ليبيا: حكومة الثني تتهم قوات السراج بقتل مدنيين في غارة جوية

المجلس الأعلى للدولة في طرابلس ينصب نفسه بديلاً عن البرلمان في طبرق

ليبيا: حكومة الثني تتهم قوات السراج بقتل مدنيين في غارة جوية
TT

ليبيا: حكومة الثني تتهم قوات السراج بقتل مدنيين في غارة جوية

ليبيا: حكومة الثني تتهم قوات السراج بقتل مدنيين في غارة جوية

لقي تسعة مدنيين على الأقل، منهم نساء وأطفال، مصرعهم في ضربة جوية استهدفت منطقة سكنية بالقرب من واحة في وسط ليبيا، فيما نصب المجلس الأعلى للدولة المتواجد بالعاصمة طرابلس، نفسه مكان البرلمان المتواجد في مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي.
وزعم عبد الرحمن السويحلي، رئيس المجلس، أنه «مضطر إلى تولي مهام السلطة التشريعية في البلاد»، وفق اتفاق الصخيرات المبرم نهاية العام الماضي في المغرب باعتباره الخيار الوحيد لحل الأزمة الليبية، وطلب من بعثة الأمم المتحدة وقف اتصالها مع رئيس البرلمان الشرعي والأعضاء الرافضين لاتفاق الصخيرات واعتبارهم معرقلين له. وقال إنه سيبدأ «ممارسة السلطات التشريعية كاملة وفق مواد اتفاق الصخيرات»، ودعا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، التي يترأسها فائز السراج إلى تشكيل حكومته والإعلان عنها بالتشاور معه، «وتقديم الدعم اللازم لأعضاء مجلس النواب لعقد جلساتهم في مكان آمن».
واتهم السويحلي المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، الموالي للبرلمان بالسعي إلى السلطة، وأعلن رفضه تدخل الجيش في منطقة الهلال النفطي، واتهم عقيلة صالح، رئيس البرلمان، وعددا من أعضائه بما أسماه بالتغطية السياسية على الانقلاب العسكري لحفتر، على حد زعمه.
وبعدما دعا إلى التصدي لأي محاولة لزعزعة الأمن في العاصمة طرابلس، حث من وصفهم بشرفاء ليبيا على مقاومة هذا الانقلاب.
إلى ذلك، اتهمت الحكومة الانتقالية التي يترأسها عبد الله الثني من مقرها في مدينة البيضاء بشرق البلاد، قوات حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج بالمسؤولية عن سبعة أشخاص، بينهم نساء وأطفال، قتلوا في الغارة التي استهدفت منطقة سكنية في مدينة سوكنة جنوب مدينة سرت، على بعد 450 كيلومترا شرق العاصمة طرابلس.
وقالت الحكومة في بيان لها إن «طائرات أقلعت من القاعدة الجوية بمدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) التابعة للميليشيات الخارجة عن القانون والجماعات الإرهابية المتحالفة معها» نفذت الغارة، في إشارة إلى قوات حكومة الوفاق.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الوطني، العقيد أحمد المسماري، أن الغارة الجوية استهدفت مشروع نينا الزراعي في الجفرة، مشيرا إلى أنها أسفرت عن إصابة عدد لم يحدده من العائلات، وأكد أن طائرات تابعة لميليشيات «البنيان المرصوص» التابعة لحكومة السراج، هي من استهدفت العائلات بالقرب من حوض عين كبريتية في مشروع نينا الزراعي بالجفرة، وأسفر عن مقتل ست نساء وطفلة، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة.
وأضاف المسماري، أن «طيران انطلق من قاعدة مصراتة الجوية، حاول استهداف تجمع للواء 12 بقيادة عميد محمد بن نايل التابع لقوات الجيش»، مشيرا إلى عدم تسجيل خسائر في صفوف القوات المسلحة، لكن طبيب ببلدة هون قال في المقابل في بيان إن تسعة أشخاص قتلوا، وإن 20 آخرين أصيبوا.
وأظهرت صور تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي جثامين نساء وطفلة في أحد المستشفيات المحلية في بلدية الجفرة، فيما قال شاهد عيان إن سكانا سمعوا طائرات حربية تحلق فوق البلدة قبل أن يعرفوا أن مدنيين أصيبوا وذهب إلى المستشفى لمحاولة تقديم مساعدة، ووصف الوضع هناك بأنه «فوضوي».
في المقابل، قال المقدم طيار محمد قنونو، المتحدث باسم القاعدة الجوية في مصراتة، مركز قوات حكومة السراج، إن هذه الاتهامات «غير صحيحة ومغرضة»، وأوضح أن «الطلعات الجوية لم تصل إلى تلك المناطق، بل كانت طلعات استطلاعية في المناطق الساحلية فقط».
وتقع سوكنة في منطقة الجفرة على بعد نحو 200 كيلومتر جنوب مدينة سرت، حيث تخوض قوات من مصراتة وموالية للسراج معارك مع تنظيم داعش منذ أكثر من أربعة أشهر في محاولة لاستعادة السيطرة على المدينة. وغالبا ما تنفذ طائرات هذه القوات طلعات استطلاعية في المناطق الواقعة إلى جنوبها؛ تحسبا لفرار مقاتلين جهاديين نحو الجنوب.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، مارتن كوبلر، في تغريدة على «تويتر» «صدمتني التقارير حول الضربة الجوية في منطقة الجفرة.. والتي خلفت الكثير من القتلى والجرحى المدنيين.. ووقوع ضحايا مدنيين أمر غير مقبول».
وفي ليبيا سلطتان تحظى كل منهما بدعم قوات مسلحة، حكومة السراج المعترف بها من المجتمع الدولي ومقرها طرابلس، والحكومة الموازية التي تحظى بدعم البرلمان المنتخب ومساندة قوات يقودها المشير خليفة حفتر، ومقرها مدينة البيضاء في الشرق..
من جهة أخرى، غادرت أمس ناقلة نفط حاملة 700 ألف برميل من الخام ميناء رأس لانوف متجهة إلى إيطاليا، وعلى متنها أول شحنة للتصدير من الميناء الليبي منذ 2014 على الأقل.
وقال مدير الميناء إن «ناقلة ثانية تستعد للتحميل في رأس لانوف، أحد الموانئ الأربعة التي سيطرت عليها قوات الجيش الأسبوع الماضي، فيما يعرف باسم منطقة الهلال النفطي».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».