تركيا تعزز قواتها شمال سوريا وتضغط لإخراج آخر الأكراد من منبج

شاحنات مساعدات جديدة تعبر الحدود

تركيا تعزز قواتها شمال سوريا وتضغط لإخراج آخر الأكراد من منبج
TT

تركيا تعزز قواتها شمال سوريا وتضغط لإخراج آخر الأكراد من منبج

تركيا تعزز قواتها شمال سوريا وتضغط لإخراج آخر الأكراد من منبج

واصلت أنقرة ضغوطها من أجل إخراج آخر من تبقى من المقاتلين الأكراد في منبج شمال سوريا فيما دفعت بتعزيزات عسكرية إلى شمال سوريا، بما يشير إلى استمرار التقدم في عملية «درع الفرات» التي أطلقتها تركيا والتحالف الدولي مع قوات من الجيش السوري الحر لتطهير حدود تركيا من «داعش» والتنظيمات الأخرى.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أغلو إنه لا يزال هناك نحو مائتي مقاتل من «وحدات الحماية الشعبية» في مدينة منبج، معتبرا أن «واشنطن إما غير قادرة على إخراجهم من المدينة، أو أنها لا تريد إخراجهم، لأنه لا يوجد تفسير آخر لبقائهم فيها إلى الآن»، حسب قوله.
وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني بوريس جونسون في ختام مباحثاتهما في أنقرة أمس الثلاثاء، إن بلاده «حذرت» واشنطن من مشاركة «وحدات حماية الشعب» الكردية في عملية تحرير منبج منذ البداية، إلا أنها اضطرت لقبول ذلك مع إصرار واشنطن، شريطة أن تنسحب تلك القوات إلى شرق الفرات عقب إتمام العملية. ولفت إلى تعهدات كثير من المسؤولين الأميركيين، في مقدمتهم الرئيس أوباما ونائبه بايدن ووزير الخارجية كيري، لتركيا، بانسحاب قوات «الوحدات» إلى شرق الفرات عقب تحرير منبج، مضيفا: «إلا أنهم لم يتمكنوا من إعادة تلك القوات إلى شرق الفرات حتى الآن».
ووصل نائب وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكين إلى أنقرة، أمس، حيث يلتقي عددا من المسؤولين الأتراك رفيعي المستوى.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن ملف التعاون التركي - الأميركي في محاربة تنظيم داعش الإرهابي، سيكون في مقدمة الموضوعات التي سيتناولها بلينكين مع المسؤولين الأتراك. ويرافق بلينكين خلال لقاءاته كل من مبعوث الرئيس الأميركي الخاص للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، ووكيل نائب وزير الشؤون الأوروبية ومنطقة أوراسيا جوناثان كوهين.
في سياق متصل، اعتبر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية إبراهيم كالين أن الحل الوحيد لوقف القتل الجماعي في سوريا، ووقف تدفق اللاجئين إلى تركيا وغيرها من الدول الأوروبية، يكمن في إقامة منطقة آمنة فيها.
وتطرق كالين في مقال لصحيفة «ديلي صباح» إلى الجرائم التي يرتكبها النظام في حلب، لافتا الانتباه إلى أن «حلب تحترق والعالم يكتفي بالمشاهدة»، معتبرا أن إقامة المنطقة الآمنة في سوريا، ستمكن المدنيين من الدفاع عن أنفسهم، ضد الجرائم التي يرتكبها كل من النظام السوري، وتنظيم داعش، مضيفا: «الحرب المستمرة في سوريا منذ 5 سنوات خير دليل على أن الحل الوحيد لإيقاف القتل الجماعي الجنوني، والحيلولة دون تدفق مزيد من اللاجئين بسبب الدمار الذي حلّ بمدنهم، يكمن في إقامة منطقة آمنة، وهذا بدوره سينقص من عدد اللاجئين، وسيساعدهم على إيجاد الملاذ الآمن في بلادهم، وهو حل أفضل سياسيا وأخلاقيا من التوسل إلى نظام الأسد لوقف إطلاق النار، وأن المجتمع الدولي لديه الأدوات اللازمة لإقامة المنطقة الآمنة».
في موازاة ذلك، أرسلت تركيا تعزيزات عسكرية جديدة إلى وحداتها الموجودة على الحدود السورية، ضمن إطار عملية «درع الفرات»، شملت دبابات وعربات نقل مصفحة. وقتل 4 عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي جراء قصف جوي شنته طائرات التحالف الدولي على شمال شرقي حلب في إطار عملية «درع الفرات». وأشارت مصادر عسكرية إلى استمرار الاشتباكات العنيفة بين عناصر الجيش السوري الحر وعناصر «داعش» في مناطق تل عار وتل عيشة والأيوبية.
وقصفت المدفعية التركية 18 هدفا للتنظيم المتطرف بعد تحديد مواقعه بواسطة طائرات الاستطلاع، ليصبح عدد الأهداف الإرهابية التي قصفت في سوريا منذ بدء عملية «درع الفرات» في 24 أغسطس (آب) الماضي ألفًا و307 أهداف، وعدد الرشقات على تلك الأهداف 5 آلاف و34 رشقة.
إلى ذلك، انطلقت 26 شاحنة أممية محملة بمساعدات إنسانية من الحدود التركية - السورية باتجاه مدينة إدلب شمال سوريا، بعد أن انضمت 6 شاحنات جديدة قادمة من منطقة الريحانية بمحافظة هطاي التركية إلى القافلة المتوقفة في الجانب السوري المكونة من 20 شاحنة.
في السياق نفسه، أعلن رئيس منظمة الهلال الأحمر التركي، كرم كنك، أن بطاقات المساعدات الإنسانية الموزعة على السوريين في تركيا بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي، ستشمل مليون شخص خلال الأشهر الستة أو التسعة المقبلة، وسيمنح من خلالها كل سوري مائة ليرة تركية شهريًا من صندوق دعم ميزانيته مليار يورو مقدمة من المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية.
ولفت إلى أن الهلال الأحمر التركي يوزع مساعدات مباشرة على 140 ألف سوري داخل المخيمات، و130 ألفًا خارجها منذ 3 سنوات، عبر بطاقات يستطيع من خلالها السوري شراء الاحتياجات الأساسية كالمأكل والملبس.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».