هددت الحكومة الانتقالية في ليبيا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وأعلنت في بيان مفاجئ، أمس، أنها قررت استدعاء سفيرها لدى الدوحة، احتجاجا على كلمة أميرها حول الأوضاع في ليبيا أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك مؤخرا.
وقالت وزارة الخارجية في الحكومة، التي يترأسها عبد الله الثني والتي تتخذ من مدينة البيضاء بشرق ليبيا مقرا لها، في بيان أصدرته أمس، إنها «باشرت باستدعاء سفير ليبيا في الدوحة للتشاور، كخطوة أولى قد تضطر ليبيا بعدها إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ما لم تتوقف قطر عن العبث باستقرار ليبيا وأمنها وقوت شعبها» كما قال البيان، معتبرة أن كلمة أمير قطر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، جاءت لتؤكد بالدليل القاطع ما وصفته بـ«الدور القطري المشبوه». كما أعلنت وزارة الخارجية في حكومة الثني رفضها أي قرارات أو نتائج تصدر عن أي اجتماعات، يشارك فيها ممثلون عن حكومة الوفاق الوطني المقترحة من بعثة الأمم المتحدة، التي لم تنل ثقة البرلمان (السلطة التشريعية الوحيدة في ليبيا). وتحفظت الوزارة في بيان آخر على الاجتماع الوزاري الذي عقد يوم الخميس الماضي حول الوضع السياسي والأمني في ليبيا على هامش أعمال الدورة الـ«71» للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك، وقالت إنه «إذ تؤكد تحفظها حيال أي قرارات أو بيانات تصدر عن هذا الاجتماع الدولي الرفيع المستوى، فإنها تعتبر أن عقده يدخل في إطار الضغوط والإملاءات التي تمارس على المؤسسة الشرعية في ليبيا».
ورأت أن «الدعوة إلى تشكيل ما يسمى مجلس عسكري لقيادة الجيش الليبي، يُعتبر مخالفًا لقرار مجلس النواب الذي تم بموجبه تعيين قيادة عسكرية عليا وعامة، وفق ما تنص عليه القوانين العسكرية، التي حظيت بدعم ومباركة الشعب الليبي».
إلى ذلك أعلن فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، أنه اجتمع يوم الخميس الماضي مع ينس ستلوتنبيرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي (الناتو)، بمقر البعثة الليبية الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك. وقال المكتب الإعلامي للسراج، في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن الاجتماع تناول تطورات الموقف السياسي والأمني في ليبيا والحرب التي تخوضها القوات المسلحة الليبية على تنظيم داعش. وأشاد ينس، وفقا للبيان، بالانتصارات التي حققتها هذه القوات على التنظيم الإرهابي، مؤكدا أن هذا التقدم مهم لليبيا وللمنطقة وللعالم.
وجدد دعم حلف الناتو لحكومة السراج، مشيدًا بجهوده لتحقيق الاستقرار والسلام، كما استعرض مجالات الدعم الذي يمكن أن يقدم في قطاعي الدفاع والأمن كجزء من المجهود الدولي لمساعدة ليبيا التي تواجه تحديات أمنية متعددة.
من جانبه، أكد السراج أهمية التنسيق والتعاون بين المؤسسات الأمنية والعسكرية في ليبيا والحلف، مطالبًا بالاستفادة من خبرتها في التأهيل المؤسسي في مجالي التجهيز والدعم الفني والتدريب.
واتفق الطرفان، بحسب البيان، على تنظيم عملية التواصل من خلال لجنة مشتركة، وأن تتم لقاءات في المستقبل القريب بين الأمين العام وخبراء الحلف ووزيري الدفاع والداخلية الليبيين. كما أعلن مكتب السراج أنه التقى على هامش اجتماعات نيويورك مع وزراء خارجية عدة دول، من بينها مصر والإمارات، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وروسيا لبحث التطورات الراهنة في ليبيا.
ليبيا: حكومة الثني تهدد بقطع العلاقات مع قطر
استدعت سفيرها في الدوحة
ليبيا: حكومة الثني تهدد بقطع العلاقات مع قطر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة