السعودية تدرب 3 ملايين شخص على مكافحة المخدرات إلكترونيًا

ضمن مشروع «نبراس» للناطقين بالعربية على مستوى العالم

جانب من فعاليات «ملتقى حماية الدولي الثاني عشر» لبحث قضايا المخدرات الذي اقيم في إمارة دبي ({الشرق الأوسط})
جانب من فعاليات «ملتقى حماية الدولي الثاني عشر» لبحث قضايا المخدرات الذي اقيم في إمارة دبي ({الشرق الأوسط})
TT

السعودية تدرب 3 ملايين شخص على مكافحة المخدرات إلكترونيًا

جانب من فعاليات «ملتقى حماية الدولي الثاني عشر» لبحث قضايا المخدرات الذي اقيم في إمارة دبي ({الشرق الأوسط})
جانب من فعاليات «ملتقى حماية الدولي الثاني عشر» لبحث قضايا المخدرات الذي اقيم في إمارة دبي ({الشرق الأوسط})

تخطط السعودية لتدريب ثلاثة ملايين شخص على مكافحة المخدرات، وذلك على مستوى العالم، في مشروع إلكتروني فريد من نوعه، يحمل مسمى «أكاديمية نبراس للتدريب الإلكتروني»، بحسب الدكتور نزار الصالح، الرئيس التنفيذي للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس).
وذكر الصالح في ورقة عمل قدمها هذا الأسبوع خلال مشاركته في «ملتقى حماية الدولي الثاني عشر لبحث قضايا المخدرات» بدبي، أن «مشروع أكاديمية نبراس للتدريب الإلكتروني عبارة عن أكاديمية علمية تقدم خدمات التدريب الإلكتروني، من خلال شبكة الإنترنت للناطقين باللغة العربية على مستوى العالم،» مشيرًا إلى أن هذا المشروع يتضمن حقيبة تدريب المرشدين الطلابيين على أسس وقاية الطلاب من المخدرات والمؤثرات العقلية، وحقيبة ظاهرة المخدرات وسبل الوقاية منها، وحقيبة مهارات الطلاب الحياتية، وحقيبة برامج الوقاية في بيئات التعليم.
ولفت إلى أن «نبراس» عقد خلال عام واحد، 25 ندوة ولقاء علميا، وتوج 20 سفيرا لنبراس، ونظم 19 ملتقى تعريفيا للرجال والنساء، و64 معرضا توعويا، وقدم 26.2 ألف خدمة استشارية من خلال المركز الوطني لاستشارات الإدمان «الرشيد» إلى جانب إعداد 35 دورة تدريبية، وإصدار 31 كتابا علميا.
وأكد خلال حديثه عن المشروع الوطني للوقاية من المخدرات، أن رؤية «نبراس» تتضمن «الريادة العالمية في مجال الأعمال الوقائية من تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية»، لافتًا إلى أن الهدف من ذلك هو «وقاية وحماية المجتمع السعودي من مخاطر المخدرات وخفض نسبة الجريمة المرتبطة بها».
وحول أبرز أسباب تعاطي المخدرات التي تم رصدها، أوضح الرئيس التنفيذي للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات، أنها تشمل، على الترتيب: ضعف الوازع الديني، ورفقاء السوء، والسفر إلى الخارج، والفراغ، والمشكلات الأسرية، والسهر خارج المنزل، وتوفر المال بكثرة، وانخفاض مستوى التعليم، والجهل بأضرار المخدرات.
واستعرض الصالح أهداف مشروع «نبراس» الذي يعتمد على زيادة مقاومة ترويج المخدرات من خلال خفض التجريب، وهذا بدوره سيؤدي إلى انخفاض الطلب والحد من استخدام المخدرات بين الشباب، وتعزيز مشاركة أفراد المجتمع المدني ومؤسساته للإسهام في الحد من انتشار المخدرات بين أفراد المجتمع، وخفض الجرائم المرتبطة بتعاطيه وإدمانه.
وأكد أن من شأن ذلك تهيئة بيئة خالية من المخدرات من خلال 8 برامج تسهم في نشر ثقافة الوقاية، تتمثل في برامج الأسرة والطفل، والبيئة التعليمية، ونجوم نبراس، والمرصد السعودي لمكافحة المخدرات، والإعلام الحديث، والأبحاث، والشبكة العالمية المعلوماتية عن المخدرات «جناد».
وجاء مشروع «نبراس» لتوحيد الجهود في مكافحة المخدرات في السعودية، ويستمر لمدة 5 أعوام على مستوى البلاد في مرحلته الأولى، ويأخذ أبعادًا محلية وإقليمية ودولية. ويحظى المشروع بمتابعة واهتمام ولي العهد السعودي وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، الذي يرأس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات.
وتتضمن أهداف «نبراس»، الإسهام في الحد من انتشار المخدرات بين أفراد المجتمع، وتفعيل دور أفراد الأسرة في المجتمع وتوعيتهم بأهمية العمل الوقائي، وزيادة الوعي بأخطار المخدرات والمؤثرات العقلية، وتعزيز المشاركة التطوعية لأفراد المجتمع المدني ومؤسساته في مجال مكافحة المخدرات، مع إبراز دور الشركاء الأساسيين في الجهود الوطنية المبذولة للوقاية من المخدرات، وتكريم الأعمال الوقائية الوطنية المتميزة، والعمل على خفض الجرائم المرتبطة بتعاطي المخدرات من قبل الشباب، إلى جانب تعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية لرفض قبول تعاطي المخدرات.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.