تطبيقات الاسبوع

تطبيق «لوك & فايند» لتعليم الأطفال أحرف وكلمات عديد من اللغات
تطبيق «لوك & فايند» لتعليم الأطفال أحرف وكلمات عديد من اللغات
TT

تطبيقات الاسبوع

تطبيق «لوك & فايند» لتعليم الأطفال أحرف وكلمات عديد من اللغات
تطبيق «لوك & فايند» لتعليم الأطفال أحرف وكلمات عديد من اللغات

اخترنا لكم في هذا العدد مجموعة من التطبيقات الخاصة بالأجهزة الجوالة، منها تطبيق لتقديم مؤثرات بصرية متقدمة تتفاعل مع الموسيقى التي يشغلها المستخدم، وآخر يعلم الأطفال كلمات كثيرة في 6 لغات من خلال لعبة ممتعة، بالإضافة إلى تطبيق لحماية خصوصية تواصل المستخدم مع الآخرين.
* مؤثرات بصرية للموسيقى
ويقدم تطبيق «موفيز» (Muviz) المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «أندرويد» مؤثرات بصرية خصوصًا أثناء الاستماع إلى الموسيقى وفقًا لإيقاعها، في الشريط السفلي لجهازك الجوال. ويمكن للمستخدم تخصيص المؤثرات البصرية وألوانها وأشكالها وأحجامها وسرعة تفاعلها مع الموسيقى، مع توفير القدرة على تحميل امتدادات إضافية للمؤثرات البصرية. ويستطيع المستخدم صنع مؤثراته الخاصة من خلال أداة متقدمة وسهلة الاستخدام، ولا يتطلب التطبيق وجود موافقة المشرف على الهاتف (Root) للعمل، أي أنه سهل التثبيت والعمل ويتكامل مع غالبية مشغلات الموسيقى الرقمية المعروفة. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.
* تعليم الأطفال
ويستطيع أطفالك تعلم أحرف وكلمات كثير من اللغات من خلال تطبيق «لوك & فايند» (Look & Find) المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «أندرويد» و«آي أو إس»، وذلك من خلال رسومات طريفة تناسب أعمارهم. ويجب على الطفل البحث عن عنصر ما في الصورة لمعرفة اسمه، وذلك لـ60 كلمة وصورة مختلفة يمكن تعلمها في 6 لغات مختلفة (لا يدعم التطبيق تعلم اللغة العربية، بعد). وتنقسم الصور إلى 4 فئات، كل فئة تحتوي على 4 مشاهد مختلفة، وكل مشاهد يحتوي على 5 عناصر يجب اكتشافها، أي أن الطفل سيحصل على 12 مشهدًا و60 عنصرًا، وهو وقت كثير للاستمتاع بتعلم الكلمات الجديدة. واجهة الاستخدام سهلة ولن تضيع وقت الأطفال أو تشعرهم بالإحباط، بل ستسمح لهم التركيز على اللعب والتعلم. ولا يقدم التطبيق أي إعلانات، حتى لا يتشتت تركيز الطفل أو ينتقل إلى بيئة لا تناسب عمره، مع تقديم خيار شراء مزيد من المشاهد للأهل (لقاء 0.99 دولار أميركي للفئة) في حال أكمل الطفل المشاهد المجانية. ويمكن تحميل التطبيق من متجري «غوغل بلاي» و«آيتونز» الإلكترونيين.
* حماية الاتصالات
ويقدم تطبيق «برايفيت ناو» (Pryvate Now) المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «أندرويد» القدرة على حماية خصوصية اتصالات المستخدم، وذلك بتقديم مزايا مبهرة للتراسل النصي بينه وبين الآخرين. ويقوم التطبيق بتشفير (ترميز) الرسائل المتبادلة محليًا دون الحاجة لحفظها أو تمريرها عبر كومبيوترات خادمة عبر الإنترنت لذلك الغرض، مستخدمًا تقنية «RSA - 4096 - bit» المتقدمة للتشفير. ويمكن استخدام هذا التطبيق وسيلة رئيسية لتبادل الرسائل مع الأهل والأصدقاء وزملاء العمل، نظرًا لسهولة استخدامه، مع توفير القدرة على تبادل الصور وعروض الفيديو والبريد الإلكتروني وإجراء المحادثات الصوتية، ومعرفة ما إذا كان الطرف الآخر موجودًا على الإنترنت أم لا، مع سهولة حذف سجل التواصل مع أي طرف في خطوات بسيطة. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».