قد يتمتعون بالجاه والمال، ويتذوقون كل أشكال الفنون والجمال، كما يتسوقون من أغلى المحلات وأفخمها، وبالتالي فإننا نتوقع دائما أن هذا ينعكس على تصرفاتهم. فمما لا شك فيه أنها تتميز بالرقي مثلا أزياؤهم وإكسسواراتهم، لكن دراسة طريفة أشارت أخيرا إلى العكس، وبأن هذه الشريحة لا تتمتع بالحس الإنساني الكافي تجاه الآخرين.
الدراسة التي أجرتها جامعتا «باريس ديكارت» و«ساذرن بريتاني» تتبعت مجموعة من المتسوقين خارج المحلات الغالية بباريس، وكان لافتا أنهم لا يراعون فتح الأبواب لغيرهم، كما لا يتوقفون - ولو لدقائق - لمساعدة غريب في مأزق، أو يعاني من حالة تتطلب مساعدة. في المقابل، أظهر الزبائن الذين يتسوقون من محلات شعبية وعادية أنهم أكثر دفئا وإنسانية، حيث يسارعون لمساعدة الغير من دون تردد. وفسرت الدراسة هذا الأمر بأنه يعود إلى بريق المنتجات المترفة، وتلك الرغبة المحمومة للحصول عليها، التي تجعلهم لا يرون أي شيء أمامهم ما عدا هذه المنتجات.
وكانت الجامعتان قد استعملتا شوارع باريس كمختبر ميداني، لعبت فيه طالبات دور فتيات في حالات حرجة تتطلب المساعدة، وقفن بالقرب من محلات فخمة، مثل «لويس فويتون»، و«ديور»، و«شانيل»، و«برادا»، و«فرساتشي». وقد استعمل بعضهن عكاكيز، وحاولن إظهار حالة من العجز، أحيانا بإسقاط شيء من أيديهن لا يستطعن التقاطه، وأحيانا أخرى طلبن استعمال الهاتف الجوال لسبب مستعجل، وغير ذلك من التمثيليات والمواقف، لمتابعة ردود الفعل. ولم تكن النتيجة في صالح الشريحة الغنية، التي لم يُبد سوى 35 في المائة منهم أي محاولة لمساعدة الغير، مقارنة بالمتسوقين من المحلات الشعبية الأرخص، الذين سارعت نسبة 77.5 في المائة منهم لتقديم يد العون.
9:17 دقيقه
دراسة طريفة: المظهر الأنيق لا يعكس رقي الأفعال
https://aawsat.com/home/article/748831/%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B8%D9%87%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D9%8A%D9%82-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B9%D9%83%D8%B3-%D8%B1%D9%82%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%81%D8%B9%D8%A7%D9%84
دراسة طريفة: المظهر الأنيق لا يعكس رقي الأفعال
دراسة طريفة: المظهر الأنيق لا يعكس رقي الأفعال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة