أوباما: لا حل عسكريا في سوريا.. ويجب توحيد الجهود للقضاء على «داعش» فكريا وميدانيا

قال خلال كلمته أمام الأمم المتحدة إن روسيا تحاول استعادة مجدها المفقود من خلال القوة

أوباما: لا حل عسكريا في سوريا.. ويجب توحيد الجهود للقضاء على «داعش» فكريا وميدانيا
TT

أوباما: لا حل عسكريا في سوريا.. ويجب توحيد الجهود للقضاء على «داعش» فكريا وميدانيا

أوباما: لا حل عسكريا في سوريا.. ويجب توحيد الجهود للقضاء على «داعش» فكريا وميدانيا

ألقى الرئيس الأميركي باراك أوباما، اليوم (الثلاثاء)، كلمة خلال افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أكد فيها ان الولايات المتحدة يجب أن لا تفرض أنظمتها على بقية الدول، وأنه بنهاية الحرب الباردة تلاشى خطر الحروب النووية وباتت فرص السلام أفضل من ذي قبل، مقرا بارتكاب بلاده أخطاء خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية، مشددا أن من المسلمات أن القوى العظمى لن تدخل في حرب عالمية.
وصرّح أوباما خلال كلمته الأخيرة له بصفته رئيسا للولايات المتحدة، من على منصة الأمم المتحدة قائلًا "انتهينا من فكرة اليوم الآخر الذي سيأتي بحرب نووية. مسارنا الآن أصبح واضحًا. لا أجمّل التحديات بل أشيد بالإنجازات لنحرز المزيد منها". وتابع: "من أجل المضي قدماً علينا أن نعترف بأن المسار القائم بحاجة لتصويب، فهناك من استفادوا من العولمة وهناك من لم يستفيدوا، بسبب أشياء تتعلق بهوياتهم العرقية والموارد". موضحًا "بسبب تجاهل هذه المشكلات، شهدنا تحديات أخرى، أدت لنشوء التطرف الديني والعرقي والقومي، وساهمت بتشدد بين أقصى اليمين وأقصى اليسار الأمر الذي أثّر على دولنا ولا يمكن أن نتجاهل هذه الرؤى". ثمّ تابع "علينا أن نرفض كل أشكال التشدّد والتطرف والتمييز".
وفي كلمته اتهم أوباما روسيا قائلًا "في عالم شهد أفول عصر الامبراطوريات، نرى روسيا تحاول استعادة مجدها المفقود من خلال القوة".
وفي الشأن السوري رأى أوباما، أنّه ليس من حل عسكري لهذه الأزمة ويجب مواصلة الجهود الدبلوماسية، كما أنّه لا يمكن تحقيق أي انتصار عسكري في هذا البلد. واستطرد "يجب توحيد الجهود للقضاء على تنظيم داعش فكريًّا وميدانيًّا".
كما تناول الرئيس الأميركي في كلمته، الوضع في الاراضي الفلسطينية قائلًا "على إسرائيل أن تدرك أنّها غير قادرة على احتلال الاراضي الفلسطينية إلى الأبد".
وشُدّدت اجراءات الأمن حول مقر الامم المتحدة في نيويورك اليوم، مع بدء وصول المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة للمنظمة الدولية.
ونشرت الشرطة الحواجز ونقاط التفتيش حول المقر، حيث حضر نحو 135 من رؤساء الدول والحكومات وعشرات الوزراء اجتماعات الدورة 71 للجمعية العامة للامم المتحدة التي ستكون الاخيرة التي يحضرها الرئيس أوباما والامين العام الحالي للامم المتحدة بان كي مون، الذي سيغادر منصبه في نهاية العام الحالي بعد أن أمضى فيه عقدًا.
وسيكون محور النقاش القضية السورية، إذ تحاول الولايات المتحدة وروسيا دعم الهدنة الهشة في حين يسعى أوباما لزيادة المساعدات الدولية للاجئين.
بدوره، طالب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم، بـ"وقف القتال" في سوريا، وذلك عند افتتاحه أعمال الجمعية العامة للمنظمة الاممية قائلًا "أدعو كل الذين لديهم نفوذ للعمل من أجل وقف القتال وبدء المفاوضات" تمهيدا لانتقال سياسي؛ وذلك بعد انهيار هدنة استمرت اسبوعا في سوريا. مندّدًا بالقصف الذي تعرضت له قافلة للأمم المتحدة والهلال الاحمر السوري في منطقة حلب. واصفًا ما حصل بـ"الهجوم المقزز والوحشي والمتعمد على الارجح"، ما دفع الامم المتحدة إلى تعليق عملياتها الانسانية في سوريا.
وتابع بان كي مون واصفًا العاملين في المجال الانساني في سوريا بـ"الابطال" وناعتًا الذين قصفوهم بـ"الجبناء" الذين يجب أن "يحاسبوا على أفعالهم". مستطردًا أنّ النزاع في سوريا هو النزاع "الذي يوقع أكبر عدد من القتلى ويتسبب بأكبر قدر من زعزعة الاستقرار"، مهاجما بشكل أساسي نظام الرئيس بشار الاسد. وأفاد في هذا الاطار بأن "الكثير من المجموعات قتلت مدنيين أبرياء،؛ ولكن أيًّا منها لم يقتل بقدر حكومة النظام السوري الذي يواصل استخدام البراميل المتفجرة ضد مناطق سكنية وتعذيب الاسرى بشكل ممنهج". كما انتقد جميع الاطراف "التي تغذي آلة الحرب"، مشيرًا إلى وجود ممثلي حكومات في قاعة الجمعية العامة "سهلوا ومولوا وحتى شاركوا في فظاعات ارتكبت من قبل جميع اطراف النزاع".
من جانبه، ألقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد كلمة قال فيها "هناك تقاعس دولي عن تنفيذ قرارات مجلس الأمن..المجلس يتعامل مع بعض القضايا بانتقائية". وتناول بدايات الثورة السورية موضحًا أنّها انطلقت سلمية ضدّ نظام قمعي، لكنّ النظام السوري جرّ هذه الثورة إلى العنف بشكل مدروس. ونوّه قائلًا "العالم ترك الشعب السوري وحيدًا إلّا من دعم بعض الدول الصديقة"، متابعًا: "من غير المقبول أن لا يتحرّك العالم ضدّ مرتكبي الجرائم في سوريا".
أمّا في الشأن الفلسطيني - الاسرائيلي فقال "الاستيطان الاسرائيلي يعمل على تغيير الواقع على الارض"، مضيفا "إمّا حلّ الدولتين أو إقامة نظام فصل عنصري في إسرائيل".
وتستمر اجتماعات الجمعية العامة حتى يوم الاثنين 26 سبتمبر (أيلول) الحالي.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.