ على ملف التوظيف وما أضافه الانقلابيون في العام 2015، لذلك سيكونون ضحايا للانقلابيين الذين جندوهم لصالح أعمالهم القذرة». وشدد المفلحي على أن البنك المركزي سيقوم بأعماله على أكمل وجه وبأسلوب حيادي أفضل مما كان عليه في صنعاء. وأنه سيخدم كل اليمنيين شمالا وجنوبا، والرواتب للموظفين الحكوميين ستصل إلى مواقعها في الوقت المناسب».
* مجزرة ضحيتها نساء ومدنيون في تعز
تعز - «الشرق الأوسط»: ارتكبت ميليشيات الحوثي وصالح، أمس، مجزرة جديدة ضد السكان المدنيين في مدينة تعز، أسفرت عن مقتل وجرح 24 مدنيا بينهم أطفال. وأوضح الناطق الرسمي للجيش الوطني بتعز العقيد الركن منصور الحساني أن الميليشيا الانقلابية قصفت اليوم السوق العامة في منطقة بيرباشا غرب مدينة تعز بعدد من قذائف المدفعية الثقيلة، والتي أسفرت عن مقتل 9 مدنيين بينهم 3 أطفال، وأصيب 15 آخرون بجروح مختلفة. وأشار الحساني إلى أن هذه المجزرة البشعة تكشف يوما بعد آخر مدى الحقد والإجرام لدى هذه الميليشيا تجاه المدنيين من أبناء تعز، مؤكدا أن هذه العملية البشعة بحق النساء والأطفال لن تمر دون عقاب وسيكون الرد قاسيا. ويؤكد ناشطون أن ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية تعمل على استهداف المدنيين الآمنين كلما تعرضت لخسائر بشرية ومادية كبيرة في المواجهات مع قوات الجيش الوطني والمقاومة.
* الأحمر يدعو المقاومة لرفع الجاهزية ومساندة السلطات المحلية
عدن - «الشرق الأوسط»: دعا نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر، قادة المقاومة في تعز إلى رص الصفوف ورفع الجاهزية لمساندة السلطة المحلية وقوات الجيش الوطني للتصدي للجرائم التي ترتكبها الميليشيا الإجرامية وترسيخ الأمن والاستقرار بالمحافظة واستكمال تحرير ما تبقى من مناطق وفك الحصار وإنهاء المعاناة التي ولدها الانقلابيون.كما شدد الأحمر على أهمية استمرار الجاهزية العسكرية والانضباط وتوحيد الصفوف بما يضمن إفشال مشاريع الانقلابيين التخريبية والإرهابية، ويحقق حلم اليمنيين باستعادة الدولة ومؤسساتها وتحقيق الأمن والاستقرار. جاء ذلك، خلال اتصال أجراه مع رئيس هيئة الأركان اللواء الركن محمد علي المقدشي، ولقاء عقده أمس، مع قادة المقاومة الشعبية بمحافظتي تعز وصعدة، الذين جددوا تأكيدهم على الوقوف خلف القيادة الشرعية الممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.