الفنان الصيني آي واي واي يمنح جائزته الدولية إلى «كياني» اللبنانية

الفنان الصيني خلال زيارته إلى لبنان في أبريل الماضي حيث زار مخيّمات اللاجئين السوريين في البقاع مع نورا وليد جنبلاط
الفنان الصيني خلال زيارته إلى لبنان في أبريل الماضي حيث زار مخيّمات اللاجئين السوريين في البقاع مع نورا وليد جنبلاط
TT

الفنان الصيني آي واي واي يمنح جائزته الدولية إلى «كياني» اللبنانية

الفنان الصيني خلال زيارته إلى لبنان في أبريل الماضي حيث زار مخيّمات اللاجئين السوريين في البقاع مع نورا وليد جنبلاط
الفنان الصيني خلال زيارته إلى لبنان في أبريل الماضي حيث زار مخيّمات اللاجئين السوريين في البقاع مع نورا وليد جنبلاط

أعلن الفنان الصيني العالمي آي واي واي عن تحويله جائزة السلام لعام 2016 التي فاز بها مؤخرا، إلى مؤسسة «كياني» اللبنانية دعما لتعليم أولاد اللاجئين السوريين في لبنان. وكان الفنان العالمي قد حاز على هذه الجائزة (لينون أند أونو بيس برايز)، التي أسستها يوكو أونو تكريما لزوجها الراحل جون لينون، تنويها بعمله الإنساني المتعلق بقضايا اللاجئين والمظلومين في العالم أجمع.
وتعدّ «كياني» واحدة من المؤسسات اللبنانية التي تعمل بجدّية من أجل التخفيف من معاناة اللاجئين السوريين في لبنان، وقد أخذت على عاتقها فتح ستّ مدارس في منطقة البقاع لاحتضان أولاد اللاجئين وتأمين حاجاتهم في المجالين التربوي والدراسي. وعبّرت نورا وليد جنبلاط رئيسة مؤسسة «كياني» في حديث لـ«الشرق الأوسط» عن سعادتها بهذه اللفتة من قبل الفنان الصيني، والذي سبق وتعرّفت إليه عن قرب خلال زيارته إلى لبنان في أبريل (نيسان) الماضي. فجال معها على مراكز المؤسسة حيث اطّلع على أحوال اللاجئين السوريين في لبنان، كما زار المدارس التابعة لها والتي تهتمّ بتأمين الدراسة لأولاد اللاجئين.
وقالت: «هي لفتة تؤكّد جديّة العمل القائم على الأرض، بخصوص اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان. كما أعتبرها موجّهة للعالم أجمع لتذكيره بمأساة اللاجئين لا سيما وأن الغالبية منهم تغض النظر عن مساعدتهم». وأضافت: «لبنان اليوم يستقبل نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري، ويتحمّل فوق قدرته لمساعدتهم وذلك على الرغم من مشكلاته الخاصة».
وعن قيمة الجائزة وتوقيت حصولهم عليها أجابت: «لا أعرف تحديدا قيمة هذه الجائزة المادية وأعتقد أنها تتراوح ما بين 25 و30 ألف دولار، إلا أن هذه الناحية لا تهمّنا بقدر ما يهمّنا فيها شقّها المعنوي وبعدها الإنساني». وتستعد «كياني» كما أكدت نورا وليد جنبلاط إلى افتتاح مدرسة جديدة تستوعب 450 تلميذا في البقاع من أولاد اللاجئين، إضافة إلى مركز اجتماعي نسائي مهني سيسهم في رفع المستوى الاجتماعي للنساء النازحات، من خلال تعلّمهن مهنًا حرفية وغيرها.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.