مظاهرات غاضبة خارج مقر الأمم المتحدة: حرروا إيران من القمع وانتهاكات حقوق الإنسان

حملوا صورًا للمعتقلين السياسيين وأخرى ساخرة من روحاني

جانب من مظاهرة تندد بسياسات النظام الإيراني بقيادة علي خامنئي وحكومة حسن روحاني بمناسبة انطلاق اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك أمس («الشرق الأوسط»)
جانب من مظاهرة تندد بسياسات النظام الإيراني بقيادة علي خامنئي وحكومة حسن روحاني بمناسبة انطلاق اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك أمس («الشرق الأوسط»)
TT

مظاهرات غاضبة خارج مقر الأمم المتحدة: حرروا إيران من القمع وانتهاكات حقوق الإنسان

جانب من مظاهرة تندد بسياسات النظام الإيراني بقيادة علي خامنئي وحكومة حسن روحاني بمناسبة انطلاق اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك أمس («الشرق الأوسط»)
جانب من مظاهرة تندد بسياسات النظام الإيراني بقيادة علي خامنئي وحكومة حسن روحاني بمناسبة انطلاق اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك أمس («الشرق الأوسط»)

سمحت الشرطة في نيويورك بإقامة مظاهرات في أحد الشوارع المؤدية إلى مبنى الأمم المتحدة أمس، وشهدت تلك المنطقة مظاهرات نددت بسياسات الرئيس الإيراني حسن روحاني.
ورفع العشرات من الناشطين الإيرانيين الأميركيين لافتات تعلن رفض القمع والتضييق على الحريات داخل إيران، وتنتقد اعتقال وسجن معارضين. ورفع المتظاهرون شعارات تنادي بـ«تحرير إيران». وحمل المتظاهرون صورا ساخرة من روحاني.
واستمرت المظاهرات لعدة ساعات صباح الثلاثاء تحت حراسة الشرطة، وارتدى بعض المتظاهرين ملابس السجناء وعليها آثار تعذيب ودماء وهم مكبلون بالحبال، في إشارة إلى قمع الحريات واعتقال الآلاف من قوى المعارضة. ورفع المتظاهرون صورا للمعتقلين وكرروا شعارات بضرورة محاسبة إيران على سجلها في مجال حقوق الإنسان.
وقام بتنظيم المظاهرة الإيرانية التي شارك فيها ما يزيد على ألف شخص منظمة المجتمع الإيراني الأميركي، ومقرها واشنطن ولها أفرع في 40 ولاية أميركية. ورفع المتظاهرون صورًا لضحايا التعذيب على يد النظام الإيراني، وقام عدد من الفتيات بتمثيل أشكال وأنواع التعذيب الذي يمارسه النظام الإيراني في السجون ضد المعتقلين.
واعترض المتظاهرون على استقبال الولايات المتحدة لروحاني، مشيرين إلى أنه لا يقل خطرًا عن زعيم كوريا الشمالية، وأن خطورة طهران على العالم أكبر من تهديد بيونغ يانع.
وشارك بعض السوريين من أبناء حلب والمعارضة السورية في المظاهرة، رافعين شعارات تندد بالتدخل الإيراني في سوريا. وقال المهندس هشام نجار، وهو من أبناء حلب: «إذا كانت إيران تعتقد أن تحرير القدس يجب أن يمر على جثث أبناء الشعب السوري فهذا هراء»، وأكد أن إيران تقف وراء الأسد وتزيد من استبداده بالشعب السوري. وتحدث جيوفري روبرتسون، رئيس محكمة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة، إلى المتظاهرين، مشيرًا إلى أن جرائم النظام الإيراني «تفوق الوصف وتعد جرائم ضد الإنسانية».
وليست هذه المرة الأولى التي تترافق فيها زيارة روحاني لبلد غربي بالمظاهرات المنددة، إذ اندلعت مظاهرات في عدد من العواصم الأوروبية بالتزامن مع أول زيارة قام بها الرئيس الإيراني إلى دول أروبية مطلع العام الحالي بعد إعلان الاتفاق النووي.
وكان قد عبّر مواطنون غربيون وإيرانيون في ست دول، هي إيطاليا والدنمارك والسويد وهولندا وبلجيكا وكندا، عن امتعاضهم لوصول حسن روحاني بسبب سجله في ملف حقوق الإنسان٬ كما عبروا عن خشيتهم بأن تضحي الدول الأوروبية بقضايا حقوق الإنسان مقابل تطبيع علاقاتها الاقتصادية مع طهران.
وكانت سيرت في باريس مظاهرة كبيرة ضد زيارة روحاني وفي بادرة واضحة الأغراض٬ أجبرت السلطات الأمنية الفرنسية منظمي المظاهرة على التجمع في ساحة التروكاديرو٬ القريبة من موقع السفارة الإيرانية في باريس٬ حيث كان يعتزم المتظاهرون الانطلاق من تلك المنطقة٬ وتحديدا من ساحة دنفير روشرو الواقعة في الدائرة الرابعة عشرة (جنوب باريس) وصولا إلى الأنفاليد.



إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».