فجرت مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريس في القدس أول من أمس، غضبا وجدلا كبيرين في الأراضي الفلسطينية وسط تبادل للاتهامات بالخيانة بين حركتي فتح وحماس، إلى حد تبرأ فيه قياديون وتيارات في حركة فتح التي يتزعمها عباس من الزيارة.
وانتقدت حركة «الشبيبة الفتحاوية» المشاركة الفلسطينية الرسمية في مراسم التشييع، وقالت في بيان إن المشاركة «تعد نقيضًا للإرادة الشعبية» لما يشكله «هذا السفاح (بيريس) من صورة قاتمة في الذاكرة الجمعية لشعبنا في الوطن والشتات». ولم يقف الأمر عند ذلك، بل انتقد عسكريون الزيارة، ورفض أحدهم بشكل نادر ولافت خطوة رئيسه. وأكد مدير العلاقات العامة بجهاز الارتباط العسكري الفلسطيني، أسامة منصور أبو عرب، أنه أوقف عن عمله بسبب ذلك قبل أن يتم اعتقاله لاحقا. في غضون ذلك، دبت شائعات مثل أن مسلحين أطلقوا الرصاص على منزل عباس، وهو أمر نفاه الإسرائيليون والفلسطينيون بشكل كامل.
من جهتها، ردت حركة فتح في بيان رسمي قائلة إن مشاركة عباس بمثابة «رسالة سلام» تظهر للعالم أن الشعب الفلسطيني هو شعب محب للسلام. وقال القواسمي ردا على بيان لحركة حماس أدانت فيه مشاركة الرئيس أبو مازن في جنازة بيريس: «إن الخيانة الحقيقية تلتصق مباشرة في الجهة التي حققت أحد أهم الأهداف الاستراتيجية للكيان الإسرائيلي، والمتمثلة بالانقلاب والانقسام وفصل القطاع عن الوطن، وتشتيت القضية الفلسطينية وتمزيقها، وضرب النسيج الوطني والثقافي والاجتماعي لشعبنا الفلسطيني، والمحاولات المستمرة من قبل قيادات حماس المتنفذة في غزة لترسيخ حالة الانقسام والانفصال لمصالحهم الخاصة، أو تلبية لأجندات غير وطنية».
...المزيد
جنازة بيريس تصب الزيت على نار الخلافات الفلسطينية
مشاركة عباس تشق «فتح».. وتعمق أزمتها مع «حماس»
جنازة بيريس تصب الزيت على نار الخلافات الفلسطينية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة